قلم ذكي للأنسولين يحقق السعادة لمرضى السكري
06-09-2010 08:29 مساءً
0
0
2936
يبذل العلماء جهودهم للبحث عن الجديد في علاج السكري بكافة أنماطه المختلفة والبحث عن وسائل غير مؤلمة لعلاجه، خاصةً أن مريض السكري شبه متعايش مع المرض بشكل يومي.
وتتعدد أدوية علاج السكري ما بين أدوية السكري من النوع الأول والنوع الثاني مع اختلاف أشكالها وظهور طرق جديدة للعلاج بدون أي صعوبات أو مشاكل خلال تناول الدواء، وفي أحدث طريقة عصرية لعلاج الأنسولين، قدمت شركة \"ليللي\" عرضاً لمنتجها الجديد \"هيومالوج كويك بن\" الذي يأتي في شكل قلم معبأ مسبقاً، يمكن المريض من حقن نفسه، والحصول على الجرعة المطلوبة من الأنسولين بدقة متناهية، وبطريقة سهلة ومضمونة عبر مؤشر الضبط الذي يصدر صوتاً لكل جرعة، مما يسمح للمريض من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.
وذلك خلال الندوة الطبية التي أقيمت بالقاهرة، وشهدت حضوراً قوياً من جانب أبرز أساتذة وخبراء مرض السكر في مصر والعالم الذين استعرضوا أحدث التطورات الطبية التي أدت إلى تحسين ظروف حياة ملايين المرضى في مختلف أنحاء العالم.
وضم الحضور الدكتور إبراهيم الإبراشي عميد المعهد القومي لمرض السكر التابع لوزارة الصحة في مصر، والدكتور توماس فورست أستاذ الغدد الصماء والسكر ومدير معهد الأبحاث العلمية بجامعة \"ماينز\" بألمانيا، ، وكذلك نخبة من رؤساء أقسام السكر في الجامعات المصرية، إلى جانب الدكتور عادل عبد العزيز ممثل الأتحاد العالمي للسكر في منطقة الشرق الأوسط.
وقد أشار الدكتور شريف راشد المدير العام لشركة \"ليللي\" مصر، إلى أن التقديرات العالمية حول انتشار مرض السكر تؤكد أن إجمالي المتوقع إصابتهم بالمرض بحلول عام 2030 سيصل إلى أكثر من 438 مليون شخص، وأن هناك 6 دول عربية من بينها مصر تأتي ضمن قائمة أكثر 10 دول في العالم بالنسبة لانتشار مرض السكر-\"النوع 2\"، وهى تشمل أيضاً كلاً من البحرين والكويت وعمان والسعودية والإمارات.
وفي ضوء تلك المعدلات الخطرة، فإن على الهيئات الصحية والأسرة الطبية بصفة عامة تعزيز الجهود في نشر الوعي وتحسين التعليم والمعرفة بمرض السكر لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة، وذلك كوسيلة أساسية للوقاية من المرض.
وأوضح راشد أن الهدف الرئيسي للشركة هو وقف تطور مرض السكر وانتشاره. ويعد هذا الالتزام العميق نحو مرضى السكر دليلنا في السعي نحو تطوير سبل العلاج والاستراتيجيات الفعالة لمساعدة المرضى والأطباء وكل المعنين على مواجهة التحديات التي يطرحها المرض، وذلك من خلال تقديم أقلام الأنسولين الجديدة التي تلبي مختلف احتياجات مرضى السكر في مصر بطريقة مبتكرة.
وأكد الدكتور إبراهيم الإبراشي مدير المعهد القومي للسكر والغدد الصماء ورئيس اللجنة القومية لمكافحة السكر بوزارة الصحة المصرية، أنه بتحليل بيانات أكثر من3000 مريض، وجد أن أكثر المضاعفات التي تصيب مرضي السكر هي التهاب الأعصاب الطرفية والقدم السكري وقاع العين ثم أمراض الكلى، كما وجد أن عوامل الخطورة تتجه بنسبة 90% إلى زيادة الدهون الضارة على المرضى ويليها ارتفاع ضغط الدم 60% وانخفاض الكوليسترول النافع للجسم، كما اكتشف أن مشاكل التمثيل الغذائي تصل إلى 90%.
