حمل الأثقال يعالج الناجيات من سرطان الثدي
08-16-2009 09:49 صباحاً
0
0
1119
دراسة: حمل الأثقال يعالج الناجيات من سرطان الثدي..
أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أنه وعلى عكس ما كان يعتقد، فإن حمل الأثقال ورفع الأشياء الثقيلة الوزن من شأنه أن يفيد المصابات بتشوه الأوعية اللمفاوية، وهو تورم باليد مرتبط بالإصابة بسرطان الثدي، إذ إنها تخفف من أعراض هذا المرض على أذرع وأيدي المرضى.
وأظهرت الدراسة، التي قادت كاثرين شميتز، أستاذة علم الأوبئة بجامعة بنسلفانيا الأمريكية في فيلادلفيا فريق البحث العامل عليها، أن رفع الأشياء الثقيلة، بما في ذلك الطاولات والأطفال، من شأنه أن يزيد من قوة عضلات المرضى، ويخفف من حدة الأعراض التي تصيب الأذرع، وتقلل من استفحال تشوه الأوعية اللمفاوية.
وقالت شميتز \"إن دراستنا تظهر أن قيام النساء المصابات بتشوه الأوعية اللمفاوية بالقيام بحمل أثقال خفيفة والعديد من الأشياء العادية بشكل منظم وممنهج من شأنه أن يساعدهن على التحكم بعوارض هذه الحالة، حيث تساعد مثل هذه التدريبات على بناء كثافة العظام ومن شأنها أن تحسن الصحة بشكل عام.\"
فبحسب شميتز، فإن الدراسة التي نشرت في 13 أغسطس/آب بمجلة \"نيو انغلاند جورنال أوف ميديسن\"، قد أخذت عينة شملت 141 امرأة مصابة بهذا المرض، اللواتي أصبن به بعد علاجهن من سرطان الثدي، وتم تقسيمهن إلى مجموعتين.
واحدة شملت سيدات قمن بالتدريب وحمل الأثقال في أحد المراكز الرياضية لمدة سنة، بينما بقيت المجموعة الثانية تمارس نشاطات رياضية أخرى عادية.
واستمر النساء اللواتي انخرطن في رفع الأثقال، يمارسن تدريباتهن مرتين في الأسبوع لمدة 13 أسبوعا، حيث استغرقت كل جلسة تدريبية 90 دقيقة، شملت عددا من التدريبات مثل شد العضلات وتمرينات للمعدة والظهر، إذ دأبت المتدربات على رفع أثقال خفيفة.
وأضافت شميتز، أنه بعد ذلك تمت زيادة عدد التمرينات في كل جلسة، وفي حال شعرت النساء أنهن بخير وقادرات على الاستمرار تمت زيادة وزن الأثقال.
وتبين من الدراسة، وفقا لشميتز، فإنه بعد 13 أسبوعا، استمرت النساء اللواتي كن يتدربن على حمل الأثقال بهذا التدريب لـ39 أسبوعا آخر، وبالمقابل فإن النساء اللواتي كن يمارسن الرياضة العادية لم يظهرن تحسنا واضحا وبقين يضعن ضمادات على أيديهن.
وأظهرت الدراسة أن استفحال تلف الأوعية الليمفاوية كان أقل درجة عند النساء الحاملات للأثقال من النساء الأخريات.
يذكر أنه، بحسب الإحصاءات، فإن 70 في المائة من السيدات اللواتي يجرين عملية استئصال سرطان الثدي، يصبن بتلف الأوعية الليمفاوية، حيث يتم في بعض الأحيان استئصال العقد الليمفاوية من الإبطين لإجراء فحوصات حول السرطان.
ويؤدي هذا الأمر، بحسب الدراسات، إلى تكدس اللمف، وهو سائل شفاف يجري في الجسم، ويحتوي على كريات الدم البيضاء دون الحمراء، في أيدي المريضات ويسبب لهن الكثير من المشاكل في حمل الأشياء والحركة.
المصدر: CNN
الصحة والحياة talalzari.com