• ×

أسئلة حول مرض العنقز والنزيف واستئصال الرحم

0
0
1902
 عدوى مرض العنقز..

* انا حامل في الشهر الثالث وهذا الحمل الثاني ولله الحمد وانا منزعجة جدا لأنني زرت إحدى صديقاتي التي حدث لها عدوى مرض العنقز (الجديري المائي) وعلمت ان هذا المرض قد ينتقل لي ويؤثر على الجنين ويعمل تشوهات خصوصاً في الشهور الأولى من الحمل. علما بانه قد أصابني هذا المرض عندما كنت في سن التاسعة من العمر فهل اصابتي في السابق تحدث لدي مناعة من حدوث إصابة أخرى؟ أرجو الإجابة بصورة عاجلة لأني قلقة جداً.

- من المعروف ان الإصابة بالعدوى بالفيروسات مثل العنقز والحصبة وخلافها اثناء الطفولة تكسب الانسان مناعة من تكررها مرة اخرى الا في حالات ضعف مناعة الجسم فانه من الممكن ان تتكرر الاصابة بهذه الامراض. وفي الغالب لا يوجد اي خوف عليك ان شاء الله من حدوث العدوى ولكن ننصح جميع الحوامل وطوال فترة الحمل عدم الاحتكاك او زيارة المرضى بالتهابات فيروسية معدية حتى لو كانوا ابناءها حتى تزول اعراض المرض تماما وكذلك حتى لو كانت الحامل لديها مناعة سابقة بسبب حدوث المرض اثناء الطفولة او استخدمت لقاحات المناعة.


نزيف شديد..

* أنا امرأة ابلغ من العمر 25 عاماً وغير متزوجة وأعاني من نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية وأجريت أشعة صوتية وتبين وجود ثلاثة أورام ليفية في الرحم حجمها 7*6سم و5* 4سم و44سم ونصحوني بإجراء عملية إزالة الأورام الليفية وكما تعلم انني غير متزوجة وانا خائفة جدا من إجراء العملية ومضاعفات المستقبل بالنسبة للحمل، وسؤالي هل من الضروري إجراء هذه العملية وهل يوجد بدائل أخرى وجزاكم الله خيراً؟

- الأورام الليفية شائعة في مجتمعنا وتقدر نسبة حدوثها بحوالي 15% بين السيدات بشكل عام ومن مضاعفاتها حدوث النزيف الشديد أثناء الدورة وتؤثر في عدم حدوث الحمل في بعض الحالات بالإضافة إلى بعض المشاكل الأخرى وأفضل طرق العلاج في مثل حالتك هو استئصال الأورام الليفية جراحياً وذلك بسبب كبر حجم الأورام الموجودة لديك وهي الحل الوحيد في مثل حالتك لان الطرق الأخرى وهي استخدام الحقن المضادة للاستروجين التي تمنع نمو الورم وانكماشه ولكن يعود الورم للنمو بعد إيقاف الحقن وليس من الممكن الاستمرار على الحقن لمدة تزيد على ستة أشهر نظراً لمضاعفات هذة الحقن والطريقة الأخرى لعلاج هذه الأورام الليفية استخدام طريقة تخثير الشريان الرحمي ولكن هذه الطريقة لا تستخدم للسيدات اللواتي لم يتزوجن والسيدات اللواتي ليس لديهن أطفال وينصح بإجرائها للسيدات في سن متقدمة فقط. ومن مشاكل عملية استئصال الأورام الليفية جراحياً حدوث الالتصاقات الداخلية التي قد تكون سببا في حدوث عدم الإنجاب ولكن الدقة في إجراء العملية واستخدام بعض المواد المانعة للالتصاق تقلل من حدوث هذه المضاعفات.


استئصال الرحم..

* أنا امرأة ابلغ من العمر 35 عاما ولدي طفلان أصغرهما عمره خمس سنوات واستخدمت موانع الحمل لمدة ثلاث سنوات ومنذ خمسة أشهر حملت وحدث تسقيط في الشهر الثالث من الحمل وتبين ان الحمل كان عنقوديا وأجريت لي عملية تنظيف للرحم وبعد ثلاثة أسابيع من العملية حدث نزيف مرة أخرى وأجرى الطبيب عملية تنظيف مرة أخرى، وقال ان الرحم الآن أصبح سليما وعمل أشعة صوتية وكانت سليمة، ولكن منذ أسبوع حدث نزيف مرة أخرى وأجرى الطبيب عملية تنظيف للمرة الثالثة وتبين وجود الحمل العنقودي ونصحني باستئصال الرحم وحقيقة أنا متخوفة جدا من المرض وهل استئصال الرحم يقيني بإذن الله من استفحال المرض والله يجزيكم عنا خير الجزاء؟

- الأخت السائلة.. للأسف لم تتوفقي في طبيب معالج لديه الخبرة في معالجة الحمل العنقودي وكان من المفترض ان يقوم الطبيب المعالج بتحويلك لذوي الاختصاص من المرة الأولى بعيدا عما حدث من تخبط في علاجك، وللأسف طرق العلاج هذه تؤدي إلى استفحال المرض والتأخر في إجراء طرق العلاج السليمة. فمن المفترض من البداية معرفة مستوى هرمون الحمل (BHCG) والذي يرتفع بنسبة عالية جدا مع الحمل العنقودي أو الأورام العنقودية كذلك يجب إجراء الفحوصات الضرورية مثل أشعة الصدر وربما إجراء الاشعة المغناطيسية لمعرفة فيما إذا كانت خلايا الحمل العنقودي موجودة في جدار الرحم أو كانت موجودة في أعضاء أخرى من الجسم وفي الغالب معظم الحالات يتم شفاؤها بالكامل دون الحاجة لإجراء عملية استئصال الرحم وذلك بإعطاء العلاج الكيميائي في الوقت المناسب وإمكانية الحمل في المستقبل.

أ. د. محمد عدار، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com