• ×

أسئلة حول الأمراض الصدرية واضطربات النوم

0
0
1104
  لا أتعرض لأحلام..

* في فترات النوم انام بشكل طبيعي ولكني لا اتعرض لاحلام حيث اني لا احلم ابدا او بنسبة بسيطة جدا هل هذا طبيعي؟

- كل إنسان ينام نوما طبيعيا يمر بمرحلة الأحلام. وببساطة يمكن تعريف النوم الطبيعي بالنوم الذي يشعر الشخص بعد الاستيقاظ منه بالراحة ويكون أداؤه وتركيزه جيدا بالنهار. ويصل النائم في العادة مرحلة الأحلام بعد 60-90 دقيقة من بدء النوم. كما أن نسبة مرحلة الأحلام تكون أعلى في دورات النوم المتأخرة مقارنة بالدورتين الأولى والثانية، لذلك تزيد الأحلام قبل الاستيقاظ. ويلاحظ الكثير من الناس انه في حال تأخير استيقاظهم في الصباح لساعة أو أكثر عن الموعد المعتاد للاستيقاظ فإن جزءا كبيرا من نومهم المتأخر يحتوي على الأحلام.

لا يتذكر الكثير من الناس أحلامهم ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم لا يحلمون، فقد أظهرت الأبحاث في المختبر أن كل الأشخاص تقريباً الذين لا يشكون من اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم يمرون بمرحلة الأحلام، وقد يكون هناك عدة أسباب لعدم تذكر البعض أحلامهم، فالأشخاص الذين لا يشغلون بالهم بموضوع الأحلام قد لا يتذكرونها كما أن الشخص الذي ينام ساعات قليلة قد لا يمر بالمرحلة الأخيرة من النوم التي تحدث فيها الأحلام الطويلة. كما ان الإنسان الذي يستيقظ خلال الحلم ويستمر مستيقظا لعدة دقائق يتذكر الحلم أما الذي لا يستيقظ خلال الأحلام أو يستيقظ لدقائق ثم يعود للنوم فإنه في العادة لا يتذكر حلمه. لذلك أطمئن الذين لا يتذكرون أحلامهم طالما أن نومهم مريح ونشاطهم بالنهار طبيعي وأتمنى أحلاما سعيدة لمن يتذكرون أحلامهم.


اتكلم احياناً وانا نايم..

* لدي سؤال يادكتور عن نومي والحل معه! من ينامون بجانبي يقولون اني اتكلم احياناً وانا نائم؟ لا اعرف ما هو الحل في هذا؟ الشيء الآخر وهو اكثر اهمية لأنه يحدث معي في كل منام مهما كان؛ وهو انني من وقت ما انام ابدأ (أون) وكأني أقول (آآه) ولكن مع غنة وكل من رآني نائما يقول (وش فيك كذا؟) مع العلم ان عمري 23 سنة ووزني 165 تقريباً وطولي 178 تقريباً ولا أعاني من السكر والضغط مرتفع قليلاً..

- الكلام أثناء النوم شائع ويتميز بأن المصاب لا يشعر بالمشكلة حتى ينبهه الآخرون أو يسجلون حديثه أثناء النوم. لذلك يكون أكثر الذين يحضرون إلى العيادة من الكبار فقد ينبهون إليها في احدى الرحلات أو أثناء السفر حين ينام أكثر من شخص في مكان واحد. كما أن البعض يتنبه لهذه المشكلة بعد الزواج حيث ينبهه شريك حياته إلى المشكلة. والمشكلة كما ذكرنا سابقا حميدة ولا تحتاج لعلاج في أكثر الحالات وتأتي الشكوى عادة من شريك المصاب كالزوج أو الزوجة أو زميل أو أخ المصاب الذي يشاركه الغرفة. وننصح المصاب بمراجعة المختصين إذا كانت نبرة الكلام حادة وتعبر عن أحاسيس انفعالية أو أن يكون الكلام مصحوبا بكثرة الحركة أو نوبات من الخوف بعد الاستيقاظ او شخير وتوقف في التنفس أثناء النوم.

ويعالج الكلام المصحوب باضطرابات أثناء النوم مثل توقف التنفس أو رعب النوم، أما بالنسبة للذين لا يوجد لديهم اضطراب آخر مصاحب للكلام فإنهم في الغالب لا يحتاجون لعلاج.

وهناك اضطراب آخر أقل شيوعا ولكنه قد يحدث مع اضطراب الكلام أثناء النوم وهو ما يعرف بأنين النوم وهو صوت يصدره النائم يسبب إزعاجا شديدا لمن يشارك المصاب في الغرفة. وتبدأ النوبة بشهيق عميق وبطيء يتبعه زفير بطيء يظهر معه صوت حاد ومزعج يشبه الأنين وتنتهي الحالة أحيانا بنخير. ولا يدرك المصاب أنه يصدر هذا الصوت وإنما يخبره بذلك الآخرون. ويمكن أن تحدث هذه الحالة في أي مرحلة من مراحل النوم ولكنها عادة تحدث خلال مرحلة الأحلام. والنوبة الواحدة من الأنين تستمر من ثوان إلى اقل من الدقيقة بقليل. ويختلف هذا الصوت عن الشخير حيث أن الشخير يظهر خلال الشهيق في حين أن الأنين يظهر خلال الزفير.

وهذا الاضطراب حميد ولا يؤثر على المصاب ولكنه يضايق من يشاركه غرفة النوم وللأسف لا يوجد علاج فعال حتى الآن لهذه المشكلة. ولكن في حال وجود اضطرابات أخرى خلال النوم مثل اضطرابات التنفس فإن علاج الاضطراب المصاحب قد يخفف من المشكلة. وفي بعض التقارير استخدم الباحثون جهاز التنفس المساعد خلال النوم لعلاج هذا الاضطراب بنجاح ولكن باحثين آخرين لم ينجح معهم هذه العلاج. وقد جربنا جهاز التنفس المساعد على المرضى المصابين بأنين النوم ولم يجد معهم نفعا. كذلك جربنا بعض الأقنعة التي تفتح الفم خلال النوم ولكن بدون جدوى. وينصح الذين يشاركون المصابين في غرفة النوم باستخدام سدادات الأذن للتقليل من حدة الصوت.

أ. د. أحمد باهمام، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com