مرضى القلب والارتفاعات الشاهقة
05-05-2010 05:59 صباحاً
0
0
953
تأكد حديثا في عدد من الدراسات الطبية ان التحرك بسرعة (الارتفاع الحاد) من مستوى سطح البحر الى ارتفاعات شاهقة (اكثر من 2500 متر عن مستوى سطح البحر) تؤدي الى زيادة الجهد على القلب وذلك بسبب نقص الضغط الجوي ونقص ضغط الاكسجين ونقص الرطوبة وزيادة في درجة البرودة و زيادة مستوى الادرينالين في الدم وزيادة الضغط الشرياني الرئوي التي قد تصل الى ثلاثة اضعاف المستوى الطبيعي وتسارع نبضات القلب وتغير مؤقت في قدرة الهيموجلوبين على حمل الاكسجين (left shift) وهو مما يؤدي الى ارتشاح السوائل في الرئة altitude pulmonary edema ويستثنى من هذه التغيرات أعلاه من يسكنون في مناطق مرتفعة عن سطح البحر وذلك بسبب تأقلم الجسم البيئي وكذلك من يسافرون في الطائرات بسبب توازن الضغط داخل الكبينة . وتعتمد هذه التغيرات على سرعة الارتفاع ومقدار الجهد البدني المبذول وعمر المريض ولياقته البدنية السابقة . وينصح بألا تتجاوز سرعة الصعود ثلاثمائة متر يوميا وبالتوقف واخذ راحة كل 1000 متر، ولاينصح بالذهاب الى المرتفعات الشاهقة خلال اسبوعين من الجلطة القلبية الحادة . والخلاصة : ان على مريض القلب ان يناقش مع طبيبه مقدرته على الذهاب الى المرتفعات الشاهقة وماهي الادوية التي يمكنه استخدامها وكيف يتعامل مع المضاعفات المحتملة .
د. خالد النمر، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com