أسئلة حول فُصام بارنويي
01-21-2011 07:45 صباحاً
0
0
1301
فُصام بارنويي..
* أنا شاب في السادسة والعشرين من العمر ومشكلتي أني عانيت من أعراض لم أعرف ماهي ولكن تم عرضي على أطباء نفسيين في مستشفى متخصص وتم تشخيص حالتي على انها مرض فُصام بارنويي . كنتُ أعتقد بأن الآخرين ضدي وكنت أتخيّل أمورا لا أساس لها من الواقع وتم صرف أدوية مضادة للذُهان كما شرح لي الطبيب وقد تحسنت حالتي بشكلٍ جيد ولكن بدأت أبحث عن مرضي في الشبكة العنكبوتية ، وكم شعرتُ بيأس وإحباط كبيرين ، إذ اكتشفتُ أن هذا المرض مرضٌ صعب ويحتاج علاجه إلى وقتٍ طويل قد يدوم سنوات ربما مدى العمر!. هذا الأمر جعلني أشعر بأني سوف أكون شخصاً غير مُنتج وربما شخص مُعاق بهذا المرض النفسي. شعرتُ بكآبة شديدة وانني لن أتمكن من الزواج بسبب هذا المرض. أكتب اليك وأرجو أن تُساعدني هل هذا المرض مُزمن ويحتاج إلى تناول العلاج مدى الحياة؟ هل سأبقى أنا شخصياً معوّقا لا أستطيع الزواج وتكوين أسرة؟ أنا مُحبط بشكلٍ كبير وأعاني من صراعات داخلية أثرّ على جميع نواحي حياتي ؛ عملي ، علاقاتي الاجتماعية ، علاقاتي العاطفية ، أنتظر إجابتك ولك مني الشكر والتقدير.
ن. م
-سيدي الفاضل ، أشكرك وأقدّر الوضع الذي تعيش فيه. مرض الفُصام فعلاً مرض مُزعج وقد يكون مرضاً مُزمناً. الجيد في أمر مرضك هذا هو أن مرض الفُصام الذي تُعاني منه هو الفُصام الزوراني (البانويي) وهو أكثر أنواع الفُصام القابل للعلاج والذي يستجيب للدواء بصورةٍ جيدة. آمل ألا تيأس وتحاول أن تتعالج عن الاكتئاب إذا كنتَ تحتاج للعلاج. آمل منك ألا تتوقف عن العلاج من الفصام ، لأن العلاج هو الحل الوحيد لأمر مرضك ، بإذن الله سوف تخرج من هذه الدوامة التي تعيش فيها. التوقف عن العلاج هو الأمر الخطير الذي يسبب الانتكاسة في مرض الفُصام ، فأكثر من 70% من المرضى الذين ينتكسون من مرضى الفُصام ينتكسون بسبب التوقف عن أخذ العلاج. لذلك آمل منك أن تواصل تناول العلاج ولا تتوقف ، لأنك قد تُعاني من الأعراض الجانبية للأدوية التي تُعالج الفصام ، وهذه الأعراض الجانبية من أكثر أسباب توقّف المرضى عن تناول الأدوية المضادة للفُصام. ربما تتناول أدوية الآن من الأدوية المضادة للفصام والتي يُطلق عليها الأدوية المضادة للذُهان وقد تكون من الأدوية المضادة للفُصام غير التقليدية ؛ وهي الأدوية الجديدة التي ظهرت في التسعينيات من القرن الماضي ، ويقول بعض الخبراء ان هذه الأدوية هي أكثر فاعلية أو ذات فاعلية مساوية للأدوية التقليدية ولكن الأعراض الجانبية لهذه الأدوية أقل بكثير من الأدوية التقليدية. الأعراض الجانيبة للأدوية المضادة للفصُام أوالمضادة للذهان هي التخشّب (تصلّب الجسد والأطراف) ، الخمول والشعور بالرغبة في النوم لفتراتٍ طويلة بعد تناول العلاج ، الضعف الجنسي ، ارتفاع بعض الهرمونات في الجسم مثل هرمون البرولاكتين ، وهو الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب ، وإذا ارتفع هذا الهرمون عند النساء فإنه قد يُسبب اضطراب الدورة الشهرية وعدم القدرة على الحمل بسبب الاختلال في الهرمونات ، بعض الزغللة في العين ، الرجفة في بعض عضلات الأطراف وأيضاً في بعض العضلات المحيطة بالفم واللسان. هذه الأعراض تكون بسيطة مع بعض الأدوية وواضحة مع أدويةٍ آخرى. أفضل ما يمكن فعله بالنسبة لهذه الأدوية هو أن تسأل طبيبك المعالج عن الأعراض الجانبية للأدوية التي تستخدمها ، وألا توقفها من تلقاء نفسك. أكرر بأنك لستُ مضطراً لأن تتناول هذه الأدوية مدى الحياة ، وربما تستخدم هذه الأدوية لعامين أو في حدود هذه المدة وربما قد تكون أكثر أو أقل من ذلك ، ولكن متى ما نصحُك الطبيب المعالج بالاستمرار في تناول العلاج فإني أنصحُك بأن تستمر في تناول العلاج ولا توقفه إلا بعد أن يُشير عليك الطبيب المعُالح بتوقيف العلاج. أتمنى لك من الله الشفاء وألا تيأس من رحمة الله فهو الذي بيده الشفاء والعلاج.
