موريشيوس سحر الشواطئ الخلابة وأهم مقصد سياحي في عمق المحيط الهندي
06-25-2010 06:58 صباحاً
0
0
1666
تخلق الوجهة السياحية حيرة دائمة أمام السائح مع كثرة العروض لوجهات متعددة خاصة لدى السائح من منطقة الخليج، الذي يبحث عن وجهات تتناسب وطبيعة السائح من هذه المنطقة ورغبته بمعايير متعددة يأتي في مقدمتها الخصوصية المنشودة خاصة في المناطق البحرية إما للراحة والاستجمام أو لقضاء شهر العسل، من هنا بدأت تدخل عدة دول لتروج لسياحتها بما يتوافق مع رغبات كافة السياح مثل جمهورية «موريشيوس».
«موريشيوس» بدورها تعد أحد الخيارات التي تتواءم ورغبات السائح من المنطقة وإن كانت هي الأشهر عالميا والأكبر مساحة، وتقع في المحيط الهندي على بعد 1800 كيلو متر من الساحل الشرقي للقارة الإفريقية، وتمتد سواحل موريشيوس الرملية، التي تحيط بها واحدة من أكبر الشعاب المرجانية في العالم، على طول 330 كيلو متراً، وتوفر هذه الوجهة السياحية المميزة مجموعة واسعة من المنتجعات التي تتنوع بين المنتجات الفاخرة وتلك البعيدة عن التكلف والمنتجعات المناسبة لحفلات الزفاف وعطلات العائلات الخاصة.
ولعل الزائر لموريشيوس سيعشقها من الوهلة الأولى وهو شعور شخصي جذبني إلى هذه الجمهورية كأجمل ما يكون العشق لبلد ملهم في كل شيء، فالانبساط في أراضيها حولها لسهول غاية في الأناقة والروعة ترى كل شيء على مد البصر.. تشعر بالارتياح لكل ما حولك، ويغلب على موريشيوس الطابع الهندي حتى يخيل لك وأنت تتجول في العاصمة «بورت لويس» أنك في إحدى المدن الهندية، حيث تشاهد الساري والبنجابي مرورا بروائح الكاري ومظاهر الباعة والمنتجات، ويجاوز عدد أتباع الديانة الهندوسية أكثر من نصف السكان، ورغم ذلك في هذا البلد الذي يتجاوز عدد سكانه المليون بقليل فهناك الأفارقة الكريول وأقليات أوروبية.
السياحة والزراعة
وتمثل السياحة المصدر الأهم توازيا مع الزراعة وبخاصة السكر التي تشتهر موريشيوس بها بأصنافها الغريبة والمتعددة، وتعد موريشيوس واحدة من أهم المقاصد السياحية العالمية للساسة ورجال الأعمال والمشاهير لما توفره من خصوصية، وأجواء مريحة محاطة بالخدمات المتكاملة، إضافة للوعي السياحي المتكامل كما تروج موريشيوس لنفسها بأنها حريصة على تقديم أقصى التسهيلات لزوارها، اضافة إلى لطف سكانها وتعاملهم مع السياح بأخلاق عالية، وهذا ما ساعد برأيي أغلب المنتجعات على ترويج منتجاتها وتقديم أقصى ما يتمناه السائح، بل وما يفوقه لكون الثقافة السياحية متأصلة في هذا البلد.
ولعلّ التنوع الكبير في المنتجعات والفنادق ودرجاتها منح زوار موريشيوس فرصة كبيرة للاختيار والمقارنة السعرية حسب قدراتهم، وبالرغم من ذلك فالخامة التي سيشاهدها الزائر الى هذا البلد في عدد من المنتجعات قد لا يشاهدها في بلد آخر كمنتجع أوبروي الذي يشعر قاصده أنه في عالم آخر مختلف من الجمال والشواطئ الفريدة في الجزء الجنوبي الغربي من الجزيرة، وهنا كذلك منتجع فور سيزون في الجزء الشرقي من الجزيرة الذي قد يعد من أفضل المنتجعات العالمية لما يضمه من تجهيزات فريدة في نوعها، وخدمات متنوعة في تعدد المطاعم والمركزين الصحي والرياضي الضخمين، إضافة للنادي الخاص بالمراهقين الذي يوفر بلا شك خدمات متكاملة للعائلة، عدا عن الفلل الفخمة ذات الست غرف التي تتسع لأكثر من 15 فردا، مع المسبح الخاص، وهناك منتج لو توروك Le Touessrok الذي فاز بأفضل منتجع في العالم عبر استفتاء دولي خاصة أنه يمتلك جزيرة خاصة يزورها النزلاء عبر القوارب من الصباح الى السادسة مساء، وتضم شواطئ مرجانية فريدة ومطعما بحريا لا مثيل له.
ومن الأماكن المهم زيارتها في موريشيوس مصانع السكر والقهوة التي تتميز بها هذه الجمهورية، وألتقينا في أحد هذه المصانع القديمة رئيس هيئة السياحة الموريشي الذي حرص على أن يكون اللقاء في أحد أقدم مصانع السكر في العالم؛ تعبيرا عن اعتزاز بلاده بهذه الصناعة واهتمامها بها، مبينا ان السكر الموريشي يتميز بأنواعه المتعددة ومذاقاته المختلفة وألوانه المميزة.
ويشد السائح حين ينتقل بين شوارع بورت لويس وضواحيها وفي بعض المناطق الشواطئية الحوانيت والأسواق الفاخرة للماركات العالمية الشهيرة، ورغم غلاء أسعارها، إلا أنها تجد إقبالا كبيرا من السياح، خاصة أن الغالبية من ذوي الدخل الجيد، ولا غنى عن المرشد السياحي الجيد سواء في موريشيوس، أو سيشل للاستمتاع بالمعلومات الوافرة عن هذين البلدين وزيارة المناطق السياحية بكل سهولة، كالحديقة الوطنية التي تتميز بأنواع نادرة من النباتات والأشجار التي يجاوز أعمار بعضها مئات السنين، كما زارها العديد من الملوك والرؤساء والمشاهير وغرسوا فيها أشجارا سميت بأسمائهم، وتحوي كثيرا من الأنواع النادرة من السلاحف والغزلان.
ولعلّ من المهم ذكر أن الجزء الشرقي من الجزيرة يختلف عن الغربي كما يذكر السكان من ناحية الطقس وطبيعة الشوطئ، لذلك ينصحون من يزور الجزر بالأقامة على سبيل التجربة في كلا الجزئين والاستفادة من المقومات الموجودة في المنتجعات والفنادق المنتشرة على كافة الشواطئ الموريسية.
فيصل العبدالكريم، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com