رفع نسبة الكلور في مياه جدة لحماية أكبر من الأوبئة
02-06-2011 06:44 صباحاً
0
0
1166
أكد الدكتور سامي محمد باداود، مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة رئيس لجنة الطوارئ، أن الوضع الصحي بين أبناء جدة مطمئن ولم تسجل أي حالات وبائية أو حالات خطيرة خلال الأيام الماضية نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة أخيرا. وأوضح خلال جولته على حي التوفيق في جدة، ترافقه الفرق الطبية الميدانية، أن الشؤون الوقائية والفرق الطبية الميدانية المنتشرة في الأحياء والمواقع المتضررة تقوم بأداء مهامها وتقديم خدماتها العلاجية والطبية على مدار الساعة، وهذه الفرق الصحية وبالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة تعمل ليل نهار من أجل حماية المواطنين من الأمراض وتقديم الخدمات العلاجية والنفسية كافة لهم.
وأفاد باداود بأن كل المؤشرات الصحية تؤكد أنه لا يوجد انتشار للأمراض الوبائية التي تنتقل جراء اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة مراكز صحية وقائية موجودة في أحياء الحمراء والصفا والسليمانية، إضافة إلى الفرق الطبية الميدانية التي تقوم بإرسال العينات من المياه الموجودة في الخزانات لتحليلها ومعرفة ملاءمتها للاستخدام من عدمه. ولفت إلى أن هناك كثيرا من خزانات المياه أصبحت غير صالحة لوجود المياه بداخلها، وقد تم التنسيق مع شركة المياه الوطنية لرفع نسبة الكلور الموجودة في مياه التحلية من 0.2 إلى 0.5، كما تم تكثيف برامج التوعية وتكثيف الإرشادات بين الناس وتحذيرهم من السير وسط المستنقعات، خاصة الأطفال للحفاظ على صحتهم. وأشار الدكتور سامي إلى أن الفرق الطبية الميدانية قامت بالكشف على 13634 حالة من خلال زيارة المنازل والمواقع المتضررة منها 2529 حالة استدعت التدخل العلاجي وعدد 151 حالة تم تحويلها إلى المستشفيات العامة، كما يوجد في الميدان مستودع طبي متنقل خاص بإدارة التموين الطبي في صحة جدة يقوم بتأمين المستلزمات الطبية والأدوية ومزود بفريق عمل من صيادلة وفنيي صيدلة متواجدين في المواقع المتضررة لتقدير الاحتياجات وصرفها حسب الحاجة. وأضاف أن الجهود متواصلة والجميع يعمل بروح الفريق الواحد والمعنويات عالية جدا لدى جميع الأفراد والكل مدرك بأنه يؤدي واجب وطني وكل فرد مستشعر واجبه تجاه إخوانه المواطنين في ظل هذه الظروف الراهنة التي تستدعي تضافر الجهود وتعاون الجميع انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف وشرعنا القويم.
من جهة أخرى، شهدت القوافل الطبية التي تسيرها جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية في منطقة مكة المكرمة للأحياء المتضررة من الأمطار والسيول إقبالا من الطبيبات المتطوعات للعمل ضمن هذه القوافل لتقديم العون والمساعدة لجميع الفئات المتضررة في هذه الأحياء. وأوضح فهد بن محمد الزهراني، مساعد المدير العام لجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية، أن عدد الحالات التي تم علاجها حتى الآن 743 حالة منذ بدء تسيير القوافل، مبينا أن التقرير الإحصائي اليومي كشف عن مشاركة 19 متطوعا ومتطوعة في هذه القوافل، في تخصصات الباطنية والأسرة إلى جانب الصيدلة ومشاركة طبيبة في تخصص الطب العام، إضافة إلى ثلاثة ممرضين وممرضات وعدد من الإداريين والمنسقين، بالإضافة إلى الأطباء الرسميين لدى الجمعية. وبيّن الزهراني، أن القوافل الطبية التي تسيرها الجمعية يوميا إلى الأحياء المتضررة من الأمطار في جدة تشهد إقبالا كبيرا من الفئات المتضررة لتلقي العلاج.
الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com