التشخيص المُبكر يزيد فرص شفاء مرضى سرطان الكلى
04-29-2011 11:13 مساءً
0
0
1630
أعلن مجموعة من الأطباء المتخصصين فى سرطان الكبد أن جميع الحالات المكتشفة، والتى تصل إلى 1,9 %معرضة جميعها للوفاة فى غضون خمس سنوات بنسبة تصل إلى 1.8%، مؤكدين أن التشخيص المناسب والعلاج الصحيح أهم عوامل تحسين جودة حياة مريض سرطان الكلى، وأن فرصة النجاة من مرض سرطان الكلى المتقدم تعتمد كثيراً على فترات أطول للعلاج كجزء من عملية إدارة دقيقة ومُفصلة للعلاج، وعلاج المرضى بالجرعات الصحيحة مع الالتزام بفترة علاج أطول له أهمية قصوى مع مراقبة الأعراض الجانبية وتعديل الجرعات وفقاً لهذه الأعراض، الأمر الذى سيحسن من طبيعة الحياة.
وقال الدكتور محمد عبد الله، أستاذ علاج الأورام كلية طب القصر العينى، فى المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء أمس عن تطورات علاجات سرطان الكلى فالاكتشاف المبكر للمرض قبل انتشاره يساعد بشكل كبير فى السيطرة على المرض، لكن للأسف فى 60% من الحالات التى نراها يكون فيها المرض منتشرا.
و عن أحدث العلاجات، قال الدكتور عبد الله إن هناك عقارا حديثا يمنع تكوين الأوعية الدموية التى توصل الدم إلى الخلايا السرطانية، وبذلك يحدث إيقاف لنمو الخلايا السرطانية ليمنع وصول الدم إليها، ونسبة السيطرة على المرض باستخدام هذا العقار وصلت فى بعض الحالات إلى 40% بعد أن كانت معدومة تماما.
وأوضح أن العقار الجديد تمت الموافقة عليه من قبل كافة السلطات الصحية بأمريكا وأوروبا ودول العالم، وهى تعمل من خلال استراتيجية تأثير مزدوج على الأورام، حيث يقوم بإيقاف نمو الخلايا ومنع وصول الدم إليها، و سوف يستفيد منه الحالات الميئوس من علاجها ولا تصلح باقى الوسائل العلاجية لها، مشيرا إلى أنه تم توفير هذا العقار فى مصر.
وأكد الاجتماع الدولى الرابع للأورام فى أفريقيا والشرق الأوسط والذى عقد بمشاركة 250 طبيبا من15 دولة ، أن سرطان الكلى يعتبر من الأمراض الخطيرة النادرة نسبياً التى تبدأ بالتغلغل فى أجزاء محددة من الكلية، وغالباً ما ينمو وينتشر سرطان الكلى فى مراحله الأولية بشكل بطىء ويمكن تشخيصه بشكل أفضل فى هذه المرحلة، أما فى حالاته المتقدمة فينتشر بسرعة أكبر ويصعب تشخيصه بشكل جيد، تشير الإحصاءات إلى أن 20 30 بالمائة من مرضى سرطان الكلى يعانون من المرض فى مراحله المتقدمة، مشيرا إلى أنه عندما يكون الورم محصوراً بالكلية، فإن احتمالية البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات تتراوح بين 80 و95% وتنخفض النسبة بعد دخوله المرحلة الانتشارية فى الجسم إلى 20%.
وأعلن المؤتمر أيضا أن ضمان التشخيص الصحيح للمرضى، والخضوع لعملية تقييم المخاطر قبل بدء العلاج والحصول على الأدوية المناسبة المتوافقة مع المعايير العلاجية الدولية يحسن من فرص نجاة مرضى سرطان الكلى وخصوصا مع وجود عقار جديد لعلاج مرضى سرطان الكلى فى مراحله المتأخرة، التى لا تنجح معه الوسائل العلاجية الأخرى، خاصة التدخلات الجراحية، والعقار الجديد يعمل على زيادة فرص بقاء المرضى على قيد الحياة فترات أطول وفتح باب الأمل أمام المرضى والأطباء لإمكانية علاج سرطان الكلى المتأخر فنسب السيطرة على المرض باستخدام هذه العقاقير وصلت فى بعض الحالات إلى 40% بعد أن كانت معدومة تماماً.
و أكد الدكتور عماد حمادة، أستاذ علاج الأورام كلية طب قصر العينى، أن علاج سرطان الكلى أو السرطانات عموما مر بعدة مراحل منذ بداية الستينات بداية من العلاج الكيميائى ثم المناعى وأخيرا العلاج الموجه، وهو أحدث العلاجات لمرض السرطان، والمقصود بالعلاج الموجه أنه يهاجم الخلية السرطانية فقط ولا يضر الخلايا السليمة وهذا سبب أهميته وخاصيته.
و اضاف الدكتور عماد أن العلاج الموجه سبب تغييرا تاما فى علاج سرطان الكلى، فإذا نظرنا قبل الخمس سنوات الماضية نجد أنه كان ليس هناك خط معترف به دوليا نسير عليه وكان أى دواء سواء كميائيا أو مناعيا كان يجعل المرض يسكن لمدة خمس شهور فقط والمريض يعيش لمدة 11 شهرا، بينما الآن مع العلاجات الموجهة فمعدل أن يظل المريض خاليا من المرض أكثر من 11 شهرا ومعدل الحياة وصل إلى 26 شهرا أى أكثر من الضعف مع العلاج الجديد، فهو صيحة وثورة فى علاج سرطان الكلى المنتشر.
وقال سرطان الكلى رغم أنه من السرطانات قليلة الانتشار وهو ليس مثل سرطان الثدى أو الرئة ولكن هو من أنواع السرطانات المهمة، لأنه يتميز بأنه ينتشر سريعا، ورغم أنه من المعروف أن علاج مثل هذه الأمراض لا يكون باستئصال العضو المصاب المسبب للانتشار، لكن سرطان الكلى يشذ عن هذه القاعدة ومن الممكن أن المريض يكون لديه المرض منتشرا ونقوم بعملية استئصال للكلى حتى نتجنب المضاعفات التى تحدث من أورام الكلى، فسرطان الكلى من السرطانات التى تنتشر سريعا من خلال الدم ويصل لأعضاء كثيرة بالجسم حتى المخ، فهو من أنواع السرطانات المعروفة بالشراسة وهو من الأمراض التى قضينا فيها سنوات كثيرة فى محاولات للوصول لعلاج من الممكن أن يؤدى إلى نتيجة وللأسف كنا نفشل ومن أكثر الأدوية التى كنا نستخدمها لوقت قريب كان الإنترفيرون وأشباهها وهى أدوية مناعية وكانت نتائجها ضعيفة وعندما ظهرت الخريطة الجينية للجسم وبدأنا نتعرف على أنواع الجينات الموجودة وأنواع الخلل الممكن أن يكون بها وبدأت شركات الأدوية تصنع أدوية مضادة للجينات المصابة بخلل فى الجسم وكان من ضمنها أدوية تفيد فى الخلل الجينى فى حالات سرطان الكلى.
واللجوء للعلاج كميائى تكون الفائدة منه تكسير أو إهدار الخلايا السرطانية ومعها يهدر خلايا طبيعية فى الجسم كثيرة جدا مثل خلايا الدم والجلد والشعر ويؤثر على جدار المعدة لما له من آثار جانبية كثيرة ومضاعفات العلاج الكيميائى معروفة، إنما عندما يعطى المريض دواء موجها لتصليح خلل جينى معين فى الجسم فهو التقدم العلمى وهو المستقبل فى علاج السرطان عموما بكل أنواعه وليس فى سرطان الكلى فقط.
أميرة عبد السلام ودانه الحديدى، اليوم السابع - الصحة والحياة talalzari.com