• ×

1.5 مليار يعانون السمنة.. و60 % من الخليجيين بدناء

0
0
1530
 
كابوس العالم المعاصر ينتشر بسبب الجينات والغذاء والتكنولوجيا..

يعاني 1.5 مليار شخص في العالم من زيادة الوزن، بينهم 20 مليون طفل بسبب العادات والتقاليد الغذائية التي أصبحت معها أمراض السمنة كابوس العالم المعاصر، حسب تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية.

وأشار التقرير إلى دراسة خليجية لمركز البحوث البيئية والحيوية في البحرين، أكدت أن نسبة البدناء في دول الخليج وصلت إلى 60 في المائة وأن نسبة الإصابة بالسمنة لدى النساء المتزوجات في دول الخليج تراوح بين 50 إلى 70 في المائة، وعند الرجال المتزوجين بين 30 إلى 50 في المائة.

وعزا الدكتور حسين مشعل الأمين العام لنقابة العلاج الطبيعى والمتخصص في علاج السمنة، انتشار السمنة إلى عدة عوامل أهمها الجينات الوراثية والنظام الغذائي غير الصحي المليء بالسعرات الحرارية العالية والمشبع بالدهون وانتشار مطاعم الوجبات السريعة والمشروبات وسهولة الوصول إليها عبر خدمات التوصيل للمنازل.

وأضاف مشعل أن من الأسباب الجديدة للسمنة الاستخدام المفرط للتكنولوجيا مثل استخدام السيارات وقلة المشي والجلوس مدة كبيرة أمام الكمبيوتر، وكل ذلك يؤدي إلى ارتخاء العضلات ويزيد من الإصابة بالسمنة، إضافة إلى الجينات الوراثية. وقال إن العلاج من السمنة سهل لكنه يحتاج إلى عزيمة من المريض، كما يحتاج إلى تمرينات علاجية مقننة للمناطق المكثفة بالدهون، والعلاج ينقسم إلى طاقة حرارية بما يسمى باللف التلحيفي ومن خلال الموجات والتيار الفرادي اللازم لشد العضلات مع الحذر من عمليات شفط الدهون بمراعاة قدرة الجسم على التحمل.

ويقول خبراء التغذية إنه يمكن الحفاظ على الوزن المثالي بالالتزام بنظام غذائي جيد يفي بمتطلبات جسمك من العناصر الغذائية المختلفة، ولكن دون إسراف، لأن كمية السعرات الحرارية اللازمة للجسم تزيد مع زيادة المجهود الذي يقوم به الفرد.

ووجد أن المرأة متوسطة العمر ذات النشاط الجسماني المعتاد، سواء في تلبية أمور المنزل خارج المنزل تحتاج تقريبا إلى كمية من السعرات الحرارية التي يحتاج إليها الجسم، فمثلا تحتاج المرأة الحامل بدءا من الشهر الرابع إلى 200 سعر حراري زائد عما تحتاج إليه قبل فترة الحمل، وتحتاج المرأة أثناء الرضاعة إلى زيادة السعرات الحرارية بنحو 1000 سعر حراري خلال الستة أشهر الأولى من الرضاعة، أما المرأة في سن اليأس وما بعدها فتقل احتياجاتها من السعرات الحرارية لذلك يجب أن تكون المرأة حذرة خلال هذه الفترة في تناول المواد النشوية والسكرية والدهنية حتى لا تصاب بالسمنة وما قد ينتج عنها من أمراض.

ومعلوم أن أضرار السمنة على صحة الجسم مع التقدم في العمر خطيرة، وتجر إلى أمراض عديدة مثل مرض السكر وأمراض القلب وتصلب الشرايين وآلام المفاصل وارتفاع ضغط الدم وحصاوي المرارة .

ولا يكون العلاج من السمنة إلا بقوة الإرادة أو العلاج الجراحي أو اتباع نظام غذائي جيد ومفيد.

كونا، الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com