عقار مضاد للإيدز ينشط المناعة ضد سرطان عنق الرحم

 
أكد علماء من بريطانيا وكندا أن عقارا شائعا ضد مرض نقص المناعة المتكسبة \"الإيدز\" يمكن أن يساعد في علاج سرطان عنق الرحم.

وحسب العلماء في مجلة \"أنتفيرال ثيرابي\" الطبية البريطانية فإن عقار لوبينافير المثبط للإيدز يهاجم وبدقة خلايا بعينها مصابة بفيروسات سرطانية وأن هذا العقار ينجح في ذلك من خلال تزويده نظام المناعة بالخلية بسلاح هام.

وتثبط ما يعرف بـ فيروسات الورم الحليمي البشري \"اتش بي في\" المسببة للإيدز إنتاج بروتين ريبونوكليس ال في الخلايا المصابة. ويقوم العقار المضاد للإيدز بإعادة تنشيط إنتاج هذا البروتين حسبما ذكر العلماء البريطانيون والكنديون تحت إشراف ايان هامبسون من جامعة مانشستر.

ويمكن أن تؤدي بعض أنواع الإيدز إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم وسلسلة من السرطانات الأخرى. وحصل العالم الألماني هارلاد تسور هاوزن على جائزة نوبل للطب عام 2008 على إثباته أن هذه الفيروسات التي تنتقل بالاتصال الجنسي يمكن أن تسبب السرطان.

ورغم أن العلماء طوروا تطعيما ضد أكثر أنواع فيروس الورم الحليمي البشري إلا أن هذا التطعيم ليس له تأثير لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى بالفعل.

غير أن العلماء أكدوا ضرورة أن يكون تركيز المادة المثبطة للإيدز 10 إلى 15 ضعفها في شكلها الطبيعي كأقراص. لذلك أوصى العلماء باستخدام هذه المادة بشكل موضعي كمرهم أو تحميلة \"لبوس\".

ويعتزم الباحثون من خلال دراسة ميدانية دراسة جدوى التداوي من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري في عنق الرحم باستخدام هذه المادة المثبطة للإيدز.

وتموت نحو 29000 امرأة سنويا في العالم بسبب الإصابة بسرطان عنق الرحم. ويمثل هذا السرطان مشكلة كبيرة في البلدان النامية بشكل خاص حيث لا تتوفر هناك برامج للتعرف المبكر على المرض.

ورصد العلماء في الدول الصناعية تزايدا في حالات الإصابة بالأورام الخبيثة في الفم والحنجرة والتي يمكن أن تكون بسبب عدوى فيروس الورم الحليمي البشري ويبلغ معدل الإصابة بها في بريطانيا على سبيل المثال ضعف حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم.

الألمانية، الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com