صحن "مائي" جديد لتشخيص الورم في دقيقة واحدة
وزارة الصحة تعلن عن علاج لسرطان الثدي دون استئصال العضو المصاب
05-21-2011 06:30 صباحاً
0
0
1026
توصلت وزارة الصحة لتقنية جديدة يمكن من خلالها علاج سرطان الثدي عبر جهاز يستطيع الوصول للخلايا السرطانية داخل الثدي ويعمل على تفتيتها وسحبها دون الحاجة لاستئصال العضو المصاب. وقد تم تطبيق تجربة عمل الجهاز على 350 سيدة مصابة بالمرض في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مستشار وزير الصحة السعودي الدكتور فؤاد بيضون، في تصريح إلى "الوطن" أول من أمس، إن الجهاز يطلق عليه اسم "الألترا ساوند"، ويعمل كمجس بنظام التبريد، وتم تطبيقه على 350 سيدة في الولايات المتحدة، وينتظر خلال الأشهر الثلاثة القادمة فسحه من قبل الوكالة الدولية للدواء، ويمكن استخدام ذات الجهاز في علاج أمراض أخرى مثل الكلى والمسالك البولية.
وأشار الدكتور بيضون إلى وجود تشخيص جديد لأورام الثدي، وهو عبارة عن "صحن مائي" تستلقي عليه السيدة، ويقوم بالكشف عن الإصابة بالمرض في دقيقـة واحدة، مؤكداً أن وزارة الصحة السعودية تعمل حالياً على إدخال هذه التقنيات الحديثة قريباً في مجال التشخيص بالأشعة والعلاج بالتبريد.
ومن موقع آخر، وعلى هامش مؤتمر "الكشف المبكر والوقاية من أمراض السرطان" الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، وعقد في فندق مريديان الخبر أول من أمس، قال الدكتور بيضون: إن وزارة الصحة تعمل حالياً على ربط الملفات الطبية إلكترونياً في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة؛ مما له الأثر الكبير في تحسين الخدمات الصحية وتوفير الأموال، مبيناً وجود خطط لدى الوزارة لتسهيل نقل المرضى من مناطقهم إلى المستشفيات التخصصية وتأمين جميع الأدوية المطلوبة للمرضى على كافة المستويات من أجل المساعدة على رفع نسب الشفاء، إضافة إلى تشكيل لجنة عليا في وزارة الصحة لتقصي الحقائق ومتابعة وتطبيق البرامج التدريبية بما يضمن مستويات طبية عالمية.
وشدد رئيس قسم الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام رئيس المؤتمر الدكتور حافظ الحلواني، على أهمية الكشف المبكر في الوقاية والعلاج من أمراض السرطان، وهو الموضوع الأساسي الذي شارك فيه خلال المؤتمر نخبة من المتحدثين والخبراء العالميين من أميركا وفرنسا وأسبانيا والدول العربية، بحضور 400 من الكادر الطبي والتمريضي. مشيراً إلى أن مرضى السرطان بالمملكة أصغر عمراً مقارنة بدول العالم، وهو ما يدعو إلى أهمية اكتشاف المرض في مراحله الأولية حتى تزيد نسبة الشفاء منه، لافتاً إلى أن المملكة تعد أحسن حالاً من الدول العربية والخليجية المجاورة باعتبارها الأقل في أعداد المصابين بأمراض السرطان.
وأوضح الدكتور الحلواني أن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات المهمة، منها إيجاد برنامج موحد للكشف المبكر عن السرطان في جميع المستشفيات والمراكز المتخصصة بالمملكة؛ بهدف الحد من انتشار الإصابة بين أفراد المجتمع، وتوحيد جهود كافة الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى دعم وتزويد مراكز الرعاية الأولية بكادر طبي وتمريضي متخصص بهذه الأمراض.
حامد الشهري، الوطن - الصحة والحياة talalzari.com