تجمع طبي يحذر من الإيدز وفيروسات الكبد
05-27-2010 06:32 صباحاً
0
0
1264
دعت ندوة طبية عن تأصيل الطب الوقائي اختتمت أنشطتها في الشرقية أخيرا، إلى ضرورة تكثيف التوعية الوقائية من كافة الأمراض وخصوصا فحوصات ما قبل الزواج والأمراض الوراثية والأمراض المعدية.
فحوصات الزواج
وشدد المشرف على برنامج الفحص الطبي قبل الزواج في المنطقة الشرقية الدكتور نواف العتيبي، على ضرورة فحصوصات ما قبل الزواج بإجراء تحليل فحص الدم لمعرفة ورصد وجود بعض صفات أمراض الدم الوراثية ومنها (الأنيميا المنجلية، الثلاسيميا) وبعض الأمراض المعدية (التهاب الكبد ب، جـ ، الإيدز)، وذلك بهدف إعطاء المشورة الطبية حول احتمال انتقال تلك الأمراض للطرف الآخر من الزواج أو الأبناء في المستقبل، وتحديد الخيارات والبدائل أمام الخطيبين من أجل مساعدتهما على التخطيط لأسرة سليمة.
وأضاف «كلما بعدت درجة القرابة بين الزوجين انخفضت نسبة التشابه في المورثات التي تنتقل من جيل إلى آخر، حيث إن نسبة احتمال زيادة الأمراض الوراثية الناتجة من العوامل الوراثية المتنحية في زواج الأقارب تصل إلى 6 في المائه بينما في زواج غير الأقارب فتصل إلى حوالي 3 في المائة.
وكشف العتيبي، أن الإحصائيات الأخيرة للفحص الطبي قبل الزواج لأمراض الدم الوراثية في المنطقة الشرقية بينت أن مرض الأنيميا المنجلية يمثل خطرا كبيرا، نظرا لانتشاره، فهو يسجل 12 في المائة من إجمالي الخاضعين للفحوص التي تصل إلى 25 ألف فحص في الشرقية، في حين أن مرض الثلاسيميا سجل الأقل في الشرقية، إلا أنه مازال يظهر في محافظة الأحساء.
تعزيز الوقاية
وأوضح المشرف العام على الندوة في المنطقة الشرقية الدكتور باسل بن عبد الرحمن الشيخ، الندوة تطرقت لتأصيل الجانب الشرعي في الوقاية من الأمراض وأبرزت كنوز الإسلام التي جاءت بتعاليم سامية تعزز مبدأ الوقاية من الأمراض، ورسخت مبادئ الوقاية من الأمراض المستشرية ومنها السكري والسمنة (حيث يعاني من السكري واحد من كل ثلاثة أشخاص) الأمر الذي لم يكن ليستشري في ظل وجود طب وقائي كاف.
واعتبر رئيس قسم مكافحة الأمراض المعدية في صحة الشرقية الدكتور أحمد كنعان، في محاضرته «مقدمة الطب الوقائي في الإسلام»، أن الإسلام جعل الوقاية جزءاً من تشريعاته من أبرزها الطهارة التي لا تستقيم كثير من العبادات إلا بها، مثل الصلاة والطواف و قراءة القرآن، كما وضع الإسلام توجيهات في العادات مثل الأكل والشرب وحرم الكثير من الممارسات التي تجلب الأمراض مثل العلاقات غير الشرعية، وحث على حفظ الضرورات الخمس، كما شرع قواعد إسلامية خالصة في الوقاية من الأضرار مثل قاعدة لا ضرر ولا ضرار، وخفف القيود على عدد من الأحكام الشرعية وذلك دفعاً للضرر.
وأكد أن الوضع الراهن ينذر بالخطر، حيث إن هناك عوامل تهيئ لانتشار الأوبئة فلا ينبغي التراخي في التعاطي معها، مبيناً أن سبب تلك العوامل هو النمو السكاني الكبير وزيادة الاختلاط بين الإنسان والحيوان واعتماده على الحيوان في غذائه، وتنقل الإنسان من مكان لآخر وعدم توفر مياه صالحة للشرب، لافتا إلى إحصائية تبين أن نصف العالم يشكو من عدم توفر مياه صالحة للشرب، إضافة إلى انتشار ثقافة الوجبات السريعة وسوء استخدام المضادات الحيوية التي طورت مناعة الجراثيم ضد هذه الأمراض وتدني مستوى الخدمات الصحية والتطور الذي نشأ على بعض الأمراض.
الأمراض المعدية
ورأى استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد مروان الوزة في محاضرته بعنوان «الأمراض المنتقلة جنسياً»، أن الأمراض المعدية لم تعد آمنة كما يتصور، حيث يولد في كل ساعة في الصين طفل مصاب بالزهري إضافة إلى انتشار مرض الكبد الوبائي من نوع ب و نوع ج، موضحاً أن أغلب الأمراض التي تنتقل عن طريق العدوى تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية المحرمة.
حفظ النفس
وفي السياق نفسه، بين عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس المبارك في محاضرته (النظرة الشرعية في الطب الوقائي)، أن الدين الإسلامي الحنيف أكد على حفظ الضرورات الخمس وهي المال والنفس والدين والعقل والعرض، موضحاً أن الوقاية تشمل حفظ النفس سواء من العدم أو من أي ضرر آخر ومن ضمنها الأمراض، مشيرا إلى مواطن كثيرة تضمن الوقاية من الأمراض حض عليها الإسلام مثل الطهارة والاعتدال في المطعم والمشرب وسنن الفطرة، والتأكيد على وجوب التداوي من كل داء.
طالع الأسمري، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com