مرض التصلب اللويحي يصيب الجهاز العصبي المركزي ويضعف الجسم
01-29-2011 09:29 مساءً
0
0
2384
يعتبر مرض التصلب اللويحي من الأمراض الالتهابية التي تصيب الجهاز العصبي المركزي وبالتحديد محور العصب أو ما يسمى الذراع الطويلة للخلية العصبية ما ينتج عنه اضطراب في الجهاز المناعي وانخفاض سرعة نقل المعلومات وقوتها كالأوامر الصادرة من الدماغ إلى أقسام الجسم الأخرى.
وقال الدكتور أحمد خليفة رئيس الرابطة العربية للعلوم العصبية في تصريح لوكالة سانا إن مرض التصلب اللويحي من الأمراض المزمنة الذي كثيرا ما يصيب الجسم بالضعف وتختلف أعراضه من إنسان إلى آخر كالتعب ومشاكل في البصر والشلل والتيبس والدوار إضافة إلى مشاكل في الذاكرة والطلاقة اللغوية والانتباه والتركيز.
وأشار خليفة إلى أن حوالي مليونين ونصف المليون شخص في العالم يعانون من التصلب اللويحي الذي عادة ما يصيب الشباب في عمر من20 إلى40 سنة كما يصيب الإناث بنسبة أكبر من الذكور وهو من الأمراض غير القابلة للشفاء التام لكنه قابل للعلاج لافتا إلى أن المرض يحدث عندما يحصل تخريب في المادة العازلة والمغلفة للعصب مادة الميلين تماما كما يحصل عند تخريب العازل الذي يلف سلك الكهرباء.
وأضاف أن أكثر التحديات شيوعا والتي يواجهها مرضى التصلب المتعدد يتركز في عدم القدرة على التنبوء بالمرض أو التكيف معه بعد الإصابة وابتكار نظام للدعم إضافة إلى تحديات متعلقة بأسلوب الحياة ولاسيما مع تطور الإعاقة وبدء العلاج والالتزام به لافتا إلى أن المرض يترافق في حالات نادرة مع مشاكل إدراكية وسوء المزاج واضطرابات في النوم.
وأوضح خليفة أن الأسباب الحقيقية للإصابة بالتصلب اللويحي غير معروفة حتى الآن مرجحا عدة عوامل قد تساهم في حدوثه كالفيروسات المسببة لبعض الأمراض المعدية أو عوامل بيئية المنشأ لافتا إلى أن بعض الدراسات أشارت إلى عوامل وراثية تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة من سواهم لهذا المرض لكن لا يوجد ما يؤكد أن هذا المرض مرض وراثي مباشر كما أنه لا ينتقل بالعدوى من شخص لآخر.
بدوره قال الدكتور سالم الحلبي اختصاصي الأمراض العصبية في مشفى الأسد الجامعي بدمشق إن علاج مرض التصلب اللويحي يجب أن يركز على خفض أو إيقاف نشاط المرض كالعلاجات قصيرة المدى التي تؤخذ خلال الانتكاسة مثل الاستيرويدات أو العلاج الخاص بأمراض محددة مثل الألم المرافق أو التيبس أو مضادات التشنج إضافة إلى العلاجات المعدلة من تطور المرض وتفاقمه لافتا إلى أن فرص نجاح العلاج أكبر في مراحل المرض المبكرة.
وأشار الحلبي إلى أهمية وجود نظام علاجي منسق يساعد على مواجهة المشاكل والتحديات المستمرة الخاصة باحتياجات المريض وعائلته من النواحي الطبية والاجتماعية والمهنية والعاطفية موضحا أن العلاج الكفء لمرض التصلب عملية ديناميكية مستمرة يمكنها أن تحفز التزام المريض بالعلاج نظرا لأهميتها القصوى في مرض التصلب على المدى الطويل.
وأكد ضرورة اتباع ممرضي التصلب لعدد من الاستراتيجيات كجزء من برنامج الدعم الذي قد يؤدي إلى استفادة المرضى القصوى من العلاج مثل التدرب على علاج النتائج غير المتوقعة للمرض وتقنيات الحقن وعلاج الأعراض الجانبية عن طريق العلاج الوقائي وإشراك الأقارب والأصدقاء في مراحل العلاج كافة لافتا إلى ضرورة عدم تعرض المرضى للشمس والابتعاد عن الإجهاد وممارسة الأنشطة الرياضية البسيطة لتنشيط العضلات والدورة الدموية.
من جهته قال الدكتور خالد حمو ليلا رئيس لجنة التصلب اللويحي في وزارة الصحة إن عدد مرضى التصلب اللويحي في سورية بلغ 1832 مريضا وان الوزارة تغطي كامل النفقات العلاجية لهم وان اللجنة تعمل دوريا على تقييم حالتهم الصحية وتقديم الدعم المستمر لهم إضافة إلى تدريبهم على الحقن بصورة شخصية وصرف المحاقن الذاتية مجانا.
فادي أحمد، سانا - الصحة والحياة talalzari.com