د. إبراهيم الخضير، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com
* أنا شاب في السادسة والعشرين من العمر ومشكلتي أني عانيت من أعراض لم أعرف ماهي ولكن تم عرضي على أطباء نفسيين في مستشفى متخصص وتم تشخيص حالتي على انها مرض فُصام بارنويي . كنتُ أعتقد بأن الآخرين ضدي وكنت أتخيّل أمورا لا أساس لها من الواقع وتم صرف أدوية مضادة للذُهان كما شرح لي الطبيب وقد تحسنت حالتي بشكلٍ جيد ولكن بدأت أبحث عن مرضي في الشبكة العنكبوتية ، وكم شعرتُ بيأس وإحباط كبيرين ، إذ اكتشفتُ أن هذا المرض مرضٌ صعب ويحتاج علاجه إلى وقتٍ طويل قد يدوم سنوات ربما مدى العمر!. هذا الأمر جعلني أشعر بأني سوف أكون شخصاً غير مُنتج وربما شخص مُعاق بهذا المرض النفسي. شعرتُ بكآبة شديدة وانني لن أتمكن من الزواج بسبب هذا المرض. أكتب اليك وأرجو أن تُساعدني هل هذا المرض مُزمن ويحتاج إلى تناول العلاج مدى الحياة؟ هل سأبقى أنا شخصياً معوّقا لا أستطيع الزواج وتكوين أسرة؟ أنا مُحبط بشكلٍ كبير وأعاني من صراعات داخلية أثرّ على جميع نواحي حياتي ؛ عملي ، علاقاتي الاجتماعية ، علاقاتي العاطفية ، أنتظر إجابتك ولك مني الشكر والتقدير.
ن. م
-سيدي الفاضل ، أشكرك وأقدّر الوضع الذي تعيش فيه. مرض الفُصام فعلاً مرض مُزعج وقد يكون مرضاً مُزمناً. الجيد في أمر مرضك هذا هو أن مرض الفُصام الذي تُعاني منه هو الفُصام الزوراني (البانويي) وهو أكثر أنواع الفُصام القابل للعلاج والذي يستجيب للدواء بصورةٍ جيدة. آمل ألا تيأس وتحاول أن تتعالج عن الاكتئاب إذا كنتَ تحتاج للعلاج. آمل منك ألا تتوقف عن العلاج من الفصام ، لأن العلاج هو الحل الوحيد لأمر مرضك ، بإذن الله سوف تخرج من هذه الدوامة التي تعيش فيها. التوقف عن العلاج هو الأمر الخطير الذي يسبب الانتكاسة في مرض الفُصام ، فأكثر من 70% من المرضى الذين ينتكسون من مرضى الفُصام ينتكسون بسبب التوقف عن أخذ العلاج. لذلك آمل منك أن تواصل تناول العلاج ولا تتوقف ، لأنك قد تُعاني من الأعراض الجانبية للأدوية التي تُعالج الفصام ، وهذه الأعراض الجانبية من أكثر أسباب توقّف المرضى عن تناول الأدوية المضادة للفُصام. ربما تتناول أدوية الآن من الأدوية المضادة للفصام والتي يُطلق عليها الأدوية المضادة للذُهان وقد تكون من الأدوية المضادة للفُصام غير التقليدية ؛ وهي الأدوية الجديدة التي ظهرت في التسعينيات من القرن الماضي ، ويقول بعض الخبراء ان هذه الأدوية هي أكثر فاعلية أو ذات فاعلية مساوية للأدوية التقليدية ولكن الأعراض الجانبية لهذه الأدوية أقل بكثير من الأدوية التقليدية. الأعراض الجانيبة للأدوية المضادة للفصُام أوالمضادة للذهان هي التخشّب (تصلّب الجسد والأطراف) ، الخمول والشعور بالرغبة في النوم لفتراتٍ طويلة بعد تناول العلاج ، الضعف الجنسي ، ارتفاع بعض الهرمونات في الجسم مثل هرمون البرولاكتين ، وهو الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب ، وإذا ارتفع هذا الهرمون عند النساء فإنه قد يُسبب اضطراب الدورة الشهرية وعدم القدرة على الحمل بسبب الاختلال في الهرمونات ، بعض الزغللة في العين ، الرجفة في بعض عضلات الأطراف وأيضاً في بعض العضلات المحيطة بالفم واللسان. هذه الأعراض تكون بسيطة مع بعض الأدوية وواضحة مع أدويةٍ آخرى. أفضل ما يمكن فعله بالنسبة لهذه الأدوية هو أن تسأل طبيبك المعالج عن الأعراض الجانبية للأدوية التي تستخدمها ، وألا توقفها من تلقاء نفسك. أكرر بأنك لستُ مضطراً لأن تتناول هذه الأدوية مدى الحياة ، وربما تستخدم هذه الأدوية لعامين أو في حدود هذه المدة وربما قد تكون أكثر أو أقل من ذلك ، ولكن متى ما نصحُك الطبيب المعالج بالاستمرار في تناول العلاج فإني أنصحُك بأن تستمر في تناول العلاج ولا توقفه إلا بعد أن يُشير عليك الطبيب المعُالح بتوقيف العلاج. أتمنى لك من الله الشفاء وألا تيأس من رحمة الله فهو الذي بيده الشفاء والعلاج.
د. إبراهيم الخضير، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com