التحذير من الأدوية المنومة
09-16-2010 07:37 صباحاً
0
0
1118
دعا استشاري سعودي إلى تجنب استخدام الأدوية المساعدة على النوم، خاصة تلك التي تصرف بغير وصفة طبية مثل \" مضادات الهستامين\"، في وقت يعاني فيه كثير من الناس من تغيير نمط نومهم، ودخولهم في دورة معاكسة للساعة الحيوية للجسم.
وقال: \" بعض تلك الأدوية غير مصرح بها لعلاج الأرق أو المساعدة على النعاس تحديداً من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وإنما صرح لها بوصفها علاجا لأمراض أخرى كالحساسية وحالات احتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية الحاد والمزمن، وهي غير مضمونه الفعالية وتختلف الاستجابة لها من شخص آخر، ويمكن تسببها في آثار جانبية غير مرغوبة، مثل زيادة التوتر والأرق، وفرط الخمول والنعاس الذي قد يستمر خلال ساعات النهار، الأمر الذي قد يؤثر على التركيز أثناء القيادة والعمل\".
وحذر الدكتور أيمن بدر كريّم، استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم، المشرف على مركز اضطرابات النوم بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة من استخدام مضادات الهستامين لكبار العمر لاحتمال تسببها في انخفاض الوعي وعدم الاتزان وبالتالي ارتفاع نسبة الضرر الناتج عن السقوط.
واستبعد أن تسبب مضادات الهستامين الإدمان غير أنه أكد أن مفعولها المطلوب قد يقل عن المتوقع مع كثرة الاستخدام، مما يحفز الشخص على مضاعفة الجرعة للحصول على نفس التأثير.
ولفت الانتباه إلى بعض الأشخاص الذين يغلب على طبيعتهم التوتر أو رداءة النوم، ومعظمهم من النساء، مشيرا بقوله: \" يمكن أن ينتهي بهم المطاف بعد شهر رمضان إلى اضطرابات مزمنة في الساعة الحيوية، ومعاناتهم من الأرق والحرمان المزمن من النوم، وما يتبع ذلك من آثار خطيرة على الصحة النفسية والعضوية، بسبب دخولهم في نمط نوم عكسي، وعدم تمكنهم من تعديل هذا النمط تدريجيا كغيرهم بعد انتهاء الموسم وعودتهم إلى أوقات العمل والدراسة المعتادة \".
وتابع: \"ومما يزيد النوم اضطرابا، تغير السلوكيات المرتبطة بالطعام والشراب خلال عيد الفطر المبارك، حيث يضاعف بعض الناس من تناول السعرات الحرارية، وتتنوع أصناف الطعام المحتوي على كمية كبيرة من المواد السكرية والدهنية، المتناولة في أوقات غير منتظمة، مما قد يزيد من شكوى زيادة حموضة المعدة، وسوء الهضم واضطرابات القولون، فينتج عن ذلك رداءة النوم، والسعال المتكرر وكثرة الاستيقاظ، ومن ثم الشعور بالنعاس أثناء النهار نظرا لصعوبة الاستغراق في مرحلة النوم العميق\". وحول من أصيب باختلال شديد في مواعيد النوم والاستيقاظ أثناء أو بعد انقضاء شهر رمضان، أوضح بقوله : \" من الضروري عليه ألا يترك العنان لهذه المشكلة، بل ينصح بمحاولة ضبط مواعيد نومه بالتدريج خلال إجازة عيد الفطر، عن طريق تجنب الإثارة والارتباط الاجتماعي قبل النوم بساعتين على الأقل، وتقديم موعد نومه بمقدار نصف ساعة يوميا، وتجنب تناول المنبهات ومشروبات الطاقة، والحرص على التعرض لضوء الشمس أثناء ساعات النهار الأولى لتثبيط إفراز هرمون الميلاتونين (المحفز على النعاس)، وحث العقل على الاستيقاظ والجسم على النشاط، إضافة إلى تجنب القيلولة للتخفيف من التأرق بالليل \".
محمد الحيدر، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com