مخاوف من أضرار بيئية لاستخدام بلاستيكيات حفظ الأطعمة والأدوية.. والمصانع تؤكد جودتها
11-28-2010 08:52 صباحاً
0
0
1762
كثر الجدل وأثيرت المخاوف والشكوك حول الأضرار البيئية للمنتجات البلاستيكية المصنعة من المواد الخام البتروكيماوية والتي أضحت من متطلبات الحياة العصرية التي لا يكاد يخلو منزل منها وأبرزها الأكياس البلاستيكية المستخدمة في حفظ الأطعمة والمشروبات والأغراض الطبية، إلا أن المصانع البتروكيماوية السعودية فندت تلك المخاوف والشكوك مؤكدة خلو منتجاتها البلاستيكية من أي أضرار بيئية وما يؤكد ذلك حصولها على الشهادات والاعتمادات التي تؤهلها للاستخدام في تطبيقات تغليف وحفظ الأطعمة والأدوية اتفاقاً مع أنظمة وقواعد المفوضية الأوروبية، وإدارة الأطعمة والعقاقير بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرهما من الهيئات المعنية التي تجري مراجعات دورية صارمة للتأكد من جودة المنتجات ومطابقتها للمواصفات لتحقق الاستخدام الآمن دونما أية أضرار صحية.
وتابعت \"الرياض\" تأكيدات المصانع بالجبيل التي شددت على أن منتجاتهم البتروكيماوية كالبولي إيثلين والبولي بروبيلين والستايرين وبولي كلوريد الفينيل والألياف الصناعية الداخلة في تصنيع المواد البلاستيكية النهائية تحظي بقبول واسع باعتبارها من أفضل المواد المستخدمة في تلك المجالات وذلك طوال العقود الماضية، حيث أجريت أبحاث علمية كثيرة بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان أكدت بامتثال تلك المنتجات لمواصفات الصحة والسلامة العالمية مما ينفي المحاذير غير العلمية التي أشيعت ،والتي تحذر من آثار ضارة بالصحة قد تنجم عن استخدامها.
وأكدت المصانع في تقارير خاصة اطلعت عليها \"الرياض\" بحصولها على شهادات المطابقة الصحية والغذائية بحسب تطبيقاتها النهائية، حيث أن المواد البلاستيكية تستخدم عادة في صناعة الرقائق المستخدمة في تغليف الأطعمة وعلب المشروبات والمأكولات كالعصائر والحليب والتمور وأكياس تعبئة المنتجات الزراعية كالدقيق والشعير، إضافة إلى أنابيب مياه الشرب والمواد الاستهلاكية الطبية مثل خراطيم الهواء والعبوات الطبية. كما تستخدم المواد البلاستيكية، إضافة إلى الألياف الصناعية في صناعة السجاد والموكيت واللحف وحفائظ الأطفال والملابس.
إلا أن جميع أصناف البلاستيك تحتاج إلى مواد مثبتة لحمايتها أثناء الإنتاج كالمواد المانعة للأكسدة والمقاومة للأشعة فوق البنفسجية كما تضاف مواد أخرى وفقاً لنوعية المنتج النهائي وهذا ما يدفع بعضهم إلى شن حملة نقدية على البلاستيكيات، متجاهلين أن هذه المواد المثبتة، إضافة إلى المواد الأخرى، تخضع لعملية مراقبة دقيقة ودائمة بحيث لا تتجاوز الحدود المسموح بها صحياً وبيئيا، لذا حرصت الشركات السعودية المنتجة لخامات البلاستيك على اختبار كل منتجاتها البلاستيكية والألياف الصناعية لدى معاهد عالمية معتمدة وبصفة دورية للتأكد من مطابقة هذه المنتجات للمواصفات الصحية العالمية.
وبذلك فإن جميع المواد التي تستخدم في تصنيع المنتجات البلاستيكية المخصصة للتعبئة أو تغليف المنتجات الغذائية، حاصلة على الشهادات الضرورية لتأكيد سلامة هذه المنتجات، خصوصاً ما يرتبط منها بالاستخدامات الغذائية. وبالتالي فإن المنتجات البلاستيكية النهائية المخصصة للاستخدامات الغذائية تخضع لاختبارات عدة للتأكد من صلاحيتها لهذه التطبيقات، حيث يتم تعريض المنتج البلاستيكي للكثير من السوائل التي تماثل الأطعمة مثل زيت الزيتون ومحلول حمض الخل بتركيز 3% ومحلول الإيثانول بتركيز 15% ويتم تعريضها لمدد متفاوتة تصل إلى عشرة أيام، عند درجات حرارة تصل 100 درجة مئوية، وبعد ذلك يتم استخلاص مستحلبات يفترض أن تحتوي على العناصر والمركبات التي انطلقت من المنتج البلاستيكي إلى محاليل الاستخلاص، ويلي ذلك فحص المستحلبات لمعرفة مكوناتها والوقوف على احتمالات احتوائها على عناصر سامة أو مسببة للسرطان أو غيره من الأمراض.
إبراهيم الغامدي، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com