وزارة الصحة تكرم 21 مستشفى استوفت 881 معيارا في الجودة والسلامة والأمن
10-20-2010 07:19 صباحاً
0
0
1555
كرمت وزارة الصحة 21 مستشفى في المناطق حصلت على شهادة الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية الكندية، ومن هيئة اعتماد المنشآت الصحية الأمريكية، بعد أن استوفت 881 معيارا في الجودة والسلامة والأمن. ويأتي هذا التكريم بعد التوجه الحكومي بتقديم مجموعة من المستشفيات لاختبارات الاعتماد الخارجي بشكل رسمي، والتي سبق أن حصل عليها بعض المستشفيات الكبرى بصفحة خاصة منها.
وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة، أن الوزارة تعمل حالياً على خطط تدريجية لتقييم أداء مرافقها عن طريق المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، ثم هيئة اعتماد المنشآت الصحية الأمريكية، والكندية، وغيرها من الهيئات، من أجل تحقيق الاعتماد لكل منشآتها. ولفت إلى أن الحصول على الاعتماد ليس هو الهدف النهائي لطموحهم، وإنما هو نقطة البداية لعمل متواصل وجهد كبير للمحافظة على مستوى ما تحقق من هذه المعايير والعمل على تطويرها. وشدد على أن عجلة التقييم والاعتماد مستمرة، وستنتقل إلى القطاعات الصحية الأخرى، ومنها القطاع الصحي الخاص، وسيتم ذلك ـ كما أقره مجلس الخدمات الصحية ـ بكل حيادية.
وكشف الربيعة عن البدء في اختيار تسعة مستشفيات من الحاصلة على شهادة الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، لإخضاعها للتقييم الخارجي من هيئة اعتماد المنشآت الصحية الأمريكية، تأكيداً على أهمية الهدف، وحرصاً على مقارنة التقييم. أوضح الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، أن شهادات الاعتماد هي عملية تقويمية للإداء بمعايير معترف بها عالميا، يقوم بها فريق عمل من سبعة مختصين، يزورون المستشفى أكثر من زيارة، ويقضون في زيارة التقييم أربعة أيام للتأكد من توافر هذه المعايير، ومنها ما هو متعلق بالسلامة والأمن والتجهيزات والجودة. وقال: \'\'عندما تحقق الجودة ستنعكس على خدمات المواطنين\'\'.
وقال وزير الصحة، إن برامج الجودة والاعتماد وسلامة المرضى هي الهدف الاستراتيجي الرئيس لوزارة الصحة، ويأتي ذلك إيماناً منها بأهمية تحقيق التميز في هذا المجال، وتنفيذاُ لتوجيهات القيادة الحكيمة للوصول لأمن وسلامة ورضى أبناء وبنات مملكة الإنسانية. وأكد الربيعة أن القطاع الصحي في المملكة استحوذ على النصيب الأوفر من العناية، وجاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والنائب الثاني لتؤكد الاهتمام بصحة المواطن، وإعطاء برامج الجودة والاعتماد الأولوية من خلال تطبيق المنظور العلمي الحديث الذي يواكب المتطلبات العالمية المتطورة للحصول على هذا الاعتماد، والسعي الدؤوب لتحقيق معايير المنظمات والهيئات الصحية الدولية لتحقيق خدمات صحية عالية الجودة. وأضاف: أن هذا الإنجاز يحتسبه القائمون على هذه الوزارة نقطة إلى مزيد من النجاحات في كافة مرافق وزارة الصحة لخدمة المواطن السعودي الكريم وكذلك المقيمين ممن ينعمون بالرعاية الصحية في هذا الوطن.
وقال: \'\'إن تحقيق مفهوم الجودة، وإكمال متطلبات معايير الاعتماد هي مسؤولية الجميع، لذا يجب علينا جميعاً أن نسعى جاهدين للالتزام بالوفاء بها، وعلى المستويات كافة. وأهاب بالجميع العمل بكل جد وتفان للوصول لهذه الأهداف التي ننشدها لتصبح الرعاية الصحية بمرافق وزارة الصحة آمنة وعلى درجة آمنة وعلى درجة من الجودة لتحقق رؤية قيادتنا وتلبي تطلعات المستفيدين منها، ولننطلق جميعاً متبنين شعار (المريض أولاً). وأشار الربيعة إلى أن وزارة الصحة تبنت عديدا من المبادئ والأهداف، إيماناً منها بضرورة تطوير خدمات الرعاية التي تعنى بصحة المواطن، ولعل من أهم هذه الأهداف: الجودة، والتقييم، والمراجعة، والشفافية وغيرها الكثير.
وعن تأخر مواعيد المواطنين في المستشفيات، قال الربيعة: \'\'الوزارة تعمل جادة للاستفادة المثلى من مرافقها وتحسين جودة الأداء وإنجاز الأداء، ولا شك أن بعض التخصصات فيها ندرة، وتعمل الوزارة بشراكات مع مستشفيات عالمية بجلب متخصصين بهدف الإقلال من قوائم الانتظار. من جانبه، أوضح الدكتور محمد خشيم وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير، غياب كبريات مستشفيات المملكة عن التكريم، بقوله: \'\'المجموعة التي وقع عليها الاختيار من الوزارة هي المستشفيات ذات سعة 200 سرير فأكثر، وظهرت الـ30 مستشفى، ومستشفى الملك خالد للعيون سبق لها أن حصلت على شهادة الاعتماد الأمريكية، ومدينة الملك فهد الطبية ستدخل ضمن المجموعة الثانية، وهناك مستشفيات حصلت على الاعتماد الخارجي من أمريكا، لكن ستدخل في المجموعة الثانية للحصول على الاعتماد المحلي بصفة رسمية.
وقال: \'\'إن على كل مستشفى أن يستوفي 881 معيارا للحصول على شهادة الاعتماد، والتي تتم عبر زيارات لمتخصصين تستمر لمدة أربعة أيام\'\'. وأوضح أن المستشفيات الحاصلة على شهادات الاعتماد تم ربطها بالهيئات الحكومية التي اعتمدتها إلكترونيا لمتابعتها دوريا في نسبة الأخطاء الطبية في تحقيق بعض المتطلبات المستجدة، وإذا لم تحققها تسحب منها شهادة الاعتماد. وقال: \'\'بحصول المستشفى على الشهادة لابد عليه من فتح تواصل إلكتروني مباشر بما سيحصل لديه من تطورات ومن أخطاء لاستمرار تملكه لشهادة الاعتماد\'\'. وأوضح أن هناك مستشفيات لم تحقق تلك المعايير، مؤكدا أن على المستشفى تحقيق 80 من 100 كأقل تقدير للحصول على شهادة الاعتماد.
من جانبه، قال الدكتور وليد بن عبد الحليم مدير مستشفى حراء العام في كلمة المكرمين: \'\'إن الصفة السائدة في المستشفيات أصبحت هي لغة الجودة، واللافت أن هذا لم يقتصر على الأطباء فقط، بل يشمل كافة الفئات العاملة في المستشفيات بدءاً من حراس الأمن عند بوابة المستشفى، ومروراً بموظفي الصفوف الأمامية في فتح الملفات ومكتب الدخول، حيث يقومون بالتوعية بحقوق المريض قبل توقيعه على استمارة التنويم، وهكذا الحال مع الأطباء عندما يقومون بشرح كل إجراء للمريض قبل القيام به وأخذ الإقرار بذلك\'\'. وأضاف: هذه أمثلة لبعض تطبيقات الجودة مما يلمسه كل ممارس صحي أثناء عمله اليومي، بحيث أصبحت مثل هذه التطبيقات عادة لدى كل الفئات العاملة في المستشفى.
وقال: \'\'إن الحصول على شهادة اعتماد المجلس المركزي واجتياز عملية التقييم، خطوة في بداية مشوار التحسين للأداء، وإن الأجيال القادمة ستجني ثمرة هذا التطور\'\'. من جانبه، قال الدكتور عبد الله الوادعي مدير عام الشئون الصحية في منطقة عسير، إن المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، وضع معايير للجودة موحدة وشاملة، ولأول مرة في تاريخ وزارة الصحة يتم تطبيقها على المستشفيات الحكومية وتتوافق مع أحدث المعايير العالمية للجودة. وأضاف أن قيام المجلس المركزي بافتتاح 13 مجلسا فرعيا للجودة في جميع مناطق المملكة، لتتولى عملية تدريب المستشفيات على تطبيق هذه المعايير، والتي آتت أكلها خلال السنوات الثلاث الماضية بدعم كبير من وزير الصحة، والمجلس المركزي، وبجهود الإدارات المختصة في ديوان الوزارة، والعاملين في مديريات الشؤون الصحية في المناطق.
علي آل جبريل، الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com