مشروبات الطاقة تمهد للسكري والفشل الكلوي

 
حذر استشاري أمراض الكلى الدكتور أسعد منذر من مشروبات الطاقة التي بدأت تنتشر أوساط الشباب بشكل لافت للنظر، مبينا أن هذه المشروبات تعتمد في تأثيرها المنشط على مادتين بشكل أساسي، وهما سكر الفركتوز والكافيين، حيث إن تناول السكريات بكميات كبيرة وخصوصا السكريات المصنعة ودون توازن مع أنواع الأغذية الأخرى هي من أهم أسباب الداء السكري عند البالغين (النمط الثاني) والفشل الكلوي، لأن كثرة السكريات ترهق البنكرياس وتزيد من حاجة الجسم لإفراز الأنسولين، وبالتالي زيادة السمنة التي هي بدورها سبب مهم ومثبت للداء السكري. وأشار إلى أن الدراسات العلمية والمنشورة في أهم المجلات الطبية العالمية أكدت أن تناول سكر الفركتوز يعتبر سببا أساسيا من أسباب ارتفاع الضغط والسمنة وكلاهما يؤديان في النهاية الى إصابة الكلية وتأثرها بدرجات مختلفة تصل إلى حد الفشل الكلوي.
وأشار إلى أن المكون الثاني لمشروبات الطاقة وهو الكافيين لا يضيف شيئا إلى الجسم إنما يحرض الخلايا على إطلاق مخزونها من الطاقة بوتيرة أسرع من الحالة العادية، لذلك يشعر الإنسان بعد تناول الكافيين بالنشاط والحيوية، وتناول كمية كبيرة من الكافيين كما هو الحال في مشروبات الطاقة يؤدي لنفاذ الاحتياطي من الطاقة في الجسم، وبعد الشعور الخادع بالنشاط يصاب الشخص بالوهن والإحباط ومع الاستمرار في تناول هذه المواد يصبح العجز واضحا، ويمتد لكافة أعضاء الجسم لا سيما القلب والعضلات والكليتين،.
منذر أكد أن بعض مشروبات الطاقة تحتوي على مادة تسمى (هيدروكسي بتيوريك أسيد) على أساس أنها مادة بانية للجسم والعضلات، وقد بينت الدراسات أن هذه المادة وخصوصا إن كانت بكميات أو بتركيز زائد تسبب تأثيرات ضارة بل خطيرة على الجسم ومنها اضطراب عضلة القلب والفشل الكلوي واضطرابات هرمونية مهمة.

محمد الساعد، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com