السعوديات فوق الـ 40 تحت مجهر الماموجرام 23 شوال
08-29-2010 11:26 صباحاً
0
0
1124
استثناء الحوامل والمرضعات في الحملة الوطنية لسرطان الثدي..
تنطلق أنشطة الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي في الـ 23 من شوال المقبل، تحت شعار «معا ضد سرطان الثدي» التي تنفذها صحة جدة متمثلة في مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام، ورعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي.
وأوضحت المشرفة على الحملة الدكتورة منى باسليم، أن الحملة تهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بعوامل الخطورة، حيث تم تحديد خط سير للحملة لمدة ثلاثة أشهر، يتم خلالها إجراء مسح إشعاعي للثدي (الماموجرام) للسيدات السعوديات من 40 69 عاما من مختلف مناطق محافظة جدة، لافتة إلى أن هذه الأشعة لن تعمل للسيدات الحوامل والمرضعات أو من تعاني من خراج في الثدي أو من كان لديها سرطان في الثدي مسبقا أو حاليا.
وأشارت باسليم إلى أن نشاطات الحملة تتضمن إجراء حملة توعوية على نطاق واسع في جميع أنحاء جدة، تدخل فيها جميع وسائل الإعلام، وتوزيع مطويات وكتيبات الحملة في المراكز الصحية والتجمعات النسائية ومراكز التسويق الكبيرة، وبث رسائل توعوية عن سرطان الثدي والدعوة لعمل الماموجرام المسحي عبر الجوال (SMS)، وتم إنشاء موقع للتوعية بسرطان الثدي ويمكن الحصول منه على جميع المعلومات اللازمة للحملة وبرنامج الكشف المبكر www.bcaed.net.
ونوهت باسليم أن الحملة تمتد لمدة ثلاثة أشهر تشجيعا لدعوة النساء على إجراء أشعة الماموجرام المسحي، والحالات المكتشفة والمشكوك في إصابتها سيتم عمل الفحوصات الإشعاعية اللازمة لها والعينات إن لزم الأمر في وحدة تصوير الثدي في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومن ثم تحويل الحالة إلى عيادة الثدي في كل من مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام.
باسليم أكدت أن برنامج التعليم المستمر والتوعية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر سيكون مستمرا طوال العام، وهو موجه إلى العامة، وكذلك مقدمي الخدمة الطبية من أطباء الرعاية الصحية الأولية، وأطباء النساء والولادة، وأطباء الأشعة، والممرضات وفنيات الأشعة المعنيات بعمل تصوير الثدي الإشعاعي.
وكلمحة طبية، فإن سرطان الثدي هو انقسام غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الثدي عند المرأة، ويحدث غالبا في خلايا القنوات الحليبية ويؤدي إلى تكوين ورم كامن، ونتيجة لتعدد انقسام الخلايا عشوائيا يكبر حجم الورم بسرعة ويؤدي إلى انتشاره في الجسم عن طريق الدم والقنوات الليمفاوية، وهناك (ثلاث) طرق للكشف المبكر لسرطان الثدي، وهي: الأولى عن طريق الاكتشاف المبكر من خلال الفحص باستخدام أشعة «الماموجرام»، فيما تتمثل الطريقة الثانية من خلال الفحص السريري الذي يتم بواسطة الطبيبة، إذ توجد أعراض معينة منها تغيرات في حلمة الثدي، وإفرازات تخرج منها، وتورمات تحت الإبطين وفي الثدي، أما الطريقة الثالثة فهي ذاتية تعتمد على فحص المرأة نفسها، وهي ضرورية لمعرفة أي تغيرات تطرأ على طبيعة الثدي، لكن نسبة الوعي المطلوبة لهذا المرض متدنية في مجتمعنا فمعظم الحالات التي تردنا تكون في المرحلتين الثالثة أو الرابعة وهي المراحل المتأخرة.
محمد داوود، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com