• ×

الأردن يعبر الاسواق العالمية من بوابة الصناعات الدوائية

0
0
1188
 
يصدر الاردن نحو %80 من انتاج صناعة الادوية الى أكثر من ستين دولة عربية وأجنبية على الرغم من عدم تطبيق الحكومة لأي اجراءات حمائية.

وبلغت قيمة صادرات القطاع حتى امس الاول 3,5 مليون دولار فيما بلغت عائدات القطاع المباشرة 2,7 مليون دولار والعائدات غير المباشرة 4,9 مليون دولار.

واكدت الدكتورة ربى جرادات من الوكالة الاميركية لـ (بترا) ان الوكالة ساهمت في رفد هذا القطاع بهدف تعزيز وتطوير ودعم التنمية الاقتصادية في الأردن ، مشيرة الى ان الوكالة تدعم القطاعات ذات القيمة المضافة العالية لتنعكس ايجابا على الاقتصاد والمواطن. وبينت ان القطاع ساهم في تعديل الميزان التجاري لصالح الأردن بعدما تبنى منذ العقود الخمسة الماضية اقتصاد المعرفة للربط بين العلوم والابحاث والتكنولوجيا بهدف رفع الانتاج في صناعة الادوية ، موضحة ان عائدات مؤسسات الأبحاث الدوائية الاردنية زادت بنسبة 125%.

واشارت الى ان الوكالة حددت نواحي عديدة لتتواءم صناعته مع المتطلبات العالمية ليتمكن من رفع صادراته الى السوقين الاقليمية والعالمية ، لافتة الى ان قطاع الادوية ساهم في جعل الاردن الدولة العربية الوحيدة التي تصدر الدواء اكثر من مما تستورد.

واكدت ان الوكالة قدمت المخصصات اللازمة لشراء وتركيب أنظمة إدارة معلومات في ثلاثة مختبرات للأبحاث الدوائية وحسنت بنية الأعمال التحتية وشكلت شبكة عالمية من العلاقات وفرت فرصا اقتصادية حقيقية ، مشيرة الى ان هذه المنهجية هي من أهم متطلبات مؤسسات الإعتمادية الدولية.

وحول مساهمة الوكالة الأميركية في تعزيز قدرات القطاع قالت الدكتورة جرادات ان الوكالة ساعدت في تزويد المراكز بتقنيات جديدة والتدريب وبناء قدراته التسويقية والحصول على الاعتمادية الدولية.

واشارت الدكتورة جرادات الى ان قطاع الادوية وفر فرص عمل للاردنيين واثر بشكل إيجابي على مجموعة من الصناعات الفرعية اضافة الى توفيره الدواء لقاعدة أوسع من المرضى المؤمنين صحيا. واضافت الدكتورة جرادات ان مراكز اجراء الدراسات الدوائية الأردنية تعتبر مؤسسات خدمية تقوم بعمل الدراسات الدوائية الضرورية لنجاح الصناعة الدوائية واثبات جودة وفعالية الأدوية الجنيسة واثبات تكافؤها مع الأدوية الأصيلة اضافة الى اجراء الأبحاث والدراسات السريرية الضرورية لاثبات سلامة وفعالية الأدوية الجديدة.

واشارت الى ان دعم الوكالة لاول وحدة أبحاث دوائية في الاردن جعلها تنافس على المستوى الدولي ، لافتة الى ان عدد العاملين لديها ارتفع الى 46 موظفا منهم 25 امرأة وهناك خمس أو ست نساء في الهيئة التنفيذية للوحدة.واضافت الدكتورة ان الوكالة قدمت منحة لإحدى شركات القطاع لتؤسس وحدة عناية حثيثة تتيح لها إجراء تجارب سريرية للمرحلة الأولى من البحث ، مشيرة الى ان نجاح الشركة زاد عائداتها بنسبة %13 عن العام الماضي.وقالت الدكتورة جرادات ان الوكالة دعمت صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية الأردنية لانها صناعة تصديرية بالدرجة الأولى من خلال الاتحاد الأردني لمنتجي الأدوية سلسلة من الدورات التدريبية بهدف تعزيز اختراقها لأسواق جديدة.

وبينت ان الوكالة دعمت من خلال اتحاد منتجي الأدوية والمستلزمات الطبية عقد سلسلة من المؤتمرات لأربع سنوات متتالية في الأردن حول التكافؤ الحيوي ومأسسته بهدف ديمومة انعقاده كمؤتمر سنوي بمشاركة عالمية واسعة.

واشارت الدكتورة جرادات الى التعاون بين الوكالة والإتحاد الأردني لاستضافة المؤتمر العلمي السنوي (دستور الأدوية الأميركي) في منطقة الشرق الأوسط على مدى أربع سنوات متتالية بمشاركة خبراء من الاردن والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبينت ان الوكالة دعمت مراكز الأبحاث الدوائية في تشكيل عنقود ابتكاري للأدوية ، موضحة ان هذا العنقود سيركز في أعماله على دعم قطاع تصنيع الأدوية ، والتجارب السريرية ، والأبحاث والتطوير.

وينعقد المؤتمر الرابع في الشهر المقبل مجددا حيث بلغت المشاركة في هذا المؤتمر خلال الثلاث سنوات السابقة 259 شخصا من شركات الأدوية ومراكز الأبحاث الصيدلانية والمؤسسة العامة للغذاء والدواء اضافة إلى مشاركين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بترا ، الدستور - الصحة والحياة talalzari.com