طفل من أصل 50 يعاني اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة
10-01-2010 02:16 مساءً
0
0
921
بينت دراسة نشرت الخميس أن طفلا واحدا من أصل خمسين يعاني من اضطراب \"قصور الانتباه وفرط الحركة\" (أيه دي أتش دي) الذي لا تزال أسبابه غير محددة والذي قد يجد له أساسا جزئيا في الوراثة. وهذه الإصابة التي تترجم باهتياج لدى الطفل بالإضافة إلى نقص في الانتباه وصعوبة في التركيز واندفاع وتهور، تولد مشاكل تعلمية وتصيب الفتيان أكثر من الفتيات. وتظهر أعراض هذا المرض منذ العام الأول من حياة الطفل.
أما الأسباب المقدمة فتختلف: تساهل الأهل أو نظام غذائي غني جدا بالسكر أو اضطرابات حيوية كيمائية تطال الموصلات العصبية... لكنه يشار أيضا إلى أسباب وراثية بما أن إمكانية إصابة الطفل بالحركة المفرطة تتزايد إذا ما كان أحد الوالدين يعاني من الأمر كذلك. وفي حال كان أحد التوأمين المتطابقين يعاني من هذه الحالة، فإن احتمال إصابة الطفل الآخر تصل إلى 75%. والدراسة التي نشرت الخميس في المجلة البريطانية المتخصصة \"ذي لانست\"، تظهر للمرة الأولى دليلا مباشرا يدعم هذا التوجه.
وكان باحثون برئاسة أنيتا ثابار أستاذة علم الوراثة في جامعة كارديف (ويلز) قد لجأوا إلى مقارنة الحمض الريبي النووي (دي أن أيه) ل 366 طفلا يعانون من الحركة المفرطة و 1047 آخرين لا يفعلون. فاكتشفوا أن الأطفال من ذوي الحركة المفرطة معرضون أكثر لتسجيل تحولات في أجزاء من المجين الخاص بهم. وقد لاحظ الباحثون أن هذه الأجزاء تتواجد في مواقع (مثل الصبغية 16) قد تكون ضالعة في فصام الشخصية كما في التوحد الذي يظهر بعض التشابه مع اضطراب فرط الحركة، مثل صعوبة التعلم. فيرى الباحثون إمكانية توفر أساس بيولوجي مشترك للمرضين. وقالت ثابار \"يمكننا التأكيد اليوم بأن الحركة المفرطة هي مرض وراثي وأن أدمغة الأطفال الذين يظهرون هذه الأعراض تنمو بشكل مغاير لأدمغة الأطفال الآخرين\". واشارت كايت لانغلي باحثة أخرى إلى أن \"فرط الحركة لا تأتي نتيجة تحول جيني واحد، وإنما تحولات عدة تتفاعل مع عوامل بيئية غير محددة\".
الفرنسية، الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com