جراحة أسفل الظهر.. آمنة وتحمل نسبة نجاح تفوق 95%
09-12-2010 07:35 صباحاً
0
0
1476
تنتشر فكرة خاطئة لدى بعض الناس بأن أي جراحة للعمود الفقري سوف تؤدى إلى الشلل أو إلى حدوث ضعف جنسي لدى الرجال بصفة خاصة.
وعلى الرغم من أنه من الناحية النظرية يمكن حدوث هذا عندما يتم قطع الأعصاب الطرفية التي تغذي المناطق التناسلية، إلا أنه من الناحية العملية لايمكن حدوث ذلك مع التقدم في مجال جراحة العمود الفقري وذلك لعدة أسباب من أهم هذه الأسباب هو أن هذه الجراحات يجب أن تجرى من قبل استشاريين متخصصين في مثل هذا النوع من العمليات.
كما أنه يتم خلال الجراحة استخدام إضافة عالية وميكروسكوبات طبية ذات جودة فائقة تؤدي إلي إظهار المنطقة المراد علاجها جراحياً بأضعاف حجمها الطبيعي وبالتالي إلى وضوح تام للجراح المعالج الذي يقوم بالعمل على الجزء المريض فقط فاستئصال جزء من الأعصاب غير وارد.
أما في الحالات المستعصية والجراحات الكبيرة فإنه بالإضافة إلى ما سبق يتم اللجوء إلى تخطيط مستمر ومباشر للأعصاب خلال الجراحة وداخل غرفة العمليات لضمان سلامة الأعصاب وعدم تعرضها لأي أذى خلال الجراحة.
أيضاً إذا نظرنا إلى أسفل الظهر فإننا نجد أن الغالبية العظمى تعاني من آلام مزمنة وقد تكون مبرحة وتزداد مع أي مجهود على منطقة أسفل الظهر بما في ذلك المجهود الجنسي. ولذلك فإن معظم هؤلاء المرضى سوف يكون لديهم احجام على الناحية الجنسية نتيجة الألم، أما في الحالات المرضية المتقدمة فقد يؤدي الضغط المزمن على الأعصاب إلى ضمور هذه الأعصاب وبالتالي إلى تأثيرات سلبية على الأعضاء التناسلية والأطراف السفلية.
في هذه الحالات يكون علاج المرض المتسبب في الآلام والضغط على الأعصاب سبباً في إزالة العجز الجنسي بإذن الله تعالى. ولذلك يجب التنبيه بأن جراحة أسفل الظهر مثلها مثل جميع جراحات الجسم الأخرى قد يكون لها حدوث مضاعفات، ولكن على عكس الاعتقاد السائد بأنها خطرة، فإنها آمنة وتحمل نسبة نجاح تفوق الخمسة والتسعين في المائة بإذن الله عندما يتم اجراؤها من قبل المختصين وبالشروط التي ذكرناها سابقاً.
د. ياسر البحيري، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com