• ×

الاكتشاف المبكر يعزز شفاء السرطان %95

الاكتشاف المبكر يعزز شفاء السرطان %95
0
0
1511
 اليوم العالمي يطلق تحذيراً من انتشاره..
حذر أطباء مختصون من تزايد حالات السرطان بمختلف أنواعه ، لافتين لـ «عكاظ» في اطار مشاركة القطاعات الصحية المجتمع الدولي في اليوم العالمي للسرطان البارحة الأولى، إلى أن الاكتشاف المبكر يعزز مراحل علاج السرطان بنسبة 95 في المائة، منوهين أن «أسباب إصابة الفرد بالمرض مازالت مجهولة إلا أن هناك عوامل مساعدة تمهد للإصابة».
وطالبوا على ضرورة استمرار التوعية الصحية التي تتناول التعريف بالسرطان بمختلف أشكاله والعوامل المؤدية إليه تجنبا للمرض.
لوكيميا الأطفال
رأى رئيس قسم الأطفال، العميد المساعد للشؤون الأكاديمية في كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي البروفيسور أكبر محسن، أنه ليس هناك ما منع الإصابة بسرطان الدم، فبالإجمال ليس هناك ما يمكن أن يفعله الأطباء لمنع إصابة البشر بالسرطان لاسيما الأطفال بسرطان الدم.
ولفت في إطار اليوم العالمي للسرطان، الى أن الانطباع السائد منذ أربعة عقود حول ان سرطان مرض خبيث لا يمكن الشفاء منه بدأ يتغير، خصوصا عند إصابة الأطفال بسرطان الدم، والواقع أن احتمالات الشفاء من اللوكيميا اصبحت عالية في السنوات الأخيرة، بنسب تصل تتراوح بين 80 إلى 90 في المائة للحالات الشائعة و40 في المائة في الحالات الأخرى، مما يعطي الأطباء نظرة متفائلة، على الرغم من تصاعد نسب الإصابة بالسرطان في العقديين الماضيين».
وأوضح الدكتور أكبر أن أكثر حالات سرطان الدم تحدث بين 2 ــ 5 سنوات من العمر، إذ تعتبر هذه الفترة من العمر هي الذروة في الإصابة بهذا المرض .
وعن أسـباب الإصابة بسـرطان الـدم، اعتبر الدكتور أكبر «أن أسباب أكثر الحالات غير معروفة، فهناك بعض المواد التي إذا تعرض لها الإنسان لفترة طويلة، قد ترفع احتمال الإصابة بسرطان الدم مثل الإشعاع الذري و بعض العقاقير الكيميائية المستعملة في علاج السرطانات والعلاج بالإشعاع والاختلالات الكروموسومية، كما يحصل في بعض المتلازمات مثل متلازمة داون».
الوقاية والعلاج
وفي سياق متصل، أوضح رئيس وحدة طب وجراحة الأورام النسائية في كلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ورئيس المجموعة العلمية لأطباء الأورام النسائية في المملكة الدكتور خالد حسين ولي سيت، أن حالات الوفاة بالسرطان أكثر من حالات الوفاة بالإيدز والملاريا والسل ، وخصوصا في الدول التي لا تتوفر فيها طرق العلاج أو تكاد تكون قليلة، وأن كثيرا من الأورام السرطانية يمكن تقليل الإصابة بها والوقاية منها بالامتناع عن التدخين والبعد عن التعرض للمسببات المسرطنة المعروفة وممارسة عادات صحية في الحياة والغذاء .
وتطرق الدكتور سيت في اطار احتفال الجامعة باليوم العالمي البارحة الأولى إلى جانب ترابط سرطان عنق الرحم بالإصابة بفيروس الحليمي البشري (HPV) الذي يسبب وفاة ما يقارب إلى 350.000 امرأة من العالم سنويا من إجمالي إصابة 520.000 امرأة وفقا لإحصائيات المنظمة العالمية للصحة (Who)، موضحا «أن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة 11 في السيدات في المملكة، والمرتبة الثانية بين النساء 15 ــ 44 سنة ، وتشكل نسبة الإصابة 1.3 لكل 100.000 امرأة وقرابة 152 حالة جديدة تكتشف كل سنة و 55 حالة وفاة ، ومتوقع الزيادة الى 309 حالة جديدة و117 حالة وفاة عام 2025م إذا لم يكن هناك المزيد من الجهود لمحاربة هذا المرض وتوفير سبل الوقاية وضرورة زيادة الوعي عند السيدات، وحثهم على الفحص السنوي لعنق الرحم من اجل الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم».
وأشار سيت إلى أن السجل الوطني للسرطان بين أن سرطان الرحم يحتل المرتبة السادسة عند النساء في المملكة بمعدل 3.4 أي 100.000 امرأة وقرابة 143 حالة جديدة سنويا، داعيا النساء اللاتي يعانين من نزيف مهبلي غير طبيعي بسرعة مراجعة طبيبهم أو طبيبتهم للتأكد من سلامة بطانة الرحم، فيما يحتل سرطان المبيض المرتبة الثامنة ونسبة الإصابة به 2.2 من كل 100.000 سيدة في المملكة، وقرابة 108 حالة جديدة سنويا، وأن مثل هذا النوع من السرطان يمكن القضاء عليه والشفاء منه في معظم الحالات، إذا تم العلاج لدى أطباء مختصين في مجال الأورام النسائية ، وتم الأخذ بجميع النصائح الطبية من قبل المصابات بهذا المرض وضرورة المتابعة الدقيقة أثناء وبعد العلاج.
سرطان الأطفال
وفي الرياض، وتزامنا مع اليوم العالمي للطفل المريض بالسرطان احتضنت قاعة الأمير أحمد بن عبد العزيز في مستشفى قوى الأمن أمس أنشطة برنامج «كن سندا لأخيك»، الذي دشنته جمعية سند الخيرية بالتعاون مع بوك، وتضمن اللقاء التعريف بجهود جمعية سند الخيرية في دعم الأطفال المرضى بالسرطان، والعمل على إبراز ودعم كافة البرامج التي تعنى بالطفل المريض بالسرطان وذويه من خلال إقامة وتفعيل المناسبات الخيرية والعلمية والتوعوية، بالإضافة إلى تأصيل مفهوم مبدأ العطاء وعمل الخير لدى أفراد المجتمع لاسيما الأطفال النشء.
وأوضحت مدير عام جمعية سند الخيرية سامية بن عامر، أن الأنشطة اشتملت على برامج ترفيهية ومسابقات ثقافية، والأناشيد التفاعلية، والعروض الترفيهية، بالإضافة إلى النشاطات التفاعلية، والاستعراضات البهلوانية وألعاب الخفة بمشاركة شخصيات كوميدية، تخللها توزيع الهدايا على جميع الأطفال المشاركين، كما تضمنت فقرات الحفل على حوارات مفتوحة بين ذوي الأطفال المرضى بالسرطان، واختصاصيي الخدمة الاجتماعية في جمعية سند الخيرية.
وتحدثت مسؤولة التوعية الصحية في مستشفى قوى الأمن الدكتورة تغريد السماني، عن مرض سرطان الأطفال، ومسبباته، وأجابت على تساؤلات ذوي المرضى وعرفتهم على الآلية المثلى للتعامل مع أبنائهم.
معرض توعوي
من جهة أخرى، شاركت جمعية الإيمان لرعاية مرضى السرطان الخيرية في جدة في أنشطة اليوم العالمي للسرطان 2011م ، وذلك بالتعاون مع مستشفى الملك فهد جدة ، حيث أقيم معرض توعوي اشتمل على العديد من النشرات والبروشورات التوعوية التي تحث على أهمية الفحص المبكر وطرق الفحص الذاتي للثدي ومعلومات عن سرطان الثدي والكيماوي والإشعاعي، كما تم توزيع نشرات توعوية عن علاقة التدخين بنوعية السجائر والارجيلة لسرطان الرئة.
وشدد مدير عام جمعية الإيمان لرعاية مرضى السرطان الخيرية في جدة فهد السليماني ، على اهمية تضافر الجهود بين كافة القطاعات الصحية في توعية المجتمع بأهمية الفحص المبكر والعمل على تأمين الأجهزة المتطورة في مجال الفحص المبكر في مراكز الرعاية الصحية الأولية، حتى يمكن اكتشاف المرض أو الورم في بداياته والعمل على تنوع برامج التوعية.
وذكر السليماني أن الجمعية تقوم ببرنامج توعوي على مدار العام وخصوصا في إجراء الفحص المبكر في المراكز المتخصصة لمرض السرطان للوقاية من السرطان ، وتعمل على تحسين حياة المصابين فالفحص المبكر خير وسيلة للوقاية من السرطان.

محمد داوود، خالد البلاهدي وعبدالمحسن الحارثي، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com