أسئلة حول الاكتئاب والوسواس
06-18-2010 06:28 صباحاً
0
0
1406
عودة لاضطراب الاكتئاب..
* أنا سيدة في الاربعينات من العمر، وقد مررت قبل أكثر من عشر سنوات بظروف عائلية صعبة، واستشرت طبيبا نفسيا، وشخّص حالتي على أنني أعاني من مرض الاكتئاب ووصف لي دواء مضادا للاكتئاب واستخدمته لمدة تزيد على العشر سنوات والحقيقة تحسنت حالتي بشكل جيد، ولكن بعد زوال الظروف العائلية وتحسن ظروفي بشكل جيد من جميع الجهات، استشرت الطبيب المعالج ونصحني بإيقاف العلاج بالتدريج وفعلاً قمت بما نصحني به الطبيب النفسي، وأوقفت العلاج بالتدريج حسب الخطة التي وضعها الطبيب، ولكن بعد بضعة أشهر بدأت أشعر كأنما الأعراض التي كنت أعاني منها في السابق عادت، وفعلاً بعد فترة عادت علي الأعراض التي كنت أعاني منها في بداية الأزمة النفسية التي كنت أعاني منها قبل سنوات طويلة. لا أعرف الآن هل أعود مرة اخرى إلى الطبيب النفسي وأعود مرة اخرى أيضاً للأدوية المضادة للاكتئاب أم أن هذه الأعراض سوف تنتهي بدون تدخل طبيب نفسي وتناول أدوية مضادة للاكتئاب؟
ص.م.ع
- سيدتي الفاضلة، ما حدث لك مؤخراً قد يكون عودة لاضطراب الاكتئاب الذي كنت تعانين منه منذ سنوات طويلة، أي قبل أكثر من عشر سنوات. استخدامك لعلاج مضاد للاكتئاب طوال هذه الفترة منع انتكاستك مرة اخرى، وجعلك تعيشين بشكل طبيعي. الآن بعد أن عادت الأعراض التي كنت تعانين منها منذ سنوات بعيدة فأرى أن تعودي مرة اخرى لطبيبك النفسي المعالج وإذا اقترح عليك تناول دواء مضاد للاكتئاب، سواء كان الدواء نفسه الذي تناولته خلال السنوات الماضية أم دواء آخر غيره فأرى أن تعودي مرة اخرى لتناول الدواء المضاد للاكتئاب حسب توجيهات ورأي الطبيب المعالج. هناك أشخاص يحتاجون أن يبقوا على الأدوية المضادة للاكتئاب لفترات طويلة وربما طيلة حياتهم، تماماً مثل مرضى السكر ومرض ارتفاع ضغط الدم. لا تستغربي من هذا الأمر إذا ما عرض عليك طبيبك المعالج هذا الأمر.
الوسواس القهري..
* الدكتور إبراهيم حفظه الله، تحية طيبة. أريد أن أعرض عليك مشكلتي وهي مشكلة معقدة وأدت إلى إعاقتي في الحياة والقضاء على مستقبلي.. كنت طالباً في الجامعة في المستوى الثاني، وفي ذلك العام بدأت عندي مشكلة غريبة، حيث أصبحت أفكر بموضوع ديني صعب، وهو هل نحن المسلمين على حق أم المسيحين على حق، وبدأت البحث في الكتب وأشغلني هذا الأمر إلى درجة كبيرة حيث أثر على دراستي وعلاقاتي الاجتماعية، فرسبت في ذلك العام وتدهورت حالتي الاجتماعية وانعزلت عن الآخرين بما فيهم أهلي وأقاربي، وبدأ والدي ووالدتي واخوتي جميعاً الاهتمام بأمري، ونصحوني بمراجعة طبيب نفسي، طبعاً لم أقل لهم عما أفكر فيه. رفضت فكرة الذهاب إلى طبيب نفسي، وبعد فترة وجدت أن الموضوع الذي أفكر فيه تغير فبعد أن كنت أفكر في موضوع هل نحن المسلمين أم المسيحين على حق، بدأت أفكر هل نحن الطائفة التي على حق بين الطوائف أم أن بعض الطوائف الاخرى على حق، وهذا الأمر شكل ضغطاً علي وأصبحت في حال سيئة جداً. فتركت الدراسة في الجامعة وتركت الصلاة في البداية مع الجماعة ثم توقفت عن الصلاة بوجه عام. أهلي قلقون جداً بشأني وحاولوا عرضي على طبيب نفسي لكني أرفض لعدم قناعتي بجدوى الطبيب النفسي وماذا سوف يفعل لأفكاري المزرية هذه؟ هل سيغير أفكاري بأدويته؟. أصبحت حزيناً جداً على ما حصل لي، لا أستطيع مساعدة نفسي. انعزلت تماماً عن الناس بما في ذلك أهلي، وزني نقص ولم أعد أشتهي الطعام وزهدت في كل شيء في الحياة، أتمنى الموت حتى أرتاح من هذه الحياة الكئيبة. لا أدري ماذا أفعل بنفسي؟ لست مقتنعاً بأن الأدوية النفسية سوف تعيدني إلى ما كنت عليه في السابق! أرجو نصيحتي بما تراه ولك الشكر وجزاك الله كل خير.