وقد تم إجراء دراسة كبيرة عام 2003 على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكر شملت 95 ألف مريض، وجد أن 25 % لديهم مشكلة و11 % منهم لديهم قابلية للإصابة بمرض السكر و14 % غير مشخصين وفيما بين المحافظات المختلفة، وجد أن هناك تفاوتاً في درجة الإصابة، مما يستلزم إجراء دراسة بحثية للوقوف على أسباب التفاوت الشديد في النسب.
وأوضح الإبراشي أن الإحصائية الرسمية التي أجريت في مصر عام 2006 بوزارة الصحة، أثبتت أن 8.6 % من المصريين مصابون بالمرض و9.6 % تم اكتشاف إصابتهم ولم يكونوا يعلمون عنه شيئاً من قبل وأكثرهم يعتمد علي العلاج بالأقراص، كما وجد أن الإناث في مصر الأكثر إصابة من الرجال.
من جانبها، أكدت الدكتورة ابتسام زكريا رئيس قسم السكر والغدد الصماء جامعة القاهرة، على أهمية الاهتمام بـ\"ثقافة\" مرض السكر، سواء لدي الأطباء أو هيئة التمريض وحتى المريض نفسه، مشيرة إلى أن أقلام العلاج بالأنسولين تعد بشكل عام ثورة فى عالم الطب حيث لا مجال للوخز بالإبر وبالتالي لا مجال للألم، فهو يعد خطوة أخرى إلى الأمام، فمن أبرز مميزاته المتعددة، أنه يحتوى على الأنسولين دون اللجوء إلى تغيير الخرطوشة عند كل إستعمال، كما أنه ملائم جداً للمرضى من الأطفال.
وأشارت الدكتورة داليا طعيمة المدير الطبى لأدوية السكر فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة \"ليللي\"، إلى أن هناك اختلاف بين \"هيومالوج كويك بن\" والأنواع الباقية من الأقلام، ومن أهم مميزاته أن صابع الإبهام عند المريض يأخذ وضعاً مريحاً عند استخدام القلم على عكس باقى الأقلام. وهذه النقطة تعد مهمة بالنسبة لمريض السكر، حيث يعانى المرضى عادةً من إلتهاب الأعصاب الطرفية مع أى ضغط على الأطراف. يبذل المريض أقل جهد ممكن عند الحقن إلى جانب سهولة ضبط الجرعات.
كما يضمن المؤشر عدم حصول المريض على جرعات أكثر من الجرعات المتبقية في القلم، وذلك بمجرد حصول المريض على الحد الأقصى من الجرعات وهو 60 جرعة.
وأكد الدكتور خليفة عبد الله رئيس قسم السكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن تكنولوجيا \"هيومالوج كويك بن\" أدت إلى تغلب المريض على المتاعب التي يواجها أثناء الحقن بالأنسولين، مما يسهل عليه الالتزام بأخذ الجرعة فى الفترات المحددة حتى ولو كانت متعددة، لأن العملية لن تصبح مؤلمة، وبصفة خاصةً لدى الأطفال.
ويرى خليفة أن هناك دائماً أمل في الشفاء، فمريض السكر الذى يتناول الأنسولين ليس بالضرورة أن يستمر بقية حياته فى حاجة إليه. فإذا استطاع المريض مع المثابرة وقوة العزيمة أن ينظم غذاءه، ويتحكم فى وزنه ويصر على ممارسة الرياضة فوضعه بالتأكيد سيتحسن.
وقال خليفة إنه \"للأسف لا يوجد حتى الآن علاج جذرى لمرض السكر ولذلك يجب أن نحاول أن نقى أنفسنا وإن أصبنا بالمرض فيجب أن يمد الطبيب مع مريضه خطاً متواصلاً يعلمه ويثقفه حول كيفية التعامل مع هذا المرض ويوثق العلاقة بينهما حتى لا يلجأ المريض إلى منتجات غير معلومة المصدر وإلى نصائح غير علمية قد تؤدى به إلى كارثة\".
وفي سؤال حول الأنماط الغذائية التي يجب أن يتناولها مريض السكري، أكد خليفة أن مريض السكري يتناول جميع الأطعمة ولا يوجد غذاء بعينه ممنوع ولكن مع الحرص وبإرشادات الطبيب الخاص به.
السوسنة - الصحة والحياة talalzari.com