أربعة محاور رئيسة تحقق تقدماً ملموساً ومنهجياً لـجمعية الزهايمر
06-22-2010 06:18 مساءً
0
0
965
حققت الجمعية السعودية لمرض الزهايمر، خلال عام من إنشائها نتائج إيجابية ملموسة في أربعة محاور، هي البناء الهيكلي للجمعية وتأسيس منهجية عمل علمية، وبناء وعي عام مجتمعي متفاعل مع رسالة الجمعية ومرض الزهايمر، وإرساء قاعدة لبرامج الرعاية والتأهيل للمرضي والدعم لذويهم، وإقامة شراكة استراتيجية بين جميع الأطراف المعنية.
وبحسب الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن نائبة رئيس مجلس الإدارة، رئيسة اللجنة التنفيذية، التي تحدث عن هذه المحاور في مناسبة الجمعية العمومية، فإن ما يتعلق بمحور البناء الهيكلي للجمعية ومنهجية العمل، سعت الجمعية للبدء من حيث انتهى الآخرون، فجرى تنظيم أول ورشة عمل بالتعاون مع بيت خبرة عالمي Bozz & Co، بمشاركة نخبة من المتخصصين (العالميين والمحليين) في مرض الزهايمر للاطلاع على التجارب الخارجية، وبلورة صيغة محلية تتلاءم مع طبيعة المجتمع وثقافته، وتحديد الأهداف العامة للجمعية، ومن ثم عمل فريق العمل الذي شكلته الجمعية على تحديد الأولويات، خاصة على صعيد الأنظمة والتشريعات، أو التوعية العامة، أو برامج الرعاية، أو التدريب والبحوث.
واستتبع ذلك وضع البناء الهيكلي للجمعية الذي شمل مجلس الإدارة واللجان الرئيسة العاملة وهي: اللجنة التنفيذية، واللجنة العلمية الطبية، واللجنة الإعلامية، ولجنة مقدمي الرعاية إضافة إلى اللجان الفرعية وهي: فريق تنمية الموارد المالية ولجنة التطوع ولجنة الفعاليات والمناسبات ولجنة الموقع الإلكتروني كما تم رسم استراتيجية عمل متكاملة إضافة إلى تحديد مهام كل لجنة لتتمكن من تحقيق الأهداف التي تم رسمها بعناية فائقة من أجل أن تكون هذه الجمعية رائدة في مجال أعمالها.
أمير منطقة الرياض بالإنابة والأمير منصور بن متعب خلال المناسبة.
ولفتت إلى أنه فيما يتعلق بجهود بناء وعي عام مجتمعي متفاعل مع رسالة الجمعية ومرض الزهايمر، تكاملت جهود لجان الجمعية المختلفة مع لجنتها التنفيذية في هذا المجال، الأمر الذي أثمر منظومة من الأنشطة والفعاليات والبرامج، منها ما هو على صعيد الاتصال المباشر مع الجمهور المستهدف، كاللقاءات التوعوية والتعريفية في عدد من مناطق المملكة برعاية كريمة من أمراء المناطق، أو على صعيد التواصل عبر وسائل الإعلام المختلفة من خلال كافة فنون العمل الإعلامي، إلى جانب إنشاء موقع خاص للجمعية على شبكة \"الإنترنت\"، والعمل على ترجمة وإصدار عدد من المطبوعات التوعوية التثقيفية إضافة إلى تنظيم عدد من اللقاءات الرئيسة في عدد من مناطق المملكة والمشاركة في تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والخيرية.
وتطرقت إلى ما يتعلق بمحور إرساء قاعدة لبرامج الرعاية والتأهيل للمرضى والدعم لذويهم، حيث نظمت الجمعية ورشة عمل هي الأولى من نوعها للتعرف على طبيعة مرض الزهايمر، أعراضه، أسبابه، والعمل على تعريب وسائل التشخيص وأدوات البحث بما يمكن العاملين في مجال الرعاية وذوي المرضى من التدخل المبكر وتحجيم آثار المرض، والتوجه لإنشاء قاعدة معلومات عن أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية المنزلية.
وتبنت الجمعية برنامجاً لتدريب الإخصائيين الاجتماعيين والعاملين في قطاع التمريض والرعاية المنزلية سيتم العمل على تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
ودرست الجمعية فكرة إنشاء عيادات متخصصة للتشخيص والرعاية، وستعمل الجمعية على البدء في إجراءات ذلك خلال العام المقبل.
وتمكنا من توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع مراكز طبية ومستشفيات متخصصة لتقديم العون المطلوب للمحتاجين للخدمات العلاجية والرعاية، فيما تولت لجنة مقدمي الرعاية العمل على وضع دليل إرشادي لآليات تقديم الاستشارات والمساعدات المالية والنصائح للمرضي ومقدمي الرعاية.
وأشارت إلى أن ما يتعلق بتطوير أعمال الجمعية وبنائها حسب المعايير العالمية ونقل الخبرة المتخصصة في هذا المجال، فقد عملت الجمعية على استقطاب مجموعة متميزة من الأطباء والأكاديميين الأجانب والمحليين المتميزين في مجال أعمال الجمعية لمراجعة برامج اللجان وخططها، كما تم العمل على تأسيس مجلس استشاري مكون من أبرز أولئك المتخصصين الذين ساهموا في خدمة مرض الزهايمر وعلاج مرضاه، ودعم مقدمي الرعاية لهم، وعدد من المتخصصين والمهتمين بأعمال الجمعية.
