عواقب اقتصادية واجتماعية لزيادة النعاس
01-13-2011 06:57 صباحاً
0
0
917
اضطرابات النوم غير المعالجة بصفة عامة تزيد من التكاليف المالية التي تتحملها جهة العلاج والنظام الصحي وقد أظهرنا ذلك في أبحاث سابقة عند مرضى توقف التنفس أثناء النوم، واليوم نناقش بحث جديد نشر في شهر ديسمبر 2010 في مجلة Acta Neurological Scandinavia قام به باحثون من جامعة كوبنهاغن تعرض للعواقب الاقتصادية والاجتماعية للمصابين بزيادة النعاس من المصابين بالشخير أو النوم القهري اللاإرادي أو أي سبب آخر لزيادة النعاس. من أهم نتائج البحث، توصل الباحثون إلى تقدير للتكلفة التي يتحملها المجتمع نتيجة لعدم حصول المصاب بالنعاس على التشخيص والعلاج الصحيح، حيث قدر الباحثون أن المصاب بالنعاس سواء نتيجة للشخير أو النوم القهري يكلف المجتمع من 2190 إلى 10223 يورو سنويا، والسبب في ذلك يعود لكثرة زيارة الأطباء والتنويم المتكرر في المستشفيات بسبب مضاعفات المرض مثل زيادة الضغط وأمراض القلب عند مرضى الشخير وتوقف التنفس حيث تعالج المضاعفات من دون علاج السبب الرئيس للمشكلة وهو توقف التنفس أثناء النوم. وكذلك كثرة التغيب عن العمل وزيادة البطالة بين هذه الفئة من المرضى بسبب عدم قدرتهم على الأداء بشكل جيد في الأعمال الموكلة لهم وكثير منهم يحصل على معونات من الدولة. كل هذه التكاليف تم تقديرها في هذا البحث، وأوصى الباحثون بأهمية علاج سبب المشكلة مثل توقف التنفس أثناء النوم باستخدام جهاز التنفس المساعد أو مرضى النوم القهري باستخدام الأدوية المخصصة لهذه الفئة لأن ذلك يقلل من مضاعفات المرض ومن ثم التكلفة التي تتحملها الجهات الصحية والمجتمع ككل.
أ.د. أحمد باهمام، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com
أ.د. أحمد باهمام، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com