• ×

المبيدات.. بين تسمم الأجنة والرضع والأمراض المبهمة

0
0
1254
 
تعاني بعض الدول (ومن ضمنها بعض الدول العربية) من مشكلة تصدير بعض المنتجات الزراعية، نظرا لارتفاع السمية بها، بسبب استعمال المبيدات الحشرية بطريقة عشوائية، ورغم معرفتنا بمخاطر المبيدات واعتراف الجهات العلمية والصحية بذلك، إلا أننا كلما تعمقنا في التعرف على جانبها الضار، كلما تعرفنا على مخاطر لم تكن في الحسبان، فرغم مخاطر التسمم المباشر عند التعرض إلى جرعة عالية، إلا أن التركيزات التي توصف بأنها لا تتعدى الحدود المسموح بها،إلا أن لدى بعضها القدرة على التراكم في الجسم رغم مقاديرها الضئيلة، فيكون مفعولها مميتا أو ساما على الجنين، أو يتسبب في ولادته مشوها، دون أن يؤثر على الأم الحامل، بل قد يلوث حليب الأم المرضع، فيؤثر على الرضيع، دون أن تشعر الأم بذلك. وقد أثبتت التجارب الدور التخريبي للمبيدات في عمليات الحمل والولادة، كما أنها متهمة بالوقوف وراء الكثير من الأمراض المبهمة التي تصيب الكبد والكلى وجهاز المناعة، وقد أكدت الأبحاث العلمية الحديثة على التأثير الناتج عن سمية المبيدات على الشفرة الوراثية والأحماض النووية للإنسان، إضافة إلى أن البعض منها يتسبب في أمراض خطيرة مثل أورام الكبد والجهاز الهضمي والدماغ،إضافة إلى سرطان الدم والجلد والمثانة والخصيتين، كما سجل على بعضها مسؤولية إحداث العقم والإجهاض وخلل عمليات التحول الغذائي، إضافة إلى الاضطرابات العصبية والعقلية.

د. عبد الله السدحان، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com