مجرد الثقافة الطبية العامة لا تحمي من أمراض القلب
09-29-2010 05:57 صباحاً
0
0
852
اوضحت دراسة «REACH» التي نشرت في المجلة الامريكية لامراض الاوعية الدموية «Circulation 2010; 122:1167-1175» التي اجريت في اربع واربعين دولة على مستوى العالم، وكان فيها اكثر من 67000 مريض، انه في دول (شمال امريكا وغرب اوروبا واليابان واستراليا) ان العلاقة عكسية بين مستوى التعليم العام والثقافة التي تلقاها الشخص، ونسبة اصابته بأمراض القلب (لكن هذه العلاقة غير عكسية في دول الشرق الاوسط وامريكا الجنوبية وأغلب دول آسيا بمعنى ان مستوى التعليم العام وثقافته الطبية لا تحميان الانسان من الاصابة بأمراض القلب في تلك الدول).
ومن العوامل التي بلاشك تؤثر في ذلك الاستنتاج ان حوالى 80% من امراض القلب في العالم هي في دول العالم النامي، أضف على ذلك انه في بعض دول اوروبا الشرقية وامريكا الجنوبية يجد بعض المرضى صعوبة في الوصول الى الرعاية الصحية، بغض النظر عن مستواه التعليمي وثقافته.
ومن الملاحظات الفارقة في هذه الدراسة انه على مستوى العالم، كلما زاد المستوى التعليمي للرجل قلت احتمالية كونه مدخنا، ولكن هذه النسبة تزداد بشكل غريب لدى النساء.
والخلاصة: انه ينصح الطبيب بألا يعتمد على ثقافة المريض الطبية في معرفة مسببات امراض القلب، بل يفصلها لكل مريض بغض النظر عن مستواه التعليمي، ويتابع تطبيق المريض لتلك التعليمات، فهناك فرق كبير بين معرفة المعلومة وتطبيقها على ارض الواقع.
د. خالد النمر، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com