جراح القلب السعودي صفوق الشمري يشارك فريقاً يابانياً في عمليات تصنيع قلب

 
في خطوة علمية غير مسبوقة شارك جراح القلب السعودي صفوق الشمري فريقًا يابانيًا في عمليات تطوير أنسجة بشرية لتصنع قلبًا ينبض بشكل طبيعي، وأثبت الاكتشاف نجاحه من خلال تطبيقه على 5 أشخاص كانوا يواجهون خطر الموت.

وأوضح الشمري -الذي شارك الفريق الطبي بجامعة أوساكا اليابانية في صناعة وزراعة القلب الجديد في تصريح لصحيفة \"الحياة\" اللندنية- أن الاختراع يحتاج إلى تصنيع طبقات من الجسم كأغشية رقيقة ترص بعضها فوق بعض، للحصول على عينة سميكة، بعد ذلك تزرع على القلب حيث تلتصق بنفسها، ولأنها عينة من الشخص نفسه لا يحدث لها رفض، مشيرًا إلى أن عملية زراعتها في جسم المريض تحتاج إلى فتحة صغيرة في الصدر، وليس فتح الصدر كاملا كما في عمليات القلب العادية.

العينة الجديدة الملتصقة تخترق الخلايا الميتة وتستبدلها وتكوّن شعيرات دموية من دون تدخل طبي، وبعدها تصبح العينة هي القلب الجديد.

وأشار الشمري إلى أن الفريق الطبي بدأ بالتطبيق على الخلايا الجذعية متوسطة الجودة، إلى أن وصل حاليًا بزراعة الخلايا الجذعية عالية الجودة، التي تصل إلى الجسم المصاب بالطريقة الصحيحة بعد التأكد منها، لتقوم بالعمل فور إلصاقها على القلب المريض، وتتأقلم بشكل نهائي بين أربعة وستة أسابيع، مشيرًا إلى أنه في السابق جرّب الأطباء جميع الخلايا الجذعية سواء كانت من العضلات أم من الدهون، لكن النتيجة كانت واحدة؛ وهي أن غالبية الخلايا كانت تغسل مع الدم ولا يتبقَ منها سوى 5%.

لا حاجة للمتبرعين
ولفت إلى أن الاختراع الجديد تم تطبيقه بنجاح حتى الآن على خمسة من المرضى كانوا يعانون من الفشل القلبي ومهددين بالموت، وهو ما أعاد الأمل في العلاج للملايين من مرضى القلب، لا سيما أن الآلاف منهم يموتون سنويًا بسبب انتظارهم لمتبرعين فترات طويلة.

وبحسب الشمري فإن الاكتشاف سيطبق بعد اليابان في السعودية، تليها الدول العربية والعالم.

وفي حال اعتماد الاختراع الجديد دوليًا سيتم الاستغناء عن زراعة القلوب البشرية التي تنقل من أشخاص متبرعين، وستعني أيضًا احتمال نجاحها في زراعة بقية الأعضاء البشرية مثل الكبد والكلى والبنكرياس وغيرها.

وأشار الشمري إلى الاحتفاء العالمي بهذا الانجاز الطبي، قائلاً: \"تلقيت مئات الاتصالات من كل أنحاء العالم للتهنئة بنجاح المشروع الذي سيخدم البشرية، ويحدث ثورة طبية على مستوى العالم\".

يذكر أن الدكتور الشمري وصل إلى اليابان من فرنسا بعد أن حصل على موافقة استثنائية من الحكومة اليابانية للمشاركة في هذا المشروع؛ كون القانون الياباني يمنع أي دكتور في العالم يشارك في إجراء بحوث أو دراسات أو عمليات في اليابان.

mbc - الصحة والحياة talalzari.com