دراسة طبية تربط بين مضادات الاكتئاب والمخاطر على القلب
04-03-2011 06:21 مساءً
0
0
1090
كشفت دراسة حديثة أن الرجال متوسطي العمر الذين يستخدمون مضادات للاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بضيق في الأوعية الدموية وهو ما يزيد من احتمالات الإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية مقارنة بغيرهم الذين لا يتناولون هذه العقاقير.
وأظهرت الدراسة التي شملت 500 توءم من الرجال متوسط أعمارهم 55 عاما أن استخدام مضادات الاكتئاب يسبب زيادة قدرها 37 ميكرونا في سمك الشريان السباتي أو نحو خمسة في المئة كما أظهرت أدلة على تصلب للشرايين في قياس السمك الداخلي للشريان السباتي بصرف النظر عن نوع مضاد الاكتئاب المستخدم .
يشار إلى أنه بين كل توءم من جملة 59 توءما يأخذ أحدهما مضادا للاكتئاب دون الآخر.
وأظهر البحث أن الذي يتناول العقار يزيد لديه سمك البطانة الداخلية للشريان السباتي بمتوسط 41 ميكرونا وبما أنه في كل عام يزيد سمك الشريان بعشرة ميكرونات تكون شرايين الشقيق الذي تناول العقار أكبر بأربعة أعوام عن نظيرتها لدى توءمه.
وقال الدكتور اميت شاه زميل طب القلب في جامعة ايموري في اتلانتا الذي عرض الدراسة إنه لا توجد علاقة بين الاكتئاب في حد ذاته وضيق الشريان السباتي فذلك يدعم حجة أنه من المرجح جدا أن مضادات الاكتئاب وليس الاكتئاب الفعلي قد تكون سبب هذه العلاقة.
وأضاف شاه أن الدراسة تذكر بأن الأدوية تكون لها في الغالب آثار جانبية لا نشعر بها ويتعين علينا دوما أن نأخذ ذلك في الاعتبار مرجحا أن تكون زيادة مستويات مواد كيميائية بعينها في المخ مثل السيروتونين والبافراز نتيجة استخدام مضادات الاكتئاب تسبب انقباض الأوعية الدموية ما يؤدي إلى نقص في تدفق الدم إلى الأعضاء وارتفاع الضغط وهو ما يزيد من خطورة الإصابة بتصلب الشرايين.
وكانت دراسات سابقة ربطت بين الاكتئاب وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب ولكن الدراسة لم تعتبر الاكتئاب دليلا قويا على تصلب الشرايين.
سانا - الصحة والحياة talalzari.com