التحكم في الأكل أفضل علاج للسمنة
09-20-2010 06:48 صباحاً
0
0
1696
مواجهة السمنة بأدوية الوهم يمهد للأرق..
حذر أطباء استشاريون من اتباع أدوية الوهم والتركيبات العشبية المجهولة لإنقاص الوزن وإنهاء مشكلة السمنة المفرطة، لافتين إلى أن من أخطر السلوكيات التي قد يتبعها مرضى السمنة المفرطة هي اتباع وسائل غير علمية وغير قائمة على البراهين ولا تخضع للمعايير الطبية سواء في التشخيص أو العلاج.
وأكدوا لـ «عكاظ» أن أفضل وسيلة لتخفيف الوزن وإزالة السمنة هو تقليل الغذاء بمختلف أنواعه وممارسة النشاطات الرياضية بصورة يومية ومنتظمة بمختلف أنواعها.
عواقب خطيرة
ورأى استشاري التغذية الدكتور عبدالعزيز علي أن من أخطر السلوكيات التي قد يتبعها مرضى السمنة المفرطة هي اتباع وسائل غير علمية في إنقاص الوزن سواء من خلال نصائح الأصدقاء أو الإنترنت أو كتب الريجيم، وكل ذلك يؤدي إلى عواقب خطيرة قد تزيد من حدة المشكلة بدلا من حلها، طالما أن الطريقة لم تخضع للإشراف الطبي.
وأضاف «هناك دراسات عديدة حذرت من أدوية تخفيف الوزن، منها دراسة طبية وعلمية حول الأدوية المستخدمة في تخفيف الوزن لدى النساء والرجال بينت أن غالبية هذه الأدوية تتسبب في الإصابة بعده أمراض قاتلة، وأكدت نتائج الدراسة التي أجرتها جمعية الأطباء الأردنية أن الأدوية المستخدمة لتخفيف الوزن تؤدي إلى الأرق وإلى اضطراب السلوك وزيادة سرعة دقات القلب وارتفاع ضغط الدم».
علي أكد أن أفضل وسيلة لتخفيف الوزن وإزالة السمنة هو تقليل الغذاء بمختلف أنواعه وممارسة النشاطات الرياضية بصورة يومية ومنتظمة بمختلف أنواعها.
انعكاسات نفسية
ورأى استشاري الطب النفسي الدكتور سامي أحمد الحميدة، أن هناك انعكاسات نفسية عديدة تترتب على الشخص المصاب بالسمنة المفرطة أهمها محاولة العزلة عن الآخرين، وغياب الحضور الاجتماعي عن المناسبات، وعدم إيجاده الوظيفة المناسبة لزيادة وزنه، وفشله في كل المحاولات التي يسعى إليها في سبيل إنقاص وزنه.
وأضاف «الشخص المصاب بالسمنة المفرطة أو بزيادة الوزن يسعى دائما إلى البحث عن كل ما هو جديد لإنهاء معاناته، وخصوصا إذا فشل في كل المحاولات العملية كممارسة الرياضة أو اتباع وسائل الريجيم، أو الاشتراك في الأندية، أو أجهزة السير، أو المشي يوميا».
وأشار الحميدة إلى أن أهم السلوكيات الخاطئة التي قد يتبعها بعض الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة هو معايشة الوهم بمعنى البحث عن كل ما ينهي معاناتهم مثل تناول أدوية أو مكملات عشبية أو عقاقير وهمية غير مرخصة أو مسجلة في وزارات الصحة ومجهولة المصدر، ومثل هذه التركيبات بدأت تنتشر بشكل لافت للنظر ويتداولها الناس من خلال نصائح الأصدقاء، وبالطبع فإن هذا السلوك محفوف بالمخاطر وقد يؤدي إلى مالا يحمد عقباه.
الحميدة ينصح جميع مرضى السمنة المفرطة بعدم المخاطرة، واتباع الطرق الصحيحة في معالجة المشاكل الصحية من خلال زيارة الأطباء، ولا سيما أن هناك جراحات متطورة الآن تعمل على إنهاء مشاكل السمنة المفرطة.
جراحات مناسبة
ودعا استشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة إلى ضرورة أن يكون علاج السمنة بالطرق العلمية القائمة على البراهين، ولا يتم ذلك إلا من خلال التوجه إلى الطبيب المتخصص كاستشاري التغذية العلاجية أو طبيب الجراحة إذا كان الأمر يتعلق بجراحات السمنة كتغيير المسار أو التحزيم، وبالطبع فإن التشخيص الطبي هو الذي يحدد الوسيلة المناسبة للشخص.
باناعمة حذر من استخدام الأدوية الوهمية والتركيبات المغشوشة، مبينا أن مرضى السمنة يعانون من الانعكاسات النفسية أكثر من غيرهم ولا يترددون في اتباع أية طريقة حتى لو كانت مجازفة لإنهاء معاناتهم.
دراسة ألمانية
توصلت دراسة ألمانية أجريت حديثا في جامعة غوتينغن الألمانية، أن أغلبية الأدوية التي تزعم أنها تسهم في تخفيض الوزن، وكذلك ملحقات إنقاص الوزن ليس لها أي تأثير وهي أدوية وهمية.
وهذا الاكتشاف سيسهم في التخفيف من انتشار هذه التجارة الجديدة، التي بدأت تدور حول العالم منذ سنوات قليلة، حيث أصبحت الأدوية التي تباع في الصيدليات اليوم على أنها تساعد في تخفيف الوزن تشكل تجارة مربحة، إذ ينفق الناس حول العالم سنويا بلايين الدولارات آملين في الحصول على المعجزة التي ستخلصهم من الوزن الزائد غير المرغوب فيه.
وقال الدكتور توماس إلروت رئيس قسم التغذية في الجامعة «أعتقد أن الرسالة التي تبعث للمستهلك مهمة جدا، لأن الكثير من الناس يذهبون إلى الصيدليات وينفقون الكثير من المال على ملحقات إنقاص الوزن وهذا المال كأنه يلقى من النوافذ، والسبب أن تأثيرها وهمي، والتأثير الوهمي للدواء يمكن الحصول عليه مقابل مبالغ مالية أقل بكثير».
وأشار إلروت إلى أن تأثير الدواء الوهمي مهم جدا لخسارة الوزن الزائد، فهو يساعد الناس إذا اعتقدوا أنهم يأخذون شيئا على خسارة أوزانهم، لأنه يسهم في تغيير أنماط الحياة للقيام بالأفضل. وتتراوح هذه الأدوية بين الحبوب التي تمنع الشهية على الأكل.
محمد داوود، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com