• ×

الأحماض الدهنية غير كافية لنمو المواليد

0
0
1098
 
حذر رئيس جمعية طب الأطفال حديثي الولادة الدكتور صالح العليان، من الاعتماد فقط على الأحماض الدهنية غير المشبعة في النمو العقلي والمناعي والبصري لدى الأطفال وحرمانهم من فوائد الرضاعة الطبيعية، مستشهدا بالدراسات العلمية في هذا المجال وما أوصت به حديثا الهيئات الغذائية المتخصصة مثل الهيئة الأوروبية للدواء والغذاء.
ولفت إلى أن توازن المكونات الأساسية هو المطلب الأساسي للحصول على التغذية المثالية للطفل في كل مرحلة من مراحل نموه، لذلك يجب أخذ الحذر لما يروج لبعض منتجات الحليب الصناعي عن احتوائها لهذه الأحماض الدهنية وكأنها كل شيء في عناصر الغذاء.
وأضاف الدكتور العليان «أن نمو مخ الطفل وعينيه يحدثان بسرعة أثناء السنة الأولى من عمر الطفل، لذا فإنه يحتاج إلى العديد من العناصر الغذائية الأساسية لتساعده على النمو المثالي والأحماض الدهنية جزء منها، لكن الطفل في هذه المرحلة بحاجة أيضا إلى (الأحماض الدهنية أوميجا 3 وأوميجا 6، والتورين، والكولين، واللوتين، بالإضافة إلى فيتامين أ) وكل هذه المكونات موجودة في حليب الأم ويحصل عليها الطفل من خلال الرضاعة الطبيعية».
وأشار إلى أن المكونات المذكورة تلعب دورا أساسيا في دعم الجهاز المناعي للطفل، فالجهاز المناعي لدى الأطفال حديثي الولادة لا يكون مكتملا، لذا تقوم هذه المكونات بتعزيز الدفاعات الطبيعية في جسمه من خلال تزويده بالمواد المقاومة للجراثيم كالألياف والبكتيريا المفيدة والنيوكليوتيدات، كما أنها تسهم في سنوات الطفل الأولى في بناء عظامه وزيادة كثافتها من خلال تزويدها بالكالسيوم، وفيتامين «د»، بالإضافة إلى خليط الدهون الخالي من زيت أولين النخيل الذي يتداخل مع امتصاص الكالسيوم.
ونصح الدكتور العليان جميع الأمهات بأن الشهور والسنوات الأولى تعتبر من أهم مراحل نمو الطفل العقلي والبدني، لذا فهو بحاجة إلى تغذية خاصة تتمثل في الرضاعة الطبيعية، كما طالبهن باستشارة أطباء أطفالهن قبل التوجه إلى منتجات الحليب لمساعدتهن في اختيار المنتجات التي تتناسب مع احتياجات أطفالهن الغذائية والغنية بالحديد والزنك وحمض الفوليك التي تعمل على تقليل المشكلات الغذائية الشائعة كتهيج الأمعاء والغازات، مشددا على ضرورة قراءة النشرة الداخلية للمنتجات للتأكد بأنها مخصصة للأطفال، وتحتوي على دلائل تثبت قدرة الأطفال على تحمل مكوناتها.

عبد المحسن الحارثي، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com