ونفذت الجمعية ورشة عمل للمتخصصين حاضر فيها نخبة من العلماء الأجانب الرائدين في مجال الزهايمر، واستفاد منها عدد كبير من المتخصصين السعوديين والعاملين في المستشفيات و المراكز الطبية المحلية.
أما فيما يتعلق بإقامة شراكة استراتيجية بين جميع الأطراف المعنية، فقالت إن الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض أطلق خلال رعايته اللقاء التعريفي للجمعية في الرياض برنامج الشراكة الاستراتيجية.
الذي تسعى الجمعية من خلاله إلى بناء علاقات مستدامة مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والخدمات الطبية في القوات المسلحة، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق. و عملنا على توثيق العلاقة مع أهل الخير من أصحاب المبادرات المتميزة في دعم الجمعية.
وأضافت: \"لأن الجمعية تدين بالفضل، بعد الله سبحانه وتعالى، إلى مبادرات نخبة من المتطوعين والمتطوعات، فقد سعينا لترسيخ هذه الثقافة وتفعيلها بشكل منهجي لتطوير وتنمية العمل التطوعي حيث أنشأت الجمعية لجنة فرعية شارك في عضويتها متطوعون ومتطوعات، استطاعت خلال فترة قصيرة العمل على مأسسة العمل التطوعي في الجمعية، وتحويله من محاولات اجتهادية إلى عمل مؤسسي منظم تتكئ عليه برامج وأنشطة الجمعية المختلفة وتسهم في خلق فكر يدرك قيمة العمل التطوعي وأدوار مؤسسات المجتمع المدني\".
وزادت: \"لا يخفي عليكم أن الجمعية نجحت، بتوفيق من الله، في استقطاب تفاعل الكثير من قطاعات المجتمع، الأمر الذي يجسد عمق جذور الخير في بلادنا.
وأعربت الأميرة مضاوي بنت محمد، عن شكرها وتقديرها نيابة عن منسوبي الجمعية لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين والنائب الثاني على ما أولوه من دعم ورعاية للجمعية. وقدمت شكرها وتقديرها إلى الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة على تفضله برعاية حفل الجمعية \"على الرغم من مشاغله الكثيرة\".
وقالت: \"لا يفوتني أن أتقدم بالشكر والتقدير للأمير أحمد بن عبد العزيز الرئيس الفخري للجمعية، الذي أعطى الجمعية من جهده ووقته الكثير جعله الله في موازين حسناته وأتوجه بتحية وتقدير إليكم أنتم أعضاء الجمعية العمومية وإلى النخبة المتميزة من أبناء الوطن الذين بادروا بتقديم الدعم والمساندة للجمعية، سواء المادية أو الفكرية، أو ما يتعلق بوقتهم وجهودهم في عضوية اللجان، أو في تنفيذ برامج الجمعية المختلفة\".
وقدمت شكرها إلى شركاء الجمعية من الجهات والمؤسسات \"كما أود أن أسجل اعتزازي بدور العاملين في الجمعية الذين بذلوا جهداً مميزاً خلال العام الماضي\".
وألقى الدكتور عبد الرحمن الشبيلي عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس اللجنة الإعلامية، كلمة نيابة عن الأمير أحمد بن عبد العزيز الرئيس الفخري للجمعية، أكد فيها أن رعاية الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة هذا الاجتماع، تزيد أعضاء مجلس الإدارة تشجيعا واجتهادا لعمل أقصى جهد ممكن لإنجاح مهام هذه الجمعية الإنسانية.
وقال: \"إن هذه الرسالة التي حملها أعضاء الجمعية باهتمام وحماس وتسابق إلى عمل الخير والإحسان للمحتاجين في ظروفهم الحرجة بسبب هذا المرض (الزهايمر)_ بإذن الله_ مقدرة عند الخالق والخلق وخدمة للوطن وأبنائه\".
وأضاف: \"هذه الرسالة الإنسانية التي أمرنا الله بها وأمثالها من فعل الخيرات، ثم اجتهد إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز في ترسيخها وتفعيلها عملا وليس قولا فقط، لهي البشرى بالخير _ إن شاء الله_ لوطن عزيز وأمة غالية، وعلى دربه نسير، وفي ركبه نسعى جميعا لفعل الخير، فالناس على دين ملوكهم\".
وتابع: \"لقد حملني أعضاء الجمعية أن نعلن أن أمير الخير والجود والعطاء الإنساني نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، هو رجل الخير لهذا العام وكل عام، بإذن الله، لما أفاض به من عون ودعم وتشجيع لهذه الجمعية وغيرها من جمعيات الخير في بلادنا الحبيبة\".
وأكد أن \"الأمير سلطان بن عبد العزيز استحق هذا الاختيار من قبل المهتمين بالشأن العام وجمعيات الخير بل، كل المواطنين، لأن سموه - حفظه الله - رجل الخير لهذا العام وكل عام _بإذن الله\".
وزاد: \"إنه لشرف كبير لنا في الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر أن يكون سموه الكريم شخصية العام الخيرية تقديرا لعطاءاته ودعمه المادي والمعنوي لكل أفعال الخير في هذا الوطن، كما يشرفنا أن نرفع لسموه الكريم العضوية الفخرية لهذه الجمعية\".
الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com