• ×

أعانى من الوسواس القهرى.. فما علاجه؟

0
0
1734
 
تسأل هبة: أعانى من وسواس قهرى مزعج ومستمر تجاه العديد من الأشياء مثل المياه وأنها ستنفذ وسيحدث جفاف للماء نتيجة الإسراف فى استعماله وأيضا الأجهزة الكهربائية مثل المراوح والثلاجات وأنه تحس مثلنا وتتعب من كثرة الاستخدام وأيضا كاوتش السيارات فماذا أفعل فإن هذه الأفكار تؤلمنى نفسيا؟

يجيب الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية قائلا: الأفكار الوسواسية هى أفكار متكررة مزعجة تسيطر على فكر المريض على مدار اليوم وهو يعلم أنها مجرد أفكار مرضية ولكنه يتفاعل معها ويشعر بضيق وتعب شديد مع تواجدها وعادة ما تكون الفكرة متكررة وملحة وغالبا ما تسبب التشاؤم للمريض لأنها دائما ما تكون أفكارا سيئة، وهذا النوع من الوسواس يسمى الوسواس الفكرى حيث إن هناك أنواعا متعددة من الوساوس مثل الوسواس الحركى وهو عبارة عن حركات متكررة نمطية قد تتكرر أكثر من مرة مثل غسل الأيدى أكثر من مرة أو الاطمئنان على غلق صنبور الغاز أو المياه أكثر من مرة وتسمى الحركات الوسواسية وهناك النوع الثالث من الوساوس ويسمى المخاوف المرضية مثل الخوف من الحيوانات أو الخوف من الأماكن المغلقة أو الضيقة أو المرتفعة أو الخوف من التواجد وسط الناس أما النوع الرابع فيسمى وسواس الومضات وهو عبارة عن فكرة تسيطر على فكر المريض للحظات ولكنها تكون شديدة وتسيطر علية وتثير معها الخوف الشديد ويحدث للمريض عرق شديد وخنقه بالرقبة وصعوبة فى التنفس ورعشة وبرودة فى الأطراف مما قد يلجا المريض أحيانا إلى تنفيذ هذه الفكرة المسيطرة علية والنوع الخامس من الوسواس يسمى التوهمات المرضية بحيث إن المريض يشعر بأنه يعانى من مرض معين ويبدأ فى التردد على عيادات الأطباء ظنا منه أنه مريض ويكون مصمما أنه يعانى من مرض معين، ولكنه فى الواقع لا يعانى من أى شىء وهو عبارة عن فكرة مسيطرة عليه.

ويؤكد الدكتور فرويز أنه بالنسبة للوسواس الفكرى الذى تعانى منه السائلة فهو يتطلب علاجا دوائيا مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو مضادات نقص السروتونين فى الدم كما تتطلب بعض العلاجات السلوكية والمعرفية واستخدام جهاز\" البايوفيد باك\" وهو جهاز يجعل المريض يتحكم فى الجهاز العصبى اللاإرادى وهذه الحالة يمكن علاجها خلال أسبوعين من بداية العلاج وتستمر على العلاج لمدة تسع أشهر وعادة ما يكون هذا المرض ناتج من شخصية وسواسية تعرضت لبعض الضغوط النفسية.

أمل علام، اليوم السابع - الصحة والحياة talalzari.com