م.ع.ق
- الأخ الكريم، قضيتك مؤثرة وصعبة فعلاً، ولكن لا أتفق معك بأن الطبيب النفسي لن يساعدك. أنت تعاني من اضطراب مشهور وهو اضطراب الوسواس القهري، وكانت الحالة عندك هي وسواس قهري ودائماً ما تأتي هذه الوساوس القهرية في الأمور الدينية ولو ذهبت من البداية لطبيب نفسي ربما ساعدك بأدوية نفسية وعلاج نفسي سلوكي - معرفي، وهذا الأخير ذا فعالية عالية في علاج الوسواس القهري، الآن أنت بالإضافة إلى الوسواس القهري تعاني من أعراض اكتئاب شديد، وتدهورت حياتك العلمية والاجتماعية. يا أخي الفاضل أنت بحاجة إلى أن تذهب إلى عيادة نفسية فأنت بحاجة إلى علاج دوائي وعلاج نفسي. للاسف مرضى الوسواس القهري كما تقول الدراسات يذهبون للعيادات النفسية بعد 12 عاماً من بدء المرض، وكلما تأخر الذهاب للعلاج في العيادات النفسية كلما صعب علاجه، لذلك لا أنصحك بالتأخر أكثر من ذلك لأن هذا سوف يزيد حالتك سوءاً.
د. ابراهيم الخضير، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com
* أنا سيدة في الاربعينات من العمر، وقد مررت قبل أكثر من عشر سنوات بظروف عائلية صعبة، واستشرت طبيبا نفسيا، وشخّص حالتي على أنني أعاني من مرض الاكتئاب ووصف لي دواء مضادا للاكتئاب واستخدمته لمدة تزيد على العشر سنوات والحقيقة تحسنت حالتي بشكل جيد، ولكن بعد زوال الظروف العائلية وتحسن ظروفي بشكل جيد من جميع الجهات، استشرت الطبيب المعالج ونصحني بإيقاف العلاج بالتدريج وفعلاً قمت بما نصحني به الطبيب النفسي، وأوقفت العلاج بالتدريج حسب الخطة التي وضعها الطبيب، ولكن بعد بضعة أشهر بدأت أشعر كأنما الأعراض التي كنت أعاني منها في السابق عادت، وفعلاً بعد فترة عادت علي الأعراض التي كنت أعاني منها في بداية الأزمة النفسية التي كنت أعاني منها قبل سنوات طويلة. لا أعرف الآن هل أعود مرة اخرى إلى الطبيب النفسي وأعود مرة اخرى أيضاً للأدوية المضادة للاكتئاب أم أن هذه الأعراض سوف تنتهي بدون تدخل طبيب نفسي وتناول أدوية مضادة للاكتئاب؟
ص.م.ع
- سيدتي الفاضلة، ما حدث لك مؤخراً قد يكون عودة لاضطراب الاكتئاب الذي كنت تعانين منه منذ سنوات طويلة، أي قبل أكثر من عشر سنوات. استخدامك لعلاج مضاد للاكتئاب طوال هذه الفترة منع انتكاستك مرة اخرى، وجعلك تعيشين بشكل طبيعي. الآن بعد أن عادت الأعراض التي كنت تعانين منها منذ سنوات بعيدة فأرى أن تعودي مرة اخرى لطبيبك النفسي المعالج وإذا اقترح عليك تناول دواء مضاد للاكتئاب، سواء كان الدواء نفسه الذي تناولته خلال السنوات الماضية أم دواء آخر غيره فأرى أن تعودي مرة اخرى لتناول الدواء المضاد للاكتئاب حسب توجيهات ورأي الطبيب المعالج. هناك أشخاص يحتاجون أن يبقوا على الأدوية المضادة للاكتئاب لفترات طويلة وربما طيلة حياتهم، تماماً مثل مرضى السكر ومرض ارتفاع ضغط الدم. لا تستغربي من هذا الأمر إذا ما عرض عليك طبيبك المعالج هذا الأمر.
الوسواس القهري..
* الدكتور إبراهيم حفظه الله، تحية طيبة. أريد أن أعرض عليك مشكلتي وهي مشكلة معقدة وأدت إلى إعاقتي في الحياة والقضاء على مستقبلي.. كنت طالباً في الجامعة في المستوى الثاني، وفي ذلك العام بدأت عندي مشكلة غريبة، حيث أصبحت أفكر بموضوع ديني صعب، وهو هل نحن المسلمين على حق أم المسيحين على حق، وبدأت البحث في الكتب وأشغلني هذا الأمر إلى درجة كبيرة حيث أثر على دراستي وعلاقاتي الاجتماعية، فرسبت في ذلك العام وتدهورت حالتي الاجتماعية وانعزلت عن الآخرين بما فيهم أهلي وأقاربي، وبدأ والدي ووالدتي واخوتي جميعاً الاهتمام بأمري، ونصحوني بمراجعة طبيب نفسي، طبعاً لم أقل لهم عما أفكر فيه. رفضت فكرة الذهاب إلى طبيب نفسي، وبعد فترة وجدت أن الموضوع الذي أفكر فيه تغير فبعد أن كنت أفكر في موضوع هل نحن المسلمين أم المسيحين على حق، بدأت أفكر هل نحن الطائفة التي على حق بين الطوائف أم أن بعض الطوائف الاخرى على حق، وهذا الأمر شكل ضغطاً علي وأصبحت في حال سيئة جداً. فتركت الدراسة في الجامعة وتركت الصلاة في البداية مع الجماعة ثم توقفت عن الصلاة بوجه عام. أهلي قلقون جداً بشأني وحاولوا عرضي على طبيب نفسي لكني أرفض لعدم قناعتي بجدوى الطبيب النفسي وماذا سوف يفعل لأفكاري المزرية هذه؟ هل سيغير أفكاري بأدويته؟. أصبحت حزيناً جداً على ما حصل لي، لا أستطيع مساعدة نفسي. انعزلت تماماً عن الناس بما في ذلك أهلي، وزني نقص ولم أعد أشتهي الطعام وزهدت في كل شيء في الحياة، أتمنى الموت حتى أرتاح من هذه الحياة الكئيبة. لا أدري ماذا أفعل بنفسي؟ لست مقتنعاً بأن الأدوية النفسية سوف تعيدني إلى ما كنت عليه في السابق! أرجو نصيحتي بما تراه ولك الشكر وجزاك الله كل خير.
م.ع.ق
- الأخ الكريم، قضيتك مؤثرة وصعبة فعلاً، ولكن لا أتفق معك بأن الطبيب النفسي لن يساعدك. أنت تعاني من اضطراب مشهور وهو اضطراب الوسواس القهري، وكانت الحالة عندك هي وسواس قهري ودائماً ما تأتي هذه الوساوس القهرية في الأمور الدينية ولو ذهبت من البداية لطبيب نفسي ربما ساعدك بأدوية نفسية وعلاج نفسي سلوكي - معرفي، وهذا الأخير ذا فعالية عالية في علاج الوسواس القهري، الآن أنت بالإضافة إلى الوسواس القهري تعاني من أعراض اكتئاب شديد، وتدهورت حياتك العلمية والاجتماعية. يا أخي الفاضل أنت بحاجة إلى أن تذهب إلى عيادة نفسية فأنت بحاجة إلى علاج دوائي وعلاج نفسي. للاسف مرضى الوسواس القهري كما تقول الدراسات يذهبون للعيادات النفسية بعد 12 عاماً من بدء المرض، وكلما تأخر الذهاب للعلاج في العيادات النفسية كلما صعب علاجه، لذلك لا أنصحك بالتأخر أكثر من ذلك لأن هذا سوف يزيد حالتك سوءاً.
د. ابراهيم الخضير، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com