التلقيح فتح آفاقاً جديدة لمواجهة العقم
10-05-2010 06:25 صباحاً
0
0
1172
رأى الأطباء المتخصصون أن نيل العالم البريطاني روبرت أدواردز (الرائد في مجال التخصيب الاصطناعي بجائزة نوبل للطب للعام 2010م) يفتح آفاقا واسعا للعلماء والباحثين في إجراء المزيد من الدراسات والتوصل إلى استكشافات جديدة من شأنها إنهاء معاناة الكثير من البشر الذين لم يستفيدوا من تقنية التلقيح الاصطناعي. وقالوا لـ «عكاظ» إن ساحة الطب تشهد كل يوم تطورا كبيرا في كل التخصصات الطبية وخصوصا العقم والسرطان والأمراض المعدية، حيث إن تقنية التلقيح الاصطناعي أنهت معاناة الكثير من البشر الذين كانوا يعانون من مشكلة عدم الإنجاب بسبب العقم.
أوضح استشاري المسالك البولية وعلاج الضعف الجنسي في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور رضا محمود متبولي، أن بدء علاج الأشخاص الذين يعانون من العقم بواسطة التلقيح الاصطناعي أنهى معاناة الملايين من البشر على المستوى العالمي، لافتا إلى أن هذا النوع من العلاج عبارة عن حقن السائل المنوي للزوج الذي يشكو من العقم بطريقة اصطناعية بواسطة المحقن المخصص لذلك في رحم الزوجة، ويلجأ الطبيب إلى هذه الطريقة في حالة الفشل في معالجة العقم عبر الوسائل العلاجية الدوائية.
وأضاف «يلجأ الأطباء إلى هذه الطريقة في عدة حالات هي عندما يكون الزوج عاجزا وتكون مواصفات الحيامن رديئة في العدد والحركة، أو عندما تكون الزوجة مصابة بمناعة ذاتية ضد حيامن زوجها وحساسية قاتلة بين السائل المنوي ومادة الرحم الزلالية التي تفتك بالخلايا المنوية، بحيث يتعذر على حيامن الزوج عبور المسالك التناسلية بالطريقة الطبيعية، وفي الوقت المحدد للإباضة، مما يستدعي نقل الحيوانات المنوية المأخوذة من الزوج وغسلها بالمختبر ووضعها مباشرة في جوف الرحم بواسطة محقنة خاصة». وأكد متبولي، أن الأطفال المولودين بطريقة التلقيح الصناعي لا يشكون من أي تشوهات أو عاهات عقلية أو جسدية، ولا يختلفون عن غيرهم من الأطفال المولودين بصورة طبيعية ويتمتعون بصحة جيدة وجهاز عصبي طبيعي.
ويتفق استشاري النساء والتوليد في مستشفى الثغر في جدة الدكتور محمد يحيى قطان مع الرأي السابق، ويقول:
هناك طريقتان للتلقيح الاصطناعي، الأولى تعتمد على الدورة الطبيعية للتبويض، والثانية تعتمد على تحفيز التبويض بواسطة تناول أدوية يصفها الطبيب، ويتم التلقيح خلال فترة التبويض، وقد تستعمل أدوية تحفيز التبويض لإنتاج أكثر من بويضة خلال الأسبوع الذي يسبق التبويض.
محمد داوود، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com