• ×

اردني ينجح في تحويل زيت القلي الى بترول

اردني ينجح في تحويل زيت القلي الى بترول
0
0
1087
 
لم يقف المواطن (عوني عبد الهادي ), مكتوف اليدين وهو يواجه كغيره من المواطنين مشكلة ارتفاع اسعار المحروقات التي اصبحت لا تتناسب مع دخله الشهري كونه (موظف في الدرجة السادسة) المكلف بالانفاق على اسرة مكونة من (7) أفراد, ويجد انه مضطر لان يمتلك سيارة باص صغير(ديزل) يحمل به اسرته التى لا تتسع لحملهم سيارة صالون صغيرة وأصبحت التكلفة لملء مدفأة المنزل التي تعمل بالديزل وتعبئة خزان الباص تشكل عبئا اثقل كاهله فهو لم يعد يحتمل اعباء حياة الغلاء الفاحش .
فجأة صاح عوني بأعلى صوته بعد ان كان غارقا في تفكير عميق (الحاجة ام الاختراع), وطلب من زوجته ان تحضر له (بابور غاز وطنجرة الطهي وكمية من زيت القلي العادم المستهلك) فضحكت الزوجة وهي تناوله ما طلب وقالت ماذا ستطبخ لنا اليوم ورد بصوت الواثق مما يقول سأحول هذا الزيت العادم الى ديزل وقود للباص وللمدفأة وبأقل التكاليف وهزت الزوجة رأسها بالتعجب وهى لا تستبعد نجاحه في ذلك فزوجها عرف عنه هواية اجراء التجارب المخبرية التى اعتاد ان يجريها بابسط ادوات مطبخ الاسرة المتواضع.
بدأت رحلة عوني والديزل وهو يكثف البحث والمطالعة والتجريب واستغرقت الرحلة اياما وشهورا وفي كل مرة يحقق تقدما مشجعا ويستفيد من تجارب من سبقوه في المجال ويطور ابحاثه العلمية في تحويل الزيوت العادمة المستخدمة في القلي والمتوفرة في المطاعم الكبيرة بكميات تجارية الى مادة بترولية (ديزل) او ما يعرف بالسولار ونجح عوني في تجاربه المطبخية البسيطة واستخرج من زيت الطهي المستخدم في قلي الفلافل والبطاطا مادة بترولية نقية تفوق بجودتها مادة الديزل التجارية ليملأ بها مدفأة المنزل وخزان الوقود لباص العائلة ويحملهم جميعا في رحلة احتفالية الى العقبة بعد ان ملأ خزان الوقود للباص وحمل معه كمية احتياطية من الديزل الجديد تكفيه في رحلة الذهاب والاياب مع اسرته الى العقبة بكلفة لم تتجاوز خمسة دنانير ! اليست الحاجة ام الاختراع?
واليوم يتطلع عوني الي تطوير منتجه البترولي ليصنع منه كميات تجارية اذا ما وجد جهة داعمة لاختراعه سيما وان عددا من المطاعم الكبرى قدمت تبرعها المجاني له من كميات زيت القلي العادمة وهي بالاطنان تشجيعا للمواطن الاردني عوني عبد الهادي وهو يحقق نجاحا بتدوير الزيوت العادمة الى مادة بترولية.وبمواصفات علمية تفوق النسب العالمية في نقاء المادة المستخرجة الجديدة.

فلاح القيسي، العرب اليوم - الصحة والحياة talalzari.com