أسئلة حول توقف التنفس والربو وشلل النوم
09-02-2010 01:01 مساءً
0
0
1192
توقف التنفس..
* لي قريب يعيش في الولايات المتحدة، كان يشعر بأنه جسده مرهق بشده مهما نام من عدد ساعات، واكتشف عن طريق دراسة للنوم هناك أنه يستيقظ 10 مرات في الساعة الواحدة، ولا يصل للمرحلة الخامسة من النوم وهي النوم العميق، وكان الحل جهازا يضخ الهواء العادي للجسم بسبب انسداد في القصبة الهوائية بعد كل 5 دقائق وسيظل يستخدمه مدى الحياة وهو لازال شابا، فهل هناك طريقة أخرى للعلاج بدلا من الجهاز؟
- تحية طيبة، يبدو أن قريبك يعاني من توقف التنفس أثناء النوم وهو مرض شائع من أعراضه الشخير، وتوقف التنفس أثناء النوم وزيادة النعاس وعدم الشعور بالراحة بعد النوم وهو أكثر شيوعا عند المصابين بزيادة الوزن وله مضاعفات خطيرة لا قدر الله مثل زيادة ضغط الدم والسكر وتصلب الشرايين وما يتبع ذلك من مضاعفات. وعلاجه الأساسي والناجح هو جهاز التنفس المساعد بضخ الهواء تحت ضغط موجب عن طريق قناع أثناء النوم أو ما يعرف بجهاز السيباب. هذا هو الحل الأمثل ولكن هناك حلول أخرى أقل فعالية مثل التدخل الجراحي في الحلق لمن كان لديه ضيق واضح في الحلق أو تضخم في اللوزتين. كما أن تخفيض الوزن عند المصابين بالسمنة قد ينتج عنه تحسن الحالة بشكل كبير.
مرض الربو وشلل النوم..
* أنا رجل ابلغ من العمر 32 عاما أعاني من مرض الربو منذ طفولتي واستخدم بخاخ الربو ومستمر عليه وايضا علاج اسمه جوبيزن ومع ذلك لا زال عندي مشكلة في التنفس وهذا ليس موضوعي المهم. موضوعي المهم أني أعاني هذه الأيام من شلل النوم بصفة دورية وبصورة عنيفة حتى انني أحيانا أحس بألم في صدري شديد أثناء النوبة وادخل في هلوسات وفقدان الإدراك الطبيعي والدخول في حاله من اللامعقول لا اعرف كيف اصف لك ما أحس به وكأنني احتضر وقتها كما أنني أحيانا عند بداية نومي وأول ما ادخل في غفوة خفيفة أقوم فجأه وانا لا ادري أين أنا وكأنني فاقد الذاكرة لحظات وأعود إلى طبيعتي مثل الهلوسة.. أرجوك يا دكتور انصحني.
- بالنسبة للربو هناك نوعان من البخاخات: النوع الأول موسعات الشعب أو البخاخ المسعف وأشهر أنواعه بخاخ الفينتولين وهو كما يتضح من اسمه مسعف وموسع للشعب ويعمل من 2 - 4 ساعات ولا يمنع النوبة من العودة مرة أخرى. والنوع الثاني هو البخاخات الواقية والتي يجب أخذها بانتظام وهي بمشيئة الله تمنع النوبات من العودة والتكرر عند أكثر المرضى لذلك أنصحك بنقاش هذا الأمر مع طبيبك.
أما بالنسبة لمشاكل النوم، فالأعراض المذكورة ليست أعراض شلل النوم (الجاثوم). فشلل النوم ينتج عنه عدم القدرة على تحريك الجسم في بداية النوم أو عند الاستيقاظ. كما يمكن أن يصاحبه هلوسات مخيفة. وتستغرق أعراض شلل النوم من ثوان إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء؛ لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج. وهو لا يسبب ألما في الصدر وبمجرد الاستيقاظ يعود الشخص لوعيه الطبيعي ويتذكر الحلم بالتفصيل. يظهر لي أنك تعاني من كسل أو قصور النوم وهي مرحلة فيزيولوجية طبيعية يمر بها المستيقظ من النوم بعد الاستيقاظ المفاجئ ويشعر خلالها بالدوخة ويكون هناك نقص في التركيز والمهارات العقلية وقد يصاحبها بعض الاختلاط الذهني. وتستمر هذه الحالة من ثوان إلى 30 دقيقة. وهناك عدة عوامل قد تؤثر في ظهور هذه الحالة. فالاستيقاظ المباشر من النوم العميق (المرحلة الثالثة والرابعة من النوم) قبل أن يحصل المخ على كفايته من هذه المرحلة قد يؤدي إلى هذه الحالة. وللمعلومية فإن المخ يدخل مرحلة النوم العميق بعد حوالي 30 دقيقة من النوم لذلك يفضل ألا تزيد الغفوة النهارية (القيلولة) عن 30 دقيقة حتى لا يصاب المستيقظ بقصور النوم. كما أن هذه الحالة تتأثر بالإيقاع اليومي للجسم لذلك فإن ظهورها قد يكون أكثر بالليل وهو وقت النوم الذي تنخفض فيه درجة الجسم عادة أكثر من ظهورها بالنهار. كما يعتقد أن شرب المنبهات كالقهوة قد ينقص من ظهور هذه الحالة. وأهمية هذه الحالة والفيزيولوجية تكمن في أن قدرة الإنسان خلال هذه الحالة على التفكير قد تتدهور خاصة إذا استيقظ الشخص من نوم عميق بعد سهر لفترة طويلة كما يحدث في بعض المهن التي تتطلب السهر، وقد يتعرض الأشخاص فيها للاستيقاظ المفاجئ ويتعين عليهم أحيانا اتخاذ قرارات حاسمة بعد الاستيقاظ المفاجئ. ويعتقد بعض الباحثين أن قشرة الدماغ ما قبل الفص الجبهي والتي تعتبر مسؤولة عن حل المشاكل والعواطف والتفكير المعقد هي من بين المناطق المخية التي تتأخر في الاستيقاظ.
ما سبق هو تحليل نظري للأسباب ولكن لا بد من المعاينة الإكلينيكية وعمل تخطيط للنوم إن لزم الأمر. نصيحتي لك بعدم إجهاد نفسك قبل النوم وتجنب السهر لأنه قد يزيد المشكلة وألا تزيد الغفوة على 20-30 دقيقة. كما يجب استبعاد اضطرابات النوم الأخرى.
أ. د. أحمد باهمام، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com
* لي قريب يعيش في الولايات المتحدة، كان يشعر بأنه جسده مرهق بشده مهما نام من عدد ساعات، واكتشف عن طريق دراسة للنوم هناك أنه يستيقظ 10 مرات في الساعة الواحدة، ولا يصل للمرحلة الخامسة من النوم وهي النوم العميق، وكان الحل جهازا يضخ الهواء العادي للجسم بسبب انسداد في القصبة الهوائية بعد كل 5 دقائق وسيظل يستخدمه مدى الحياة وهو لازال شابا، فهل هناك طريقة أخرى للعلاج بدلا من الجهاز؟
- تحية طيبة، يبدو أن قريبك يعاني من توقف التنفس أثناء النوم وهو مرض شائع من أعراضه الشخير، وتوقف التنفس أثناء النوم وزيادة النعاس وعدم الشعور بالراحة بعد النوم وهو أكثر شيوعا عند المصابين بزيادة الوزن وله مضاعفات خطيرة لا قدر الله مثل زيادة ضغط الدم والسكر وتصلب الشرايين وما يتبع ذلك من مضاعفات. وعلاجه الأساسي والناجح هو جهاز التنفس المساعد بضخ الهواء تحت ضغط موجب عن طريق قناع أثناء النوم أو ما يعرف بجهاز السيباب. هذا هو الحل الأمثل ولكن هناك حلول أخرى أقل فعالية مثل التدخل الجراحي في الحلق لمن كان لديه ضيق واضح في الحلق أو تضخم في اللوزتين. كما أن تخفيض الوزن عند المصابين بالسمنة قد ينتج عنه تحسن الحالة بشكل كبير.
مرض الربو وشلل النوم..
* أنا رجل ابلغ من العمر 32 عاما أعاني من مرض الربو منذ طفولتي واستخدم بخاخ الربو ومستمر عليه وايضا علاج اسمه جوبيزن ومع ذلك لا زال عندي مشكلة في التنفس وهذا ليس موضوعي المهم. موضوعي المهم أني أعاني هذه الأيام من شلل النوم بصفة دورية وبصورة عنيفة حتى انني أحيانا أحس بألم في صدري شديد أثناء النوبة وادخل في هلوسات وفقدان الإدراك الطبيعي والدخول في حاله من اللامعقول لا اعرف كيف اصف لك ما أحس به وكأنني احتضر وقتها كما أنني أحيانا عند بداية نومي وأول ما ادخل في غفوة خفيفة أقوم فجأه وانا لا ادري أين أنا وكأنني فاقد الذاكرة لحظات وأعود إلى طبيعتي مثل الهلوسة.. أرجوك يا دكتور انصحني.
- بالنسبة للربو هناك نوعان من البخاخات: النوع الأول موسعات الشعب أو البخاخ المسعف وأشهر أنواعه بخاخ الفينتولين وهو كما يتضح من اسمه مسعف وموسع للشعب ويعمل من 2 - 4 ساعات ولا يمنع النوبة من العودة مرة أخرى. والنوع الثاني هو البخاخات الواقية والتي يجب أخذها بانتظام وهي بمشيئة الله تمنع النوبات من العودة والتكرر عند أكثر المرضى لذلك أنصحك بنقاش هذا الأمر مع طبيبك.
أما بالنسبة لمشاكل النوم، فالأعراض المذكورة ليست أعراض شلل النوم (الجاثوم). فشلل النوم ينتج عنه عدم القدرة على تحريك الجسم في بداية النوم أو عند الاستيقاظ. كما يمكن أن يصاحبه هلوسات مخيفة. وتستغرق أعراض شلل النوم من ثوان إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء؛ لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج. وهو لا يسبب ألما في الصدر وبمجرد الاستيقاظ يعود الشخص لوعيه الطبيعي ويتذكر الحلم بالتفصيل. يظهر لي أنك تعاني من كسل أو قصور النوم وهي مرحلة فيزيولوجية طبيعية يمر بها المستيقظ من النوم بعد الاستيقاظ المفاجئ ويشعر خلالها بالدوخة ويكون هناك نقص في التركيز والمهارات العقلية وقد يصاحبها بعض الاختلاط الذهني. وتستمر هذه الحالة من ثوان إلى 30 دقيقة. وهناك عدة عوامل قد تؤثر في ظهور هذه الحالة. فالاستيقاظ المباشر من النوم العميق (المرحلة الثالثة والرابعة من النوم) قبل أن يحصل المخ على كفايته من هذه المرحلة قد يؤدي إلى هذه الحالة. وللمعلومية فإن المخ يدخل مرحلة النوم العميق بعد حوالي 30 دقيقة من النوم لذلك يفضل ألا تزيد الغفوة النهارية (القيلولة) عن 30 دقيقة حتى لا يصاب المستيقظ بقصور النوم. كما أن هذه الحالة تتأثر بالإيقاع اليومي للجسم لذلك فإن ظهورها قد يكون أكثر بالليل وهو وقت النوم الذي تنخفض فيه درجة الجسم عادة أكثر من ظهورها بالنهار. كما يعتقد أن شرب المنبهات كالقهوة قد ينقص من ظهور هذه الحالة. وأهمية هذه الحالة والفيزيولوجية تكمن في أن قدرة الإنسان خلال هذه الحالة على التفكير قد تتدهور خاصة إذا استيقظ الشخص من نوم عميق بعد سهر لفترة طويلة كما يحدث في بعض المهن التي تتطلب السهر، وقد يتعرض الأشخاص فيها للاستيقاظ المفاجئ ويتعين عليهم أحيانا اتخاذ قرارات حاسمة بعد الاستيقاظ المفاجئ. ويعتقد بعض الباحثين أن قشرة الدماغ ما قبل الفص الجبهي والتي تعتبر مسؤولة عن حل المشاكل والعواطف والتفكير المعقد هي من بين المناطق المخية التي تتأخر في الاستيقاظ.
ما سبق هو تحليل نظري للأسباب ولكن لا بد من المعاينة الإكلينيكية وعمل تخطيط للنوم إن لزم الأمر. نصيحتي لك بعدم إجهاد نفسك قبل النوم وتجنب السهر لأنه قد يزيد المشكلة وألا تزيد الغفوة على 20-30 دقيقة. كما يجب استبعاد اضطرابات النوم الأخرى.
أ. د. أحمد باهمام، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com