• ×

أسئلة حول الرضاعة والزيوت والكوليسترول

0
0
1178
  ابتعدي عن الكراث والثوم..

* ألاحظ على طفلي العصبية وربما رفضه للرضاعة الطبيعية، رغم جوعه، فهل تنصحني باستخدام الرضاعة الصناعية، علما أن طفلي عمره أربعة أشهر؟

- تتأثر خيارات تناول الطعام للأم المرضع على نكهة الحليب الذي ترضعه لطفلها، فتناول أطعمة قوية النكهة مثل البصل والكراث والثوم والبروكلي والقرنبيط وبعض المتبلات والبقوليات، قد يضفي ذلك نكهات منفرة للرضيع، فيشعر بعض الرضع بالعصبية لشعورهم بالجوع وعدم تقبلهم نكهة الحليب، بينما قد لايؤثر ذلك على بعض الأطفال، فإذا لاحظت عدم تقبل الطفل الحليب، فانتبهي لنوعية الأغذية التي تتناولينها، وقللي قدر الإمكان من ناحية الكم أو عدد مرات تناول الأغذية التي قد تضفي نكهة غير مرغوبة للطفل، أما استخدام الرضاعة الصناعية فلا أنصح بها مطلقا لصحتك وصحة طفلك، فحليب ثدي الأم وحده يقدم تغذية مثالية لدعم نمو وتطور الطفل خلال الستة أشهر الأولى من عمره، بعدها يمكن إدخال بعض الأطعمة تدريجيا مع حليب الأم خلال العام الأول، وربما بعده، ومع ذلك فإن قرار إرضاع الطفل من الثدي هو قرار شخصي، ويأخذ في الاعتبار حياة الأم وصحتها ووضعها الاقتصادي وظروفها العملية ومعتقداتها الثقافية بجانب قدرتها البدنية على القيام بذلك.


زيت الكانولا وزيت الزيتون..

* قرأت في إحدى المجلات عن مخاطر زيت بذرة اللفت \"الكانولا\"، بينما تثني عليه مجلات أخرى، فما هي صحة مخاطر زيت الكانولا؟
- سبق أن تطرقنا إلى زيت الكانولا في عدد سابق، فهو زيت يستخرج من نبات الكانولا، وهو نبات معدل وذو صلة قربى وثيقة بنبات اللفت،باستعمال الطرق التقليدية في استنباط سلالات النباتات، وأعتقد أن هذا هو سبب اللبس، ويتميز زيت الكانولا بغناه بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تساعد على خفض الكلسترول بالدم، وهذه أهم أهداف إضافة زيت الكانولا وزيت الزيتون للطعام، ويختلف زيت الكانولا (ويسمى أحيانا زيت الشلجم) عن زيت بذر اللفت (الذي يستهلك في أوروبا) اختلافا كبيرا، فزيت الكانولا يحتوي على مقادير متدنية جدا من حمض الإيروسيك الذي لم يثبت تأثيره على صحة الإنسان، إلا أنه ارتبط بوجود تشوهات قلبية عند حيوانات التجارب، وتعتبر هيئة الغذاء والدواء الأمريكية زيت الكانولا آمنا وتجيز استعماله في الأغذية.


الكوليسترول والسمنة..

ّ* رغم أنني لست سمينا، إلا أنني مصاب بارتفاع نسبة الكلسترول، فما أسباب ذلك؟

- قد ترتبط السمنة بارتفاع الكلسترول، ولكن لا يعني ذلك عدم إصابة النحفاء بارتفاع الكلسترول، إن من الملاحظ حدوث خلط بين الدهون والسمنة والكلسترول، فالكلسترول ليس مصدرا للطاقة، فهو لا يمد الجسم بالسعرات الحرارية، ولهذا فإن الإفراط في تناول الكلسترول لا يجعل الإنسان بدينا، فجزيئات الكلسترول لا تتحلل، ولهذا لا يستطيع الجسم الحصول على أي قدر من الطاقة. وارتفاع الكلسترول يرجع لعوامل عديدة من أهمها نوع الغذاء، فارتفاع استهلاك الدهون المشبعة المتواجدة في الدهون الحيوانية والزبدة والآيس كريم ومنتجات الحليب كاملة الدسم، تتسبب عادة في ارتفاع نسبة الكلسترول في الدم، لذلك ننصحك بتجنب تناول الأغذية التي تحتوي على دهون حيوانية، كما يجب تجنب تناول الوجبات السريعة المليئة بالدهون وجميع أنواع الأغذية المقلية في الزيت مثل البروست، والحلويات المقلية مثل بلح الشام والجبنية، والفلافل، وحاول أن تعتمد في غذائك على الخضروات والفاكهة قدر الإمكان، وعند تناول اللحوم يجب اختيار اللحوم الحمراء الخالية من الدهن (الهبر)، بينما في الدواجن تناول قطعيات الصدر.

د. عبدالله السدحان - الصحة والحياة talalzari.com