• ×

جهود مكافحة الملاريا قد تأتي بنتائج عكسية

جهود مكافحة الملاريا قد تأتي بنتائج عكسية
0
0
1114
 
قال فريق بحث دولي إن الجهود المبذولة للقضاء على مرض الملاريا في بعض البلدان قد تكون أتت بنتائج عكسية.

وأضاف فريق البحث في دراسات نشرت في مجلة لانسيت البريطانية إن من الأفضل بالنسبة إلى بعض البلدان وخصوصا في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا أن تنهج سياسة محددة لمكافحة المرض تتمثل في الحد من تفشي المرض بدل السعي لاجتثاثه بشكل نهائي.

وانتقد الباحثون منظمة الصحة العالمية بسبب عدم تقديمها التوجيهات الكافية للبلدان المعنية.

لكن ناطقا باسم المنظمة قال إن مكافحة الملاريا يجب أن يبقى الهدف النهائي في إطار جهود التصدي للمرض.

وتناولت مجلة لانسيت السبل الكفيلة بمكافحة مرض الملايا في كل أنحاء العالم إذ تعرضت إلى إمكانية القضاء عليه تماما كما تم القضاء على مرض الجدري مثلا.

وتشير مجلة لانسيت إلى أن المؤسسة التابعة لبيل جيتس وزوجته ميليندا وضعت عام 2007 هدف القضاء على الملاريا، وقد حظي الهدف بمباركة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارجريت شان.

وخلصت مجلة لانسيت إلى أن هدف القضاء على المرض يظل نبيلا رغم أنه \"يمكن أن يقود إلى صعوبات جمة فيما يخص التمويل والالتزام السياسي\".

مسؤولية

وتُتهم المنظمة الدولية (منظمة الصحة العالمية) بأنها فشلت في \"تحمل مسؤولياتها في منح التوجيهات الضرورية للعاملين في حقل مكافحة الملاريا\".

وحثت الدراسات على اعتماد مقاربة عملية قابلة للتحقيق يتم خلالها توجيه الجهود والموارد لمحاصرة المناطق التي لا يزال المرض متفشيا فيها.

وشارك في فريق البحث كل من البروفسور ريتشارد فيتشام من جامعة كاليفورنيا وباحثون من \"مبادرة الحق في بيئة صحية\" التابعة للرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون.

إنقاذ الأرواح

ويرى رئيس التحرير في مجلة لانسيت، الدكتور ريتشارد هورتون ومديرة التحرير فيها الدكتورة باميلا داس أن جهود الحد من المرض في المناطق التي يتفشى فيها قد تنقذ الأرواح أكثر من أي جهد آخر.

ويقولان في افتتاحية مشتركة \"إذا تم التركيز على جهود الحد من المرض من الآن وحتى عام 2015، فإن بالإمكان إنقاذ حياة 1.14 مليون طفل في منطقة جنوب الصحراء الكبرى لوحدها\".

وواصلا قائلين \"سيكون بالإمكان اجتثاث الملاريا عندما يُكتشف لقاح كامل (للقضاء على المرض)\".

وقال مدير برنامج الملاريا في منظمة الصحة، روبرت نيومان، إن الهدف الأسمى يظل القضاء على المرض واجتثاثه بشكل نهائي.

وأضاف قائلا \"من الممكن جدا القضاء على الملاريا في البلدان والمناطق التي يُصنف فيها المرض على أنه متوسط أو ضعيف الانتشار أو تلك التي تملك أنظمة صحية قوية\".

ويُشار إلى أن الملاريا تنتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض من خلال خمسة أنواع من الطفيليات.

خريطة المرض

ورغم أن خريطة المرض تراجعت خلال المئة والخمسين سنة الماضية في مناطق عديدة من العالم، فإن المرض لا يزال منتشرا في 99 بلدا.

وهناك 32 بلدا تحاول اجتثاث المرض بشكل نهائي في حين أن البلدان الأخرى (من بين 99 بلدا) تحاول تقليل الإصابات والوفيات من خلال إجراءات الحد من انتشار المرض.

ويرى القائمون على الدراسات التي نشرت في لانسيت أن الملاريا والبعوض لا يحترمان الحدود الوطنية وبالتالي فإن الطيفيليات والبعوض قد تطور مقاومة للأدوية المستعملة.

نيل باودلر BBC - الصحة والحياة talalzari.com