• ×

أسئلة حول الأرق

0
0
1380
 الأرق وصعوبة الدخول في النوم..

*أنا سيدة في السابعة والخمسين من العمر ، متزوجة ولدي ستة أبناء وبنات في مراحل عمرية مختلفة ، مشكلتي المزمنة هي قلة النوم ، وصعوبة الدخول في النوم. منذ سنوات وأنا أعاني من الأرق الذي شكّل مشكلة عصية وصعبة في حياتي. أدخل إلى السرير وأجلس ساعات أتقلّب وأحياناً يؤذن الفجر وأنا لم أنم وهذا جعلني اكتئب بشكل حقيقي. جرّبت الوصفات الشعبية والأعشاب من محلات الأدوية البديلة ولكن كل هذا دون فائدة ، ذهبت إلى مختبر للنوم و عملوا لي تخطيطا ولكن لم يُفدني ذلك بشيء. ذهبت لعيادة نفسية وصرف لي الطبيب أدوية منوّمة ، في البدء ساعدتني على النوم ، ولكن مفعولها بعد بضعة أسابيع أصبح غير مجدٍ ، حيث كنت أتناول حبتين ولا أنام سوى ثلاث أو أربع ساعات بعد أن كنت أنام أكثر من ثماني ساعات من حبة واحدة فقط. الآن أصبحت الأدوية المنوّمة لم تعد تفعل شيئاً يُذكر بالنسبة لي ولا أعرف ماذا أفعل في مشكلة النوم هذه التي أصبحت تُشكّل مُعضلة حقيقية تُنغص حياتي ، فهل هناك طريقة آخرى تعرفها تُساعدني لكي تنتهي مشكلة النوم هذه عندي؟.
ر.ف

- سيدتي الفاضلة ، مشكلة النوم مُنتشرة بشكلٍ كبير بين عدد غير قليل من عامة الناس ، خاصةً مع التقّدم في السن. برغم رسالتك المستفيضة لكن لم تذكري إذا كنتِ تعُانين من أي مرض عضوي ، أو اضطراب في الغدد الصماء. من المعروف بأن الأمراض العضوية المزمنة خاصةً التي يُصاحبها آلم قد تُسبب الأرق وتُصعّب الدخول في النوم. كذلك اختلال العمل في الغدد الصماء قد يُسبب في اختلال في إفراز الهرمونات وهذا قد يُسبب الأرق والاضطرابات في النوم. لقد فعلت كل ما يمكن فعله لشخص يُعاني من اضطراب النوم ؛ لقد حاولت بالطب البديل وزرت مراكز ومختبرات للنوم و عيادات نفسية وتم صرف أدوية منّومة لكِ ، ساعدتك في البداية ثم فقدت فاعليتها. أعتقد بأن الأطباء الذين قام بفحصك قدموا لك ما يمكن تقديمه لشخص يُعاني اضطراباً في النوم.

ما أنصحك به هو محاولة زيارة طبيب مُتخصص في اضطرابات النوم ، وربما يكون من الأفضل أن يكون الذين يُشرفون على علاجك شخصان ؛ طبيب نفسي وطبيب في الأمراض الصدرية. ويمكن لبعض الأدوية المنوّمة أن تساعدك على النوم لعددٍ كافٍ من الساعات ، وربما تستطيعين أن تتناولي هذا الدواء المنوّم لمدة طويلة إذا لم يكن هناك داعٍ لرفع الجرعة. أنا أعلم بأن مشكلتك ليست صعبة ، ومُعقّدة ولكن لا تيأسي من أن يمنّ الله عليك بعلاج يُساعدك على النوم ، أخيراً دعواتي لك بأن يشُفيك الله ويُعافيك.

د. إبراهيم الخضير، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com