المعتصمون بميدان التحرير يمنعون العمل في أهم مجمع حكومي
02-08-2011 08:25 صباحاً
0
0
980
منع المعتصمون الجيش المصري اليوم الاثنين من فتح أهم مجمع حكومي في ميدان التحرير، رافضين بذلك عودة الحياة الطبيعية إلى هذا الشريان الحيوي في قلب القاهرة الذي يحتلون جواره منذ أسبوعين فيما أعلنت الحكومة عن رفع الرواتب في القطاع العام بنسبة 15%.
كما أرجأت بورصة القاهرة فتح أبوابها حتى الاثنين المقبل في ما اعتبر نكسة لمحاولات إعادة الحياة إلى طبيعتها.
وفي واشنطن بدا أن الإدارة الأمريكية بدأت تخفف من حدة لهجتها تجاه الرئيس حسني مبارك بعد أن كانت دعته مرات عدة إلى البدء \"فورا\" بعملية انتقالية، إذ اعتبر الرئيس باراك أوباما أن العملية السياسية في مصر تحرز \"تقدما\"، وذلك غداة انطلاق حوار بين السلطات المصرية وممثلي المعارضة. وردا على سؤال للصحافيين، قال أوباما \"بالتأكيد، على المصريين أن يجروا مفاوضات حول آلية (سياسية)، وهم يحرزون تقدما\".
من ناحيتها، حذرت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون أمس الأحد من أن تنحي مبارك بشكل متسرع مثلما يطالب به معارضوه قد يثير تعقيدات متعلقة بالدستور، معتبرة رغم ذلك انه يعود للشعب المصري أن يحدد موعد رحيل الرئيس.
وعقد مبارك صباح الاثنين اجتماعا ضمه إلى نائبه عمر سليمان ورئيس مجلس الشعب فتحي سرور والمستشار سري صيام رئيس محكمة النقض، من دون الإفصاح عما دار خلال الاجتماع. وفي إطار اتخاذ خطوات تستوعب موجة الغضب في الشارع المصري أعلن وزير المالية سمير رضوان زيادة مرتبات العاملين في أجهزة الدولة بنسبة 15% على أن تسري الزيادة ابتداء من الأول من ابريل المقبل، موضحا أن هذه الزيادات \"ستكلف الخزانة العامة نحو 6,5 مليار جنيه\" (1,1 مليار دولار).
وأضاف الوزير المصري انه تمت الموافقة أيضا على \"إنشاء صندوق بقيمة 5 مليارات جنيه (850 مليون دولار) لصرف تعويضات لكافة المتضررين من أحداث السلب والنهب والتخريب التي تعرضت لها المنشآت التجارية والصناعية والسيارات مؤخرا\".
وعقدت الحكومة المصرية اجتماعا لها برئاسة احمد شفيق اقتصرت قراراتها على الشؤون الاقتصادية من دون التطرق مباشرة إلى الأحداث الأخيرة. وأعلن رئيس الوزراء في ختام الاجتماع انه \"تم تشكيل لجنة وزارية فاعلة ومؤثرة للمتابعة الدقيقة جدا لكل متغيرات الموقف الاقتصادي لكي نكون قادرين على مراجعة الأمر أولا بأول\" كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ا ف ب، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com