أمطار الأربعاء خلفت 26 إصابة بحمى الضنك

 
أكد مدير الطب الوقائي في جدة الدكتور أنس البلوشي لعكاظ، أن الفرق الوقائية سجلت 26 حالة إصابة بمرض حمى الضنك على مدار الأسبوعين الماضيين.
موضحا «تم تسجيل 61 حالة اشتباه بمعدل 30 حالة اشتباه الأسبوع الماضي تأكد منها 20 حالة و31 حالة اشتباه الأسبوع الحالي، وتم تأكيد ست حالات منها وفق نتائج المختبر الإقليمي».
وزاد «إحصائية الإصابة بحمى الضنك منذ بداية العام الجاري بلغت 183 حالة اشتباه بالإصابة، وبعد إجراء التحليلات تأكد إصابة 61 حالة».
وكشف أن هناك تخوفا من ارتفاع عدد الحالات المصابة مستقبلا، مشيرا إلى أن المرض مستوطن في جدة وأن هناك جهودا متواصلة للرش الضبابي من قبل الأمانة، وهناك مكافحة خاصة تقوم بها صحة جدة للعمل على السيطرة على الحالات.
وأضاف «نقوم بعمل توعوي كبير في مختلف المناطق في جدة، ونركز بشكل أساسي على المواقع التي سبق أن تم اكتشاف حالات للضنك فيها خلال العامين الماضيين، حيث يتركز هناك رش المبيدات وتعقيم المستنقعات وتوعية الأهالي خصوصا في شرق جدة وبعض الأحياء العشوائية.
وحول مدى فاعلية عمليات الرش وعدم قدرتها على قتل البعوض أوضح «الرش الضبابي من مسؤوليات الأمانة ومفعوله يستمر لساعات ونحن كشؤون وقائية صحية نقوم بتعقيم المستنقعات بمكعبات ذات فاعلية تستمر لمدة تقترب من الشهر؛ ولكن من خلال رمي مواد خاصة في المستنقعات الراكدة التي نخشى من توالد البعوض فيها ونحن ننصح بالشفط، إلا أن المشكلة في جدة أن هنالك العديد من المواقع التي يتم سحب مياهها؛ ولكن تعود وتخرج المياه من الأرض من جديد ونحن نقوم بمكافحتها من خلال رمي المبيد في المستنقعات؛ ولكن نخشى من عدم فائدتها بسبب استمرار نبع المياه من داخل الأرض المتشبعة بالمياه أصلا».
وحول ظهور بعض حالات الملاريا في جدة والمراكز التابعة لها، أوضح أنه تم تسجيل حالات قليلة وجميع الحالات التي تم تسجيلها كانت من جنسيات وافدة من دول أخرى مثل السودان والهند وباكستان، ولم تسجل حالات من داخل المملكة وتمت السيطرة على الحالات؛ لأن الملاريا تنتقل من خلال نقل الدم من المصاب إلى شخص أخر بعكس بعوضة الضنك التي تحمل الفيروس داخل أحشائها وتتسبب في إصابة أي شخص أخر.
وعن مخاوف سكان الأحياء المتضررة من بعض الأمراض الوبائية مثل الكوليرا خصوصا بعد ظهور إصابات مختلفة بنزلات معوية قال: منذ هطول الأمطار وهناك فرق تقوم بعمل فحوصات على المتضررين خصوصا في مراكز الإيواء، وقد تم الكشف على أكثر من 13 ألف حالة ولم تسجل أية حالة وبائية حتى الآن.
وعن باقي الأمراض الفيروسية التي سجلت خلال الأيام الماضية قال: هناك حالات طبيعية تم تسجيلها مثل التهابات فيروسية للعين وتم تسجيل ما يقارب الـ 30 حالة بسبب تغير الجو وأخذت العلاجات اللازمة لها وما يقارب الـ220 حالة مصابة بنزلات معوية وجميعها جراء المياه المتضررة والأكل المختلط بمياه المطر وقد طالبنا الجميع بالتأكد من المأكولات بأنها لم تختلط بمياه الأمطار قبل أن يتم تناولها.
وعن آلية معالجة تلوث مياه الخزانات في الأحياء المتضررة وإمكانية إلزام السكان بتنظيفها قبل استخدامها قال: تمت مخاطبة شركة المياه الوطنية بذلك، وهي تقوم بعمل التنظيف والتعقيم ومخاطبة أمانة جدة بخصوص الخزانات التابعة للمواقع التجارية والمطاعم وطالبناهم بضرورة التأكد من تلك المواقع؛ بأن لا تفتح أبوابها قبل أن يتم تعقيم خزاناتها وننصح في هذا السياق الأهالي بضرورة تعقيم أيديهم وأطعمتهم قبل تناولها.

محمد حضاض، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com