الكشف الطبي يبطل 46% من الزواجات الخطرة بسبب أمراض الدم الوراثية

 
كشف الدكتور نواف العتيبي المشرف على برنامج الفحص الطبي قبل الزواج في المنطقة الشرقية، عن تمكن البرنامج من إبطال 46 في المائة من الزواجات الخطرة التي تتهددها الأمراض الوراثية العام الماضي.

وأوضح أن البرنامج بدأ يحقق نسبا مرتفعة في المنطقة الشرقية تصل إلى النصف في إبطال الزواجات الخطرة الحاملة للأمراض الوراثية للمقبلين على الزواج، فقد سجلت الشرقية 47 في المائة في 2007 في إبطال الزواجات لتتراجع نسبتها في 2008 لتصل إلى 45، لكنها في العام الماضي استطاع أطباء عيادة المشورة إقناع المقبلين على الزواج إيقاف زواجهم باقتناعهم فيما يخص الأمراض الوراثية بنسبة وصلت إلى 46 في المائة, في حين يقنع من لديهم أمراض معدية بأخذ التطعيمات.

وبين العتيبي خلال الندوة الطبية \"الطب الوقائي في الإسلام\" التي نظمتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي في المنطقة الشرقية أمس، في مقر فندق الظهران الدولي، أنهم يستهدفون 4في المائة من السعوديين المعرضين لزواجات خطرة, كاشفا أن البرنامج سجل في أول سنوات من تطبيقه للكشف الطبي 91 في المائة من الزواجات خطر تم إتمامها، في حين تم إبطال 9 في المائة من الزواجات الخطرة، إلا أن البرنامج أبطل أخيرا 25 في المائة من الزواجات الخطرة على مستوى المملكة خلال التوعية عند الكشف.

وكشف أن الإحصائيات الأخيرة للفحص الطبي قبل الزواج لأمراض الدم الوراثية بالمنطقة الشرقية بينت أن مرض الأنيميا المنجلية يمثل خطرا كبيرا، نظرا لانتشاره فهو يسجل 12 في المائة من إجمالي الخاضعين للفحوص التي تصل إلى 25 ألف فحص بالشرقية، في حين أن مرض الثلاسيميا سجل الأقل في الشرقية، إلا أنه مازال يظهر في محافظة الأحساء. وبين أن الدراسات أثبتت أن احتمال زيادة الأمراض الوراثية الناتجة من العوامل الوراثية المتنحية في زواج الأقارب 6 في المائة، أما في زواج غير الأقارب فلا يتجاوز 3 في المائة.

وبين أن هناك مبررات اقتصادية وصحية واجتماعية وراء إقرار إلزام الكشف قبل الزواج وإلزام منع هذه الزواجات, موضحا أن من المبررات الصحية أن هناك ضررا على المصاب خلافا لتكلفة علاج مرضى الأمراض الوراثية التي كان من الممكن أن توجه للوقاية أو لعلاج أمراض يصعب الوقاية منها, فمريض الدم يكون عرضة للعدوى الميكروبية بسبب المضاعفات الناتجة عن نقل الدم.

وأشار إلى أن المنطقة الشرقية حصلت على درع التميز على مستوى المملكة في تطبيق هذا البرنامج, خاصة أن الشرقية تتركز الأمراض الوراثية فيها 50 في المائة من نسبة الأمراض الوراثية على مستوى المملكة التي رصدها البرنامج .

من جانب آخر، تناولت الندوة الأمراض المنتقلة جنسيا والمعدية, حيث كشف الدكتور أحمد كنعان رئيس قسم مكافحة الأمراض المعدية في صحة الشرقية، أن أكثر الأشخاص عرضة للأمراض المعدية هم نزلاء دور العجزة والسجون ومدمنو المخدرات، في حين تنتشر الأمراض الجنسية من خلال إبر المخدرات التي يتبادلها متعاطو المخدرات أبرزها مرض الإيدز.

مويضي المطيري، الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com