إنشاء مركز وطني لعلاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون في مدينة الملك فهد الطبية
09-03-2010 12:23 مساءً
0
0
2213
أبرمت وزارة الصحة أمس الخميس، اتفاقية مع مراكز عالمية لإنشاء المركز الوطني لعلاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون والايونات الأخرى في مدينة الملك فهد الطبية.
ووقع الدكتورمحمد حمزة خشيم وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير والدكتور عبدالله بن سليمان العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية مع تحالف المجموعة المتحدة الطبية وشركة كوربيريون الألمانية، بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في مكتبة بديوان الوزارة بجدة.
وتنص الاتفاقية على قيام المجموعة المتحدة الطبية وشركة كوربيريون الألمانية ببناء مركز وطني متخصص لعلاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون في مدينة الملك فهد الطبية وتشغيل المركز ونقل التقنية الطبية المتقدمة، حيث يعد المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط.
وقال الدكتور محمد الخشيم إن توقيع هذه الاتفاقية يأتي ضمن منهجية وزارة الصحة الإستراتيجية في تبني البرامج الاستثمارية التي يمولها القطاع الخاص بهدف خدمة المريض وتحقق تطلعات المواطن في الحصول على العلاج المتقدم في مملكة الإنسانية؛ حيث أن هذه الاتفاقية جاءت لترجمة بنود إستراتيجية وزارة الصحة للرعاية الصحية في المملكة التي أقرها مجلس الوزراء العام الماضي لضمان توفير الخدمات الصحية لجميع الفئات السكانية التي أكدت تفعيل دور القطاع الخاص واعتباره موازيا ومكملاً مع دور الدولة في تمويل وتشغيل وتقديم الخدمات الصحية.
من جانبه أوضح الدكتور عبدالله العمرو أن هذه الاتفاقية تأتي بدعم من وزير الصحة الذي يولي كل الاهتمام لكافة المشاريع التي توفر الخدمات العلاجية للمرضى، مضيفا أن بناء المركز الوطني لعلاج السرطان بتقنية البرتون هو أحد الروافد الاستثمارية لصندوق الموارد للاستثمار بمدينة الملك فهد الطبية الذي انشأ بقرار المقام السامي رقم (188) في 27/7/1427ه مشيرا أن توقيع هذه الاتفاقية وبناء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون يمثل نقلة نوعية كبيرة في علاج الأورام خاصة أن هذه التقنية تعد الأحدث عالميا، ملمحا إلى أن هذه الاتفاقية تم دراستها وعرضها على مجلس إدارة المدن التخصصية بالوزارة في الاجتماع الرابع المنعقد بتاريخ 25/5/1431ه
وأوضاف:»المركز سيعمل على معالجة مرضى السرطان بتقنية البروتون حيث تكمن هذه التقنية الحديثة في إيصال جرعات عالية من الإشعاع لمنطقة الورم من دون التأثير في الأنسجة المحيطة، وذلك من خلال توفير معلومات دقيقة تساهم في تحديد الجرعات المطلوبة من أشعة العلاج بدقة متناهية تصل إلى أجزاء من الملليمتر»، مبينا أن العلاج بالأيونات البروتونية يختلف عن الطرق التقليدية للعلاج بأشعة غاما حيث إن هذه الطريقة تساهم في تسديد الأيونات البروتونية بدقة متناهية إلى الخلايا المصابة حسب عمقها وحجمها دون أن تلحق الضرر بالأنسجة السليمة المحيطة بالورم، وأن 20% من المرضى الذين يحتاجون علاج إشعاعي يمكن علاجهم بنجاح كبير باستخدام تقنية العلاج بالبروتون.
وأكد العمرو أن إدخال تقنية العلاج بالبروتون في المملكة سيساعد على استفادة المرضى منها الأمر الذي يسهم في تقليل مدة إقامتهم في المستشفيات كما أنه يعجل بشفائهم بإذن الله من الأورام، كما ستكون إضافة جديدة للخدمات الطبية على مستوى المملكة لافتا إلى أن تقنية البروتون تمنح المملكة مركزاً مرجعياً لجميع الحالات في الدول المجاورة.
وقال إن 45% من مرضى السرطان يحتاجون إلى علاج بالأشعة و20% من أولئك المرضى يمكن علاجهم بالبروتون، مبينا أن العلاج بالبروتون لا يزال الأفضل في هذا المجال على الرغم من التطور في مجال العلاج الإشعاعي في الآونة الأخيرة والتي نتج عنها تحسن في مجال العلاج بالأشعة مع تغيير في نسب الآثار الجانبية الناتجة من الإشعاع، مبينا أنه لا يوجد دراسات تدل على تقنية تفوق هذه التقنية، إضافة إلى تسارع المراكز العالمية للحصول على هذه التقنية التي لا توجد إلا في مراكز محدودة في العالم.
محمد الغنامي، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com