• ×

مسح ميداني لرصد المصابين والمهددين بالفشل الكلوي

0
0
1018
 
اعتبر أطباء مختصون أن تزايد إصابات الفشل الكلوي في المملكة يعد مؤشرا خطيرا في زحف انتشاره، لا سيما أن هناك على قائمة الانتظار نحو 3000 مريض من أصل مجمل 11000 مريض هم على الغسل الكلوي.
التدابير الوقائية
رأى استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور خالد عبيد باواكد، أن مرض الفشل الكلوي من الأمراض المنتشرة في معظم مناطق المملكة، مبينا أن خطورته تزداد عند مرضى السكري وضغط الدم. وأضاف «الكشف والعلاج المبكر لأمراض الكلى يقلل أو يمنع تطور المرض، كما أن التشجيع على اتخاذ التدابير الوقائية للمحافظة على الكلى، وتوعية العاملين في المجال الطبي بأهمية دورهم في الكشف المبكر، والتقليل من الإصابة بأمراض الكلى المزمنة وخاصة عند المرضى ذوي الخطورة العالية، من أهم الوصايا التي تسهم في الحد من انتشار المرض».
ودعا باواكد إلى توضيح الخطط العلاجية المتوافرة في حال الوصول لمرحلة الفشل الكلوي النهائي، والتأكيد على أن أنسب علاج لكثير من هؤلاء المرضى هو زراعة الكلى، وحث أفراد المجتمع على التبرع بالكلى، وحث المصابين بالداء السكري وارتفاع الضغط الدموي على الفحص الدوري للكلى.
مسح شامل
وفي سياق متصل، اقترح رئيس قسم أمراض الكلى في مستشفى قوى الأمن الدكتور علي الحربي تبني ودعم مشروع دراسة علمية تتمثل في مسح شامل على مستوى مناطق المملكة لمعرفة نسبة المصابين والمهددين بالإصابة بأمراض الكلى. وطالب بتحويل مرضى الكلى المحتاجين للديلزة إلى مراكز متخصصة تنشأ في الأحياء السكنية القريبة منهم، تحت إشراف مباشر من المستشفيات المتخصصة كما هو معمول به في أغلب بلدان العالم، وهذه التجربة ناجحة بكل المقاييس، وخير دليل على ذلك نجاح تجربة مستشفى قوى الأمن الذي يعد من أول المستشفيات التي طبقت هذه الاستراتيجية.واستطرد: يجب على المؤسسات البحثية والمعنية بالصحة في المملكة التحرك السريع بإجراء دراسات وبحوث علمية في جميع مناطق المملكة وبمشاركة جميع الفئات العمرية من الجنسين، وذلك بأخذ عينات عشوائية من كافة فئات المجتمع لفحص البول وضغط الدم والتاريخ العائلي لأمراض الكلى إن وجدت، لمعرفة مدى وجود البروتين أو الدم المجهري أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني التي تعد مؤشرا أوليا مهما لوجود خلل في الكلى، كمرحلة أولى، وبهذه الطريقة من الممكن أن نحصل على نسب تقريبية لمعدل الإصابة بأمراض الكلى في مراحل أولية.وخلص الدكتور العمري الى القول إن عدد مرضى الفشل الكلوى في المملكة تجاوز 11000 مريض، منهم 60 في المائة في حاجة ماسة لزراعة الكلى، وأن نسبة الزيادة السنوية في المرضى المحتاجين للديلزة الدموية تراوح ما بين 15 ــ 20 في المائة، وإذا استمر الوضع كما هو فإن المستشفيات لن تستطيع استيعاب وتغطية هذه الأعداد من مرضى الكلى مستقبلا.

مريم الصغير، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com