شفاء الملك نثر الفرح في أركان الوطن
01-09-2011 09:34 صباحاً
0
0
1253
استبشر الشعب السعودي خيرا وهو يرى باني نهضته الحديثة الملك عبد الله بن عبد العزيز لاول مرة بعد ان منّ الله سبحانه وتعالى عليه بالشفاء اثر العملية الجراحية التي اجراها حفظه الله وتكللت ولله الحمد والمنة بالنجاح.
نستطيع بكل يسر ان نرصد مظاهر الفرح على وجوه المواطنين برؤية ملكنا المحبوب وهو يمارس مسؤولياته رغم انه يمضي فترة نقاهة لم تمنعه عن القيام بمسؤوليات جسام، فاستقبال وزيرة الخارجية الاميركية وزوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية انما تعدت البروتوكول الى بحث العديد من القضايا المهمة والحساسة التي تهم العلاقات الثنائية بشكل خاص والاقليمية والدولية بشكل عام، وهو ما جعلنا نتأكد ان (ملك القلوب) تماثل للشفاء ولله الحمد وعاد يمارس مسؤولياته كما عهدناه.
الملك عبدالله يحتل مكانة في قلوب ابناء شعبه، فنحن بادلناه حبا بحب ، واحتراما باحترام وصدقا بصدق.
الملك عبدالله هو من اراد ان يقفز بالمملكة وشعبها قفزات حضارية بحزمة من افعال سبقت الاقوال، ومشاريع شهد لها القاصي قبل الداني، وبمبادرات كانت محلية الصنع عالمية الانتشار انسانية الاهتمام.
فمن غير الملك عبدالله قادر ان يتخطى حواجز الدين واللغة والمعتقد ليصل الى قلوب البشر عبر اطلاقه مبادرة حوار الاديان والثقافات غير المسبوقة في تاريخ البشرية، والتي ما زالت اصداؤها تجوب اركان المعمورة تدعو الى مجتمع بشري متناغم رغم اختلاف مشاربه وتنوع انتمائه، داعية الى التركيز على المشترك لا على المختلف، والى عالم خال من الضغائن والاحقاد والاطماع التي تجعل من الانسان عدوا لاخيه الانسان من اجل مطامع دنيوية لا تؤدي الى اعمار الارض كما استخلفنا الله فيها، بل الاستغلال والحروب المدمرة التي عاشت البشرية ويلاتها وما زالت.
ليست مبادرة حوار الاديان والثقافات فقط ما جعل الملك عبدالله يصبح ثالث قيادي العالم تاثيرا بل الدور الرائد بقيادته سفينة التطور السعودية، والاهتمام بالانسان وبنائه، وبذر ثقافة الاعتدال والتسامح، وادواره التاريخية في لم الشمل العربي ومبادرته لاحلال السلام في الشرق الاوسط، وعضوية المملكة الى مجموعة العشرين الاقتصادية، ليس ذلك فحسب وانما الدور القيادي الذي يقوم به الملك عبدالله في استقرار المنطقة عبر حكمة سياسية وبعد نظر استراتيجي في واحدة من اكثر مناطق العالم قبولا للاشتعال، وعلى الرغم منذلك فالدبلوماسية السعودية المعروفة برصانتها اصبحت قبلة لدول العالم الباحثة عن الراي السديد والمشورة الواقعية بعيدا عن المهاترات والشعارات الرنانة الفارغة.
واذا اردنا سرد بعض من القفزات الحضارية التي تعيشها المملكة في عهد خادم الحرمين سنجد ان المواطن بحاضره ومستقبله هو الركيزة الاولى في هذا الوطن، لذلك كان الاهتمام بما يحقق له العيش المطمئن هو الهدف الاساس، والامر لا يقتصر على الجانب الاقتصادي وحده انما يسير معه في ذات الطريق الاهتمام بالتطوير والتنوير الفكري فنجد ان ميزانية التعليم للعام الحالي اخذت اكثر من ربع الميزانية العامة للدولة، مما يعني اننا مقبلون على طفرة ثقافية ليست محصورة في الجيل الحالي بل تعدته الى الاجيال القادمة، فرسالة المجتمع التنويرية مستمرة تتناقلها الاجيال كل حسب ظروف عصره ومتطلباته، ويأتي في هذا الاطار انتشار الجامعات في كل مناطق المملكة في استراتيجية تنموية تشمل الوطن.. كل الوطن بكل اطيافه الاجتماعية وتنوعه الثقافي.
كل ذلك واكثر لا نستطيع حصره في مساحة محدودة جعل من ملك القلوب يأسر قلوبنا ويرسخ حبه فيها.
لذلك عندما رأيناه على شاشات التلفزيون يقوم بمهامه المعتادة رقصت القلوب وابتسمت الشفاه وكان الحمد لله الكلمة الاولى والاخيرة.
قد لا تتخيلون الكم الهائل من التعليقات على موقع الرياض فقط التي عبرت وبكل عفوية عن مشاعرها الصادقة وعن حبها لمليكها وقيادتها، ليس الكم فقط ولكن الكيف والتعبير العفوي النابع من صدق المشاعر وحب الشعب لمليكه وقائد مسيرته، كل التعليقات كانت تدور حول الدعاء للملك بالشفاء التام، ولهفة شعبه المحب له ان يعود لارض الوطن سالما غانما معافى.
الملك عبد الله رجل همه عزة وطنه ورفعته ورفاهية شعبه وتقدمه الى الصفوف الاولى من مصاف الامم، وهو ما نعيشه واقعا لا لبس فيه نلمسه في كل يوم من ايامنا الخضراء بحول الله وقوته.
هاني وفا، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com