السفرلوجيا طريقة علاج ناجحة للتخلص من الانفعالات والقلق
06-15-2010 08:03 صباحاً
0
0
1152
دائما يبحث الإنسان عن طرق جديدة للعلاج للحصول على نتائج أفضل، وكمحاولة من البعض للعلاج بعيدا عن تناول الأدوية والعقاقير ، يفضل الأطباء أسلوب العلاج المسمى\" السفرلوجيا\" هو العلاج باستخدام أسلوب الاسترخاء في العلاج النفسي وكان العالم الأمريكي الشهير جوزيف وولب قدم العديد من الأبحاث في استخدامه لذلك الأسلوب ونجح في علاج العديد من الاضطرابات النفسية وعلى رأسها القلق النفسي.
وتعتمد هذه الطريقة على الاسترخاء للتخلص من الانفعالات والقلق النفسي، ويمكن للفرد أن يستعمله عند الشعور بالتوتر العصبي أو القلق أو الخوف و قبل حضور اجتماع هام أو قبل دخول الامتحان كذلك قبل مواجهة موقف يحتاج إلى الثبات والهدوء، كما يمكن استخدامه مع أسلوب التطمين التدريجي لمواجهة المواقف المسببة للقلق والتوتر عموما.
وتعرف \"نادرة بيتينا\" الأخصائية في هذا النوع من العلاج في فرنسا العلاج بالسفرولوجي بأنه \"علم أنساني تم إطلاقه مؤخرا ومنذ الستينات على يد البروفسور ألفونسو كاي سيدو. وكان يعمل طبيبا نفسيا ويتعامل مع مرضى لديهم اضطرابات نفسية صعبة, وكان يعالجهم بالأدوية وبعلاج نفسي يعمل على اكتشاف حاجات المريض للاسترخاء و تنمية لقوة التحكم في الذات والتخلص السريع من الانفعالات والقلق النفسي، واستخدامه كأسلوب للتطمين التدريجي لمواجهة المواقف المسببة للقلق والتوتر عموما. وبسبب إسفار الطبيب الفونسو انتشر هذا العلاج في العديد من الدول حتى وصل إلى أوربا والصين والهند\".
وتقول بيتينا إن العلاج الجديد يعتمد على تمارين الاسترخاء بدون اللجوء إلى طرق التنويم المعتمدة عند بعض أطباء النفس \"والاسترخاء هو إيقاف كامل ومؤقت لتوتر عضلات الجسم، فالعضلات تكون في حالة من التوتر البسيط حتى أثناء النوم أو الراحة، وهذا التوتر والانقباضات البسيطة يمكن ملاحظتها في حالات القلق والاضطرابات الانفعالية، وهذا التوتر هو شرارة توهج وإثارة مراكز الانفعال وان التدريب والوصول إلى مستوى جيد من التحكم في الانفعالات عن طريق الاسترخاء يتطلب التركيز فى ممارسة التمرينات كما يتطلب الاسترخاء والتنفس المنتظم اثناء جلسات العلاج الانتظام اليومي فى التدريب لمدة ساعة ولمدة أسبوع أو أكثر وهذا العلاج يساعد في تحقيق التوازن بين الجسم والعقل للوصول إلى الشفاء\".
ويقوم المريض تحت إرشادات المعالج بالتنفس الصحيح الذي يوصل الأكسجين إلى العقل والجسم. خاصة أن اضطراب التنفس يشعر الإنسان بضيق في الصدر وصعوبة في التنفس ولا يستطيع التحكم بعضلات جسمه وكل هذا يؤدي إلى الشعور بالمرض. لان الحالة النفسية تتحكم بالجسم وتؤدي إلى التوتر ويتجاوب الجسم مع هذه الحالات بطريقة سلبية.
والشريحة المستهدفة بهذا النوع من العلاج هم مرضى من مختلف الأعمار والحالات. منهم من يعاني الأرق المزمن ومعظمهم من الشباب وممن يعملون في شركات كبيرة ولديهم مسؤوليات جسيمة ولا يستطيعون التحكم في مشاعرهم وعواطفهم فيقعون في الإحباط والشعور بالخوف من المستقبل. وأيضا الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية كالخوف والتبول اللاإرادي والفوبيا من الظلام أو رؤية الكوابيس الليلية أو غيرها.
وتقتضي هذه الطريقة العلاجية بالقيام بعدة جلسات معالجة لمدة ساعة ولعدة مرات تتراوح حسب الحالة بين خمسة إلى عشر جلسات وخلال الساعة الأولى يتم التعرف على حاجة كل مريض وسبب المشكلة وكيفية معالجتها تدريجيا حتى يستطيع المريض التحكم بعقله وعواطفه بشكل أتوماتيكي من طريقة التنفس والاسترخاء وهذا العلاج مثل تمارين الرياضة يجب ممارستها بانتظام لعدة مرات حتى تؤدي النتيجة المطلوبة وتصبح جزءا من الحياة اليومية.
باب - الصحة والحياة talalzari.com