التوتر يؤثر على الصحة النفسية والجسمانية والسلوكية
02-22-2011 10:13 مساءً
0
1
1256
لا تنحصر آثار التوتر في الجوانب النفسية فقط، بل تؤثر على صحة الإنسان بشكل عام. ويُسبب التوتر في أحايين كثيرة لصاحبه أمراض عضوية ونفسية متعددة مثل الأرق وآلام الرأس والصداع النصفي وتراجع الإنتاجية في العمل. ويقول الباحثون والخبراء إن الأمر لا يقتصر على هذه الآثار فقط، بل إن التوتر يؤثر على أفكار الشخص ومشاعره وسلوكياته. ويزداد الأمر خطورةً إذا كان الشخص غير واع بما يطرأ على جسمه ونفسيته من أعراض التوتر. أما إذا لحظ ذلك وأدرك آثاره، فإنه يكون أقدر على إدارته. ويمكن لحالات التوتر غير المشخصة أن تتسبب في الإصابة بمشكلات صحية مختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسمنة والسكري.
وينصح الأطباء الأشخاص الذين يُصابون بالتوتر الإسراع برؤية طبيب متخصص لتشخيص حالاتهم ومساعدتهم على تلافي مسبباتها واتخاذ الخطوات الضرورية لاتقاء الإصابة بها. كما ينبغي عدم التردد في طلب مساعدة فورية في حال الإصابة بأعراض التوتر المصاحبة لألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو التعرق الشديد أو التقيؤ أو الدوار أو الإحساس بألم في الكتفين أو الذراع، وذلك لأن ظهور مثل هذه الأعراض قد يكون مقدمةً لمباغتة المتوتر بأمراض وخيمة العواقب. ويمكن إيجاز آثار التوتر على الصحة البدنية للشخص في الإحساس بآلام الرأس، توتر العضلات وانقباضها، آلام الصدر، التعب، تراجع الرغبة الجنسية، مغص المعدة واضطرابات النوم. أما على مستوى المزاج، فتتمثل هذه الآثار في القلق وانعدام الشعور بالراحة وغياب التركيز والحافزية وسرعة الغضب والحزن والكآبة. وعلى صعيد السلوكات، تبدو على الأشخاص المصابين بالتوتر أعراض مختلفة أبرزها الأكل بشراهة أو فقدان الشهية، نوبات الغضب الفجائية، الإفراط في التدخين، إدمان تعاطي الكحول أو المخدرات، والانسحاب من مخالطة أفراد المجتمع والميل إلى العزلة. وتوصي الجمعية الأميركية للطب النفسي الأشخاص الذين يُصابون بالتوتر باتخاذ خطوات عملية تتيح لهم التخلص من الآثار السيئة للتوتر وحسن إدارته من خلال ممارسة الرياضة والاسترخاء وممارسة التأمل واليوجا والتفكير الإيجابي.
mayoclinic، الاتحاد - الصحة والحياة talalzari.com