فرحة الشفاء من اللوكيميا ترتفع إلى 80%
03-09-2011 06:54 صباحاً
0
0
1133
يبحث 36 طبيبا من المملكة وخارجها عبر 11 جلسة علمية اليوم مستجدات سرطان الدم في المؤتمر العلمي العالمي الرابع، الذي دعت إليه جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في فندق سوفتيل الخبر.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية عبدالعزيز بن علي التركي، أن المؤتمر يحتضن نخبة من الأطباء العالميين للمرة الرابعة على التوالي، وتنظمه الجمعية كل عامين ، لافتا إلى أن اللقاء يعتبر الأول من نوعه على مستوى الجمعيات الخيرية ليس في المنطقة الشرقية وإنما على مستوى المملكة.
وفي السياق نفسه، أوضح رئيس المؤتمر الدكتور إبراهيم بن فهد الشنيبر، أن أنشطة المؤتمر تتضمن 11 جلسة علمية يرأسها ويشارك فيها 16 طبيبا من دول عالمية، إضافة إلى 20 طبيبا واستشاريا من داخل المملكة، مبينا «أن المؤتمر خصص جوائز مالية لتشجيع الأطباء في المملكة ودول الخليج في منافسة علمية لأفضل ثلاثة بحوث تقدم من قبل المشاركين ويتم ترشيحها من الأطباء العالميين في المؤتمر».
وحول مرض سرطان الدم كشف رئيس قسم الأطفال العميد المساعد للشؤون الأكاديمية في كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي البروفيسور أكبر محسن، أن احتمالات الشفاء من اللوكيميا أصبحت عالية في السنوات الأخيرة بنسبة تصل إلى 80 في المائة في للحالات الشائعة و40 في المائة في الحالات الأخرى، مما يعطي الأطباء نظرة متفائلة على الرغم من تصاعد نسب الإصابة بالسرطان في العقديين الماضيين.
وأضاف «قبل أربعة عقود من الزمن كان الأطباء لا يتجرأون على التلفظ بإمكانية الشفاء من سرطان الدم لدى الأطفال، ويترددون مرات كثيرة قبل مصارحة الأهالي عند التشخيص، بيد أن العلاج مر بمراحل عديدة خلال العقود الماضية حتى تكللت الجهود البحثية بوضع بروتوكولات علاجية بعد تصنيف أنواع سرطان الدم، ليتبع ذلك تعميم نتائج الدراسات على مراكز البحث العلمي من خلال المؤتمرات العالمية».
ولفت إلى أن أسباب إصابة أكثر الحالات بسرطان الدم غير معروفة، فهناك بعض المواد التي إذا تعرض لها الإنسان لفترة طويلة، قد ترفع احتمال الإصابة بسرطان الدم مثل الإشعاع الذري وبعض العقاقير الكيميائية المستعملة في علاج السرطانات والعلاج بالإشعاع والاختلالات الكروموسومية، كما يحصل في بعض المتلازمات مثل متلازمة داون.
الدكتور أكبر، أكد أن علاج سرطان الأطفال يتم بموجب بروتوكولات معتمدة عالميا ومبنية على الدراسات والبرهان العلمي، وتشمل العلاج الكيميائي باستخدام العقاقير ضمن برنامج معتمد والعلاج بالإشعاع والعلاج بزرع النخاع أو خلايا المشيمة في بعض الحالات، مشيرا إلى أن سرطان الدم يحدث عندما تصاب إحدى كريات الدم الحمراء أو البيضاء باختلالات في النواة، خصوصا الكريات البيضاء، فتؤدي هذه التغييرات إلى تكاثر هذه الخلايا دون أن تنضج لتكون خلايا مفيدة، مما نفقد معه السيطرة على تكاثرها في نخاع العظم فتتزاحم الخلايا الطبيعية وتقضي على وظيفة النخاع وهذا التغير يؤدي إلى أعراض السرطان.
خالد البلاهدي، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com