أسئلة حول الوسواس القهري
01-07-2011 07:52 صباحاً
0
0
1618
الوسواس القهري..
أنا سيدة في العقد الرابع من العمر، مشكلتي هي الغسيل المتكرر بصورةٍ مزُعجة، وكذلك إعادة الوضوء مراتٍ عديدة حتى تتشقق يدي، وكذلك عند الغُسل فإني أبقى تحت الماء حتى تنتهي المياه الحارة ولا أخرج إلا بعد أن يمضي على بقائي تحت الماء وقتاً طويلاً. أيضاً أعيد الصلاة مراتٍ كثيرة نظراً لأني أعتقد بأني خلال الصلاة خرج مني ريح فأعود مرة آخرى للوضوء الذي قد يستغرق ساعة كاملة أو أقل من ذلك بقليل وأعود مرةً آخرى للصلاة وربما أعيدها مرة ثالثة. من المشاكل التي أعاني منها هو أني عندما أنام أشعر بأني بحاجة للاغتسال برغم أني لا أفعل أي شيء يستحق الغسل، ولكن لا أستطيع أن أقنُع نفسي بعدم الاغتسال، فأدخل تحت الماء لمدةٍ طويلة كما ذكرت في جزء سابق من هذه الرسالة، هذا الأمر جعلني أحاول ألا أنام حتى في الليل لأني أشعر بعد أن أستيقظ بأن عليّ أن أغتسل ، وهذا أمر صعبٌ بالنسبة لي. أشعر بالكآبة لأن عليّ أن أمرّ بكل هذه الأمور التي تجعل حياتي صعبة وغير محتملة. لا أدري ماذا أفعل فعندما رأى الطبيب يدي أستغرب التشققات في يدي، حتى أني أصبحت أحاول دائماً إخفاء يدي عن الآخرين لأني أخجل من منظرهما، لا أدري كيف استطيع التغلّب على هذا المرض الذي أعرف أن أسمه الوسواس القهري وجزاك الله كل خير.
ج.ق
سيدتي الفاضلة، رسالتك تدل فعلاً على أنكِ تُعانين من اضطراب الوسواس القهري وبصورةٍ شديدة. مشكلة الوسواس القهري أنه منتشر بصورةٍ أكبر مما نتصّور، وما تُعانين منه أنتِ يُعاني منه كثير من عامة الناس في بلادنا نظراً لأن اضطراب الوسواس القهري ينتشر بصورة كبيرة في الأمور الدينية، خاصةً الوضوء والغُسل والصلاة. ينتشر بين المسلمين الوسواس القهري في الأمور التي ذكرتها. ما أنصحكِ به هو مراجعة طبيب نفسي لأنك بحاجة لاستخدام دواء مضاد للوسواس القهري وكذلك بحاجة لعلاج سلوكي معرفي ، والأخير هو المهم بشكل رئيس، لأن العلاج النفسي يُساعد على استمرار التحسّن، عكس الأدوية التي قد ينتكس الشخص بعد ايقاف تناول الأدوية. أنصحك حتى تذهبي إلى طبيب نفسي ومعالج نفسي، بأن تُساعدي نفسك، بأن تحاولي أن لا تُعيدي الوضوء أو الغُسل، وهنا يبرز سؤالك التقليدي: كيف أستطيع فعل ذلك؟ بالطبع الأمر ليس سهلاً، عليكِ أن تقولي لنفسك أن الوسواس القهري مرض، وكما أفتى العلماء بأن مريض الوسواس القهري لا يُعيد الوضوء أو الغسل حتى وإن راودته الشكوك بأن وضوئه أو غُسله غير كافيين أو لم يطُهر الشخص في غُسله أو وضوئه. الدين الاسلامي يسر ولذلك رفع الحرج عن المرضى الذين يُعانون من اضطراب الوسواس القهري، فحاولي أن تقنعي نفسك بأن الدين الاسلامي يسّر أمر مثل هذه الأمور، فالدين كما يقول العلماء أن مريض الوسواس القهري ليس عليه أن يُعيد الوضوء أو الغسل وكذلك الصلاة، وعلى المسلم الذي يُعاني من اضطراب الوسواس القهري إذا شك في صلاته أن لا يُعيدها، لأن في ذلك مشقة عليه كما هو الحال معك وكذلك على المسلم المصاب بالوسواس القهري ألا يسجد كثيراً سجود السهو لأن الله رفع القلم عن المريض وأنتِ مريضة بمرض أفتى العلماء بأن ليس عليه حرج في هذه الأمور التي ذكرتها. هذا ما لديّ ولكن عليك الذهاب إلى عيادة نفسية لكي تحصلي على الخدمة النفسية المطلوبة.
د. ابراهيم الخضير، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com
أنا سيدة في العقد الرابع من العمر، مشكلتي هي الغسيل المتكرر بصورةٍ مزُعجة، وكذلك إعادة الوضوء مراتٍ عديدة حتى تتشقق يدي، وكذلك عند الغُسل فإني أبقى تحت الماء حتى تنتهي المياه الحارة ولا أخرج إلا بعد أن يمضي على بقائي تحت الماء وقتاً طويلاً. أيضاً أعيد الصلاة مراتٍ كثيرة نظراً لأني أعتقد بأني خلال الصلاة خرج مني ريح فأعود مرة آخرى للوضوء الذي قد يستغرق ساعة كاملة أو أقل من ذلك بقليل وأعود مرةً آخرى للصلاة وربما أعيدها مرة ثالثة. من المشاكل التي أعاني منها هو أني عندما أنام أشعر بأني بحاجة للاغتسال برغم أني لا أفعل أي شيء يستحق الغسل، ولكن لا أستطيع أن أقنُع نفسي بعدم الاغتسال، فأدخل تحت الماء لمدةٍ طويلة كما ذكرت في جزء سابق من هذه الرسالة، هذا الأمر جعلني أحاول ألا أنام حتى في الليل لأني أشعر بعد أن أستيقظ بأن عليّ أن أغتسل ، وهذا أمر صعبٌ بالنسبة لي. أشعر بالكآبة لأن عليّ أن أمرّ بكل هذه الأمور التي تجعل حياتي صعبة وغير محتملة. لا أدري ماذا أفعل فعندما رأى الطبيب يدي أستغرب التشققات في يدي، حتى أني أصبحت أحاول دائماً إخفاء يدي عن الآخرين لأني أخجل من منظرهما، لا أدري كيف استطيع التغلّب على هذا المرض الذي أعرف أن أسمه الوسواس القهري وجزاك الله كل خير.
ج.ق
سيدتي الفاضلة، رسالتك تدل فعلاً على أنكِ تُعانين من اضطراب الوسواس القهري وبصورةٍ شديدة. مشكلة الوسواس القهري أنه منتشر بصورةٍ أكبر مما نتصّور، وما تُعانين منه أنتِ يُعاني منه كثير من عامة الناس في بلادنا نظراً لأن اضطراب الوسواس القهري ينتشر بصورة كبيرة في الأمور الدينية، خاصةً الوضوء والغُسل والصلاة. ينتشر بين المسلمين الوسواس القهري في الأمور التي ذكرتها. ما أنصحكِ به هو مراجعة طبيب نفسي لأنك بحاجة لاستخدام دواء مضاد للوسواس القهري وكذلك بحاجة لعلاج سلوكي معرفي ، والأخير هو المهم بشكل رئيس، لأن العلاج النفسي يُساعد على استمرار التحسّن، عكس الأدوية التي قد ينتكس الشخص بعد ايقاف تناول الأدوية. أنصحك حتى تذهبي إلى طبيب نفسي ومعالج نفسي، بأن تُساعدي نفسك، بأن تحاولي أن لا تُعيدي الوضوء أو الغُسل، وهنا يبرز سؤالك التقليدي: كيف أستطيع فعل ذلك؟ بالطبع الأمر ليس سهلاً، عليكِ أن تقولي لنفسك أن الوسواس القهري مرض، وكما أفتى العلماء بأن مريض الوسواس القهري لا يُعيد الوضوء أو الغسل حتى وإن راودته الشكوك بأن وضوئه أو غُسله غير كافيين أو لم يطُهر الشخص في غُسله أو وضوئه. الدين الاسلامي يسر ولذلك رفع الحرج عن المرضى الذين يُعانون من اضطراب الوسواس القهري، فحاولي أن تقنعي نفسك بأن الدين الاسلامي يسّر أمر مثل هذه الأمور، فالدين كما يقول العلماء أن مريض الوسواس القهري ليس عليه أن يُعيد الوضوء أو الغسل وكذلك الصلاة، وعلى المسلم الذي يُعاني من اضطراب الوسواس القهري إذا شك في صلاته أن لا يُعيدها، لأن في ذلك مشقة عليه كما هو الحال معك وكذلك على المسلم المصاب بالوسواس القهري ألا يسجد كثيراً سجود السهو لأن الله رفع القلم عن المريض وأنتِ مريضة بمرض أفتى العلماء بأن ليس عليه حرج في هذه الأمور التي ذكرتها. هذا ما لديّ ولكن عليك الذهاب إلى عيادة نفسية لكي تحصلي على الخدمة النفسية المطلوبة.
د. ابراهيم الخضير، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com