• ×

41% لا يثقون في المياه المحلاة

0
0
979
 
الغالبية لا تثق في الشرب من مياه خزانات المنازل، وتظل معتمدة على المياه المعبأة في المحال التجارية أو تحلية المياه.. والسؤال الذي طرح على شريحة عشوائية في جدة: لماذا نستعمل المياه التي تأتي من الشبكة العامة في الغسل فقط، ولا نستخدمها للشرب؟ ولماذا تلك الثقة في المياه المحلاة من المحطات التجارية؟
41 في المائة قالوا: أي ثقة في مياه الخزان المنزلي، إذا افترضنا أنك من النوع الذي يحرص على نظافة الخزان بشكل دوري، فمن يضمن ألا يتسرب شيء من مياه الصرف أو المياه الجوفية من باطن الأرض، لذلك لن نفكر في الشرب من مياه خزان المنزل، لأننا لا نثق في سلامتها، ولهذا نتركها للغسل والاستخدام الخارجي فقط، في حين نكتفي بإحضار جوالين مياه الشرب من المحطات ومحال التجارية.
23 في المائة قالوا: القضية ليست تشكيك في المياه التي تأتي من محطة التحلية، وإنما في خزان الماء، ودونما شك أن محطة التحلية تضخ للبيوت مياها نظيفة معقمة صالحة للشرب ولكل الاستخدامات، لكن المشكلة أن خزانات المنازل للأسف الشديد تكون مهملة.
و الأمر لا يقتصر على المنازل، وإنما خزانات القطاعات الخدمية والمدارس، ولو فتح خزان ماء في أحد المدارس مثلا، لوجد أنه بحاجة للتنظيف والتعقيم.
وينفي 17 في المائة توجية الاتهام لخزانات الماء الخاصة بالمنازل قائلين:
الأمر لا يخص خزانات المياه في المنازل أو غيرها، فخزان الماء يمكن أن نتولى مهمة تنظيفه والعناية به، لكن من يضمن أن المواسير التي يتحرك فيها الماء من محطة التحلية إلى البيت لا تدخل فيها أية قطرة من المياه الجوفية أو مياه الصرف، وخصوصا أنه لا توجد صيانة للمواسير، حيث إنه تم تمديد الشبكة منذ سنوات طويلة، ولم تبحث الجهات المسؤولة عن حالتها منذ تمديدها، لذلك نخصص مياه الخزان للاستخدام الخارجي.
إلا أن 11 في المائة نسفوا كل تلك الرؤى قائلين: المياه التي تأتي من التحلية هي الأكثر سلامة ونظافة، بعكس التي تتم تحليتها في المعامل، فهذه المياه هي الأخطر؛ لأن أصحابها لا يتقيدون بالمعايير الصحية، لدرجة أن الكثير يعتقد بأن أسباب الفشل الكلوي يعود لتلك المياه التي تأتي من تلك المحطات الشعبية أو التجارية، لذا نحن نستخدم مياه الشبكة الرئيسة في احتياجاتنا.
إلا أن 8 في المائة قالوا: لا نحرص على المياه المحلاة إجمالا؛ لأنها تؤدي كما يقال لعملية كسل في الكلية، فهذه المياه تلغي عمل الكلية في الجسم، وكما يتردد إذا لم تجد الكلية لها عملا فإنها (تكسل) وتتوقف، لهذا نحرص على ألا نهمل الشرب بين الحين و الآخر من مياه الآبار.

حسين الحجاجي